الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعوة لإغلاق جوانتانامو

17 يناير 2011 23:18
يوم الثلاثاء الماضي، احتشدت مجموعة مكونة من 173 ناشطاً حقوقياً، يرتدي كل منهم رداءً من قطعة واحدة - شبيه بالبدلة العسكرية - وغطاء رأس أسود اللون أمام البيت الأبيض. وهؤلاء النشطاء الذين يمثلون، أو يحاكون الـ173سجيناً الذين لا يزالون محبوسين في معتقل خليج جوانتانامو بكوبا، اختاروا ذلك اليوم تحديداً لأنه يوافق الذكرى التاسعة لافتتاح معتقل جوانتامو، التي رأوا أنها مناسبة ملائمة، للاعتراض على عجز الإدارة الأميركية عن إغلاق المعتقل المذكور، كما كانت قد وعدت على لسان رئيسها في بداية ولايته وفي عدد من المناسبات بعد ذلك وهذا التجمع، والمسرح المقام في الشارع، من تنظيم ائتلاف يضم "منظمة العدل الدولية"، و"مركز الحقوق الدستورية" ومنظمة"عائلات الحادي عشر من سبتمبر لأجل غد سلمي"ومنظمات أخرى. وهو يطالب إدارة أوباما، بإحالة أوراق معتقلي جوانتانامو إلى محكمة فيدرالية، أو الإفراج عنهم إذا ما تعذر ذلك. يقول "فاليري لوكزنيكوفسكا" الذي قتل ابن أخيه في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، واصفاً المعتقل المذكور :"إنه يمثل وصمة عار على جبين أميركا". ويبين الغرض من تظاهره أمام البيت الأبيض بقوله: إننا نفعل ذلك لأننا نؤمن ونعمل على الترويج لحكم القانون". وخلال التجمع المذكور، لم يكن هناك تعاطف مع أوباما، وما يدعيه دائماً من أنه لا يزال ملتزماً بإغلاق المعتقل كما كان قد وعد، بيد أن المشكلة تكمن في أنه يواجه بعقبة عند كل منعطف من قبل المعارضة السياسية في "كابيتول هيل" أي مقر الكونجرس. يُشار إلى أن الكونجرس منع الإدارة الأميركية من استخدام مخصصات وزارة الدفاع عام 2011 لنقل المعتقلين لسجون داخل الولايات المتحدة، مهما كانت الأسباب الداعية لذلك. يقول"توم باركر" مدير السياسات لشؤون الإرهاب، ومكافحته الإرهاب، وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية: "أوباما هو الرجل المنوط به إقناع الكونجرس بذلك غير أنه للأسف لا يقدم الحجج المناسبة لذلك... علاوة على ذلك، نجد أن تعليقاته على معتقل خليج جوانتانامو شحيحة للغاية، وهو أمر لا يخدم حجته، وهناك حاجة من جانبه لعمل المزيد على المستوى السياسي. وقد انتقد المشاركون في التجمع الإدارة الأميركية لتلكؤها في البدء بالمحاكمات الفيدرالية، وقبولها بنظام منهجي للاعتقال لآجال غير محددة، وعدم إقدامها على ترحيل 60 معتقلاً يمنياً تم تبرئة ساحتهم، اتخذ قرار بترحيلهم لبلادهم من قبل "قوة مهمة" مكونة من أعضاء يمثلون مختلف الأجهزة الأميركية المختصة. ويذكر في هذا السياق أن أوباما قد قام بتعليق عملية الإفراج عن أي يمني من المعتقلين في جوانتانامو بعد المحاولة التي قام بها شاب نيجيري مسلم يدعى"عمر عبد المطلب" لإسقاط طائرة فوق مطار ديترويت عشية الاحتفال بيوم الميلاد، تبين من التحقيقات التي أجريت معه عقب إحباط عمليته أنه قد تلقى تدريباً في اليمن على يد أحد فروع "القاعدة". والحجة التي استند إليها أوباما في تعليق هذه العملية هو قلقه بشأن قدرة الإدارة على مراقبة أنشطة الأشخاص المعتقلين الذين سيتم إعادتهم إلى بلادهم والخوف من عودتهم لممارسة الإرهاب مرة أخرى. ولكن المجتمعين اتهموا الإدارة، على لسان ناشط بريطاني يعمل مؤلفاً ويدعى "آندي ورثينجتون" بأنها تتبع سياسة للعقاب الجماعي (حسب جنسية المعتقلين). وبعد التظاهر أمام البيت الأبيض لبعض الوقت انتقل أعضاء الجماعات المذكورة إلى وزارة العدل حيث نظموا وقفة احتجاجية صامتة. "نحن هنا بقلوب مثقلة ولكن بنفوس يملؤها العزم والتصميم" كان هذا ما قالته "فريدة بريجان" الناشطة بمنظمة" شهود ضد التعذيب". وأضافت"إذا لم يغلق معتقل جوانتانامو أبوابه الآن فإنني نخشى ألا يُغلقها أبدا". بيتر فين - محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب مع خدمة "واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس"
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©