انطلاق الأولمبياد الخاص في دمشق بمشاركة لاعبي 21 دولة

افتتحت أمس في ستاد تشرين بالعاصمة السورية دمشق الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، والتي تستمر فعالياتها حتى الثالث من أكتوبر المقبل والتي تقام بمشاركة 2005 لاعبين ولاعبات من 21 دولة جاؤوا ليعبروا عن قدراتهم الرياضية، ليسوا عابئين بما أصابهم من إعاقة، مؤكدين أنهم أبطال رياضيون حقيقيون، وأن ألعابهم الإقليمية السابعة، هي صرخة يطلقونها للمطالبة بمزيد من الاهتمام والرعاية. واستدعت سوريا التاريخ في الحفل الذي اشتمل على العديد من اللوحات الفنية والاستعراضية التي قدمتها فرقة أنانا من خلال مشاركة أكثر من 500 راقص، بينهم 50 طفلاً من المعاقين ذهنياً بذلوا مجهوداً كبيراً من أجل أن يقدموا تلك اللوحات الرائعة. ومع انطلاق مراسم الحفل وفق القواعد الخاصة بألعاب ومسابقات الأولمبياد الخاص توالت الفقرات دخول الأعلام وطوابير العرض للدول المشاركة في الألعاب، حيث واكب دخول كل دولة في طابور العرض جزءاً من تاريخها القديم والحديث ولقطات مصورة على أبرز المعالم السياحية، حيث تعانقت أهرام الجيزة بمصر والحضارة الفرعونية القديمة مع البترا إحدى عجائب الدنيا السبع بالأردن، وتلاقت أبراج الكويت مع أبراج الإمارات وبرج العرب، وقدمت قطر خلال حفل الافتتاح مفاجأة سارة نالت الإعجاب والتصفيق، وكانت انعكاساً على دعم كل العرب لكى تفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، على اعتبار أنها حلم كل العرب في أن تفوز أول دولة عربية بتنظيم هذا الحدث المونديالي الكبير. التصنيف والفحص الطبي انطلقت أمس جميع مباريات التقسيم في 4 مواقع هي مدينة الفيحاء التي استضافت مباريات كرة القدم، كرة السلة، التزلج المدولب، الريشة الطائرة، كرة الطاولة، كرة المضرب، وأقيمت على مدينة تشرين مسابقات ألعاب القوى، السباحة، الهوكي الارضي، وفي مدينة الجلاء البوتشي جرت منافسات كرة اليد واستضاف نادي الباسل بالديماس مسابقات الفروسية، وفى مجمع يعفور السياحي أقيمت تقسيمات البولينج، فيما تقام سباقات الدراجات على طريق يعفور البجاع. وتتم عملية التقسيم لجميع اللاعبين المشاركين وفقاً للقواعد والألعاب والمسابقات الخاصة بالأولمبياد الخاص، والتي تلزم بضرورة إجراء عملية تقسيم لجميع اللاعبين وفقاً للنوع والسن والقدرة الرياضية، إلى جانب إجراء اختبار لقدرات اللاعبين والفرق في دورة تقسيم لتكوين مجموعات من اللاعبين متجانسة ومتكافئة، بحيث لا يقل عددها على 3 لاعبين أو 3 فرق ولا يزيد عددها على 8 لاعبين أو 8 فرق، وتكون الفرق في النسبة المئوية بين المجموعة والمجموعة الأخرى 15%،. وتهدف عمليـة التقسـيـم إلى إعطـاء الفرصـة لكل لاعب للمشاركة والتنافس بشكل متكافئ وتهيئة أكثر من مستوى مهاري يتنافس فيه اللاعبون عبر مجموعات متجانسة من الفرق، وبذلك يتم إعطاء المسابقات صفة التنافس المتكافئ، وإعطاء الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة الفعالة والفوز، وتوفير فرص التكافؤ بين الفرق واللاعبين، وحماية اللاعبين لتمكينهم من المنافسة بشكل عادل. وشهد صباح أمس بداية الكشف الصحي على جميع اللاعبين المشاركين في الألعاب في المركز الطبي والذي يستكمل اليوم. رئاسة ثالثة لعبد الوهاب دمشق (الاتحاد) - جدد المكتب التنفيذي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الثقة للمرة الثالثة على التوالي لأيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي بانتخابه رئيساًً للدورة الجديدة من 2010 إلى 2015. وهي المرة الأولى التي تحدث