الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حيتان أصبحت أسماك سردين

14 يوليو 2014 01:45
منتخب البرازيل هذا صنع التاريخ بهزيمتيه أمام ألمانيا وهولندا، حيث جمع في المباراتين 10 أهداف في مرماه، والتاريخ يصنعه التفوق الرائع أو الفشل الرهيب، ولم أعرف في حياتي فريقاً برازيلياً فاشلاً مثل هذا المنتخب، لكني أتفهم أول الأسباب وأهمها، الضغط النفسي وكل من مارس الرياضة على أعلى المستويات، يفهم تلك الحقيقة، فلو كنت سباحاً وتدخل في سباق مهم وتشعر بالخوف ستكون ضربات يدك ضعيفة، مترددة، لا تدفعك إلى الأمام، والأمر نفسه يسير على مضرب التنس، وعلى قدم اللاعب، وعلى الفارس الذي يخاف من سباقه أو من جواده، وعلى الرامي الذي يتوتر فلايرى دوائر الهدف. وقد ظل البرازيليون بصحافتهم وإعلامهم يتحدثون طوال أشهر عن طرد شبح الماراكانازو، وجرت خلفهم صحافة العالم، وبدأت البرازيل البطولة وهي مشغولة بقصة الشبح الذي يسكن ستاد ماراكانا منذ عام 1950، وانتهى الأمر بأن البرازيل لم تلمس تربة الماراكانا. وفي هذه البطولة مفاجآت وأحداث كثيرة، دفعت الجميع إلى الظن بأنها بطولة الفرق الصغيرة، إلا أن الكبار هم الذين يحصدون الألقاب، وفي خضم الأحداث والمفاجآت