الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليست النهاية

14 يوليو 2014 01:21
«البداية» كان عنوان مقالي الأول في زاوية «برازيليات»، التي تشرفت من خلالها بلقاء القارئ الخليجي في كل مكان عبر صحيفة «الاتحاد» الرصينة والتي تتمتع باحترام المتلقي في منطقة الخليج والعالم العربي، واليوم أكتب مقالي «الأخير» في هذه الزاوية، وأجد صعوبة في كتابته حيث توقفت طويلاً عند كلمة «الأخير»، فمثلما يعزّ علينا أن نودع كأس العالم بصخبها وإثارتها ومتعتها فإن وداعكم يعزّ على قلوبنا أكثر. وقبل الوداع يجب أن أقف احتراماً لجميع من أسهم في صدور هذا الملحق الرائع، الذي يشهد بتفوقه القاصي قبل الداني، فما زالت عبارات الثناء على «الاتحاد المونديالي» تصلني من كثيرين أبهرهم العمل الاحترافي والتغطية الشاملة والأخبار الصحيحة والتفاصيل الدقيقة، فكانت صناعة الخبر موازية لصناعة كرة القدم التي تمثل مرحلة جديدة لمجال رياضي واقتصادي واجتماعي تجاوز نطاقه المألوف، وأصبحنا على أعتاب حقبة جديدة من ثورة كرة القدم التي ستؤثر في كل أنحاء العالم، وسيبقى الإعلام عنصراً مهماً في صناعة كرة القدم العالمية والمحلية على حد سواء. حينما تمسكون بالجريدة غداً ستكون صفحاتها أقل وستشعرون بفقد عزيز عليكم، وربما تكون لحظة صعبة لم تتعودوا عليها خلال شهر مضى من توأمة الارتباط مع هذا الملحق المتميز، في تلك اللحظة أطلب منكم استرجاع الماضي القريب الجميل بأفراحه وأحزانه بإيجابياته وسلبياته، حينها ستتغير مشاعركم وستنظرون للمستقبل بتفاؤل لعلمكم أن كرة القدم ستتطور في كل مكان، فهناك نجوم أبهروكم في البرازيل ستشاهدونهم في الدوريات الأوروبية، وهناك تقنيات جديدة في النقل والتغطية وإدارة الحشود وخدمات الجماهير وغيرها ستنتقل للملاعب بعد نجاحها في كأس العالم، وستتأكدون حينها أن العدد الأخير من ملحق «الاتحاد المونديالي» سيمثل انطلاقة لمستقبل أرحب فهذه «ليست النهاية». كرة ثابتة: مثلما اتفقنا على أن صافرة نهاية المونديال لا تعني نهاية هذا العمل الإعلامي، بل تمثل بداية مرحلة جديدة من الارتقاء لذائقة المتلقي العزيز على جميع العاملين في جريدة «الاتحاد»، ولأنني لن أستطيع مفارقتكم فقد كان من دواعي سروري أن علاقتي بكم ستستمر من خلال مقال أسبوعي سأبدأ كتابته بإذن الله مركزاً على الجوانب التسويقية والاجتماعية في كرة القدم الخليجية، فيقيني أن كرة القدم ترتبط بشكل وثيق مع مجتمعنا الخليجي الشاب حيث أن أكثر من 70% دون سن العشرين، ومخاطبة عقولهم من خلال الرياضة مسؤولية أستعين بالله على حملها، واليوم وداع «برازيليات». hafez@medlej.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©