في تاريخ الأولمبياد الخاص. وشهدت حركة الأولمبياد الخاص في مختلـف بـرامـج المنطقـة نهضــة حقيقـيـة خلال فترتي عمله السابقتين، حيث نجح في الوصول بعدد اللاعبين من 20 ألفاً إلى 150 ألف لاعب. 1500 متطوع في الخدمة دمشق (الاتحاد) - يشارك 1500 متطوع في تقديم الخدمات المختلفة للمشاركين في الألعاب التي يشارك فيها 2005 لاعبين ولاعبات، ويعد هذا العدد الأكبر في تاريخ الألعاب. ويأتي الوجود المميز للمتطوعين في ألعاب دمشق امتداداً للتعاون بين الأولمبياد السوري الخاص مع الأولمبياد الإماراتي الخاص، حيث كان لاستضافة الإمارات لنسختين من الألعاب أثرها في إحداث نقلة في هذا الجانب. كتيب إماراتي دمشق (الاتحاد) - وزع وفد الإمارات كتيباً تضمن عدداً خاصاً عن الأولمبياد الإماراتي الخاص بمناسبة المشاركة في ألعاب دمشق، ويحتوى الكتيب على النجاحات التي حققها الأولمبياد الخاص خلال السنوات الماضية والميداليات التي حصدها الأبطال في البطولات الكبري التي شارك فيها المنتخب، أبرزها الألعاب التي أقيمت في دبي 2006، والتي نظمتها أبوظبي في 2008، وكذلك دورة الألعاب العالمية الصيفية التي أقيمت في مدينة شنغهاى بالصين في 2007. كما تضمن الكتيب أنشطة ومهرجانات لجنة الأولمبياد الخاص الإماراتي شارحاً رسالته وأهدافه الاستراتيجية. اعتذار السودان وموريتانيا دمشق (الاتحاد) - اعتذر منتخب السودان للأولمبياد الخاص عن عدم المشاركة في ألعاب دمشق في آخر لحظة، فيما تخلف منتخب موريتانيا عن عدم الحضور بسبب الأحداث التي تمر بها، ليصل عدد الدول المشاركة إلى 21. 150 إعلامياً للتغطية دمشق (الاتحاد) - يقوم بتغطـيــة فعــالـيـات الألعـاب أكثـر من 150 اعلامـيــاً مـن الإعـلام المـرئي والمقـروء والمسـمـوع، حيـث تتسـابـق القـنـوات التلفزيـونـيـــة في تقـديـم أفضـل تغطية وكـذلك الصحف. الهاملي: «فرسان الإرادة» يهزمون «الإعاقة» بالميداليات دمشق (الاتحاد) - أشاد محمد محمد الهاملي رئيس اتحاد المعاقين رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي ضيف شرف الألعاب بالمشاركة الإماراتية في النسخة السابعة للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد أن انتقلت من الإمارات إلى سوريا، حيث استضافت الإمارات نسختين متتاليتين في دبي عام 2006، وفي أبوظبي عام 2008. وثمن الهاملي الجهود التي بذلتها سوريا لتقديم تنظيم جيد للألعاب، كما أشاد بحسن الاستقبال الذي حظيت به بعثة الإمارات وقال: كانت لحظات دافئة عند لقاء اللاعبين بعضهم بعضاً في المطار. وقال: هذا التجمع الرياضي الكبير يمثل تحدياً خاصاً لكل الرياضيين المشاركين في النسخة السابعة بعد أن قدم المشاركون في أبوظبي بطولة تميزت بالعديد من التطور في المستوى الفني. وأضاف: منتخب الإمارات يشارك من أجل تحقيق إضافات جديدة إلى سجله من إنجارات، إلى جانب الوقوف على المستوى الفني الحقيقي في الرياضات العشر التي يشارك فيها، وبالتالي فإن الدورة تمثل محطة فنية مهمة لمنتخباتنا المشاركة في ألعاب دمشق. إرادة قوية وأشار الهاملي إلى أن فرسان الإرادة ظلوا يتمسكون بإرادة قوية وعزيمة لا تلين ونجحوا طوال السنوات الماضية في الوجود على منصات التتويج في كل البطولات التي شاركوا فيها، الأمر الذي منحهم القدرة والإرادة في قهر الإعاقة لبلوغ غايات كبري جعلتهم في مصاف النخبة بالدولة. وأكد الهاملي أن إعداد منتخب الأولمبياد الخاص للمشاركة في ألعاب دمشق جاءت وفق ما خطط لها من معسكرات خارجية وداخلية منحت اللاعبين القدرة الفنية والبدنية التي تعينهم على تقديم أفضل المستويات من جانب وتحقيق افضل النتائج وبلوغ الأهداف المرجوة حيث ينتظر الجميع أن يكون منتخب الإمارات في الموعد. وشدد الهاملي على أن رياضة المعاقين في الدولة تجد الدعم والمساندة والاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة التي تقدم بسخاء كل ما من شأنه أن يتيح للاعبين أن يقدموا الجديد وهو ما أنتج أبطالاً في هذه الشريحة، والتي أكدت أنها تستحق الـوقـوف إلى جانبها بالمساندة لتفجر طـاقــاتها بانتصـارات متميزة وتحقيق بطولات كبـرى، ولم يتوقف هـذا الـدعم عنـد حـد معين بل كان واضحـاًً في التميز في التنظيم الـذي قدمتـه وأبدعـت فيه الإمارات عندما استضافت الألعاب الإقليميـة للأولمبياد الدولي وشمال أفريقيا مرتين. وحـث الهاملـي منتخـب الأولمبياد الخاص الإماراتي على التمثيل المشرف في ألعاب دمشق وتقديم صورة جيدة لرياضـة المعاقين في الإمارات في هذا المحفل الكبير الذي يشارك فيه أكثر من ألفي رياضي، وأوضح الهاملي أن لاعبي منتخب الإمارات يستطيعون بلوغ الغايات، وتمنى الهاملي لجميع اللاعبين الصعود إلى منصات التتويج. وكان عارف الطنيجي القائم بأعمال سفارة الدولة لدى سوريا في مقدمة مستقبلي البعثة لدى وصولها مطار دمشق. في المؤتمر الرابع للمبادرات طرح مشروع لإلغاء كلمة متخلف ذهنياً دمشق (الاتحاد) - طرح مشروع لإلغاء كلمة متخلف ذهنياً لمؤتمر المبادرات الذي عقد أمس على هامش فعاليات ألعاب دمشق والتي تعتبر استمراراً لعمل هذه المؤتمرات والمبادرات، التي شهدت انطلاقتها الأولى من الإمارات. وقد ركز المؤتمر على ضرورة تسليط الضوء إعلامياً على مؤتمرات المبادرات، إذ سيعقد على هامش البطولة الإقليمية السابعة ثلاثة مؤتمرات يخص الأول منها مؤتمر الأسر، إذ يمثل الإمارات في هذا المؤتمر أمير النجار، أما الثاني فهو مؤتمر إعداد القادة، والذي سوف يشهد مشاركـة عبد الرحمن حنتوش وواده من الإمارات، وأخيراً مؤتمر الشباب والمدارس، والذي سوف يشارك فيه عن دولة الإمارات أمير النجار. وقد شهد المؤتمر الرابع للمبادرات للألعاب الإقليمية السابعة، حضوراً إماراتياً رفيع المستوى، تمثل في حضور كل من من محمد محمد فاضل الهاملي رئيس الأولمبياد الإماراتي الخاص، وعيسى مخشب المنسق العام للمبادرات للأولمبياد الخاص الإماراتي، ومريم القبيسي رئيس المبادرات والأسر. وتحدث المؤتمرون عن أهمية دور المتطوعين في الأولمبياد الخاص، وعن برنامج اللاعبين الصغار، الذي يشمل الأطفال من عمر السنتين ونصف إلى عمر العشر سنوات، إضافةً إلى التركيز على دعم الأسر لبرنامج المبادرات، لما له أهمية كبيرة في التأثير إيجاباً على نفسية الطفل، مع إطلاع هذه الأسر على كيفية دعم الأولمبياد لهذه البرامج. وشارك في هذا المؤتمر الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيمن عبد الوهاب، إضافةً إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية في الجمهورية العربية السورية ديالا الحاد عارف، والمدير الوطني للأولمبياد الوطني الخاص السوري أنور عبد الحي، ومسؤولة المبادرات الإقليمية رنا الأخرس. وكان مؤتمر المبادرات قد افتتح بمسرح الثقافة بمنطقة سوسة، ويشتمل على 4 مؤتمرات إقليمية وتقام على هامش ألعاب المؤتمر الإقليمي الخامس للشباب، المؤتمر الإقليمي الرابع للأسر، إضافة لبرنامجي (صغار السن ) و(شديدي الإعاقة)، حيث يُعنى الأول برياضة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنوات، فيما يعنى برنامج شديدي الإعاقة باللاعبين أصحاب الإعاقة الحركية الشديدة المتلازمة بالإعاقة الذهنية. وتقام أنشطتهم بشكل عروض باسم (يوم فرح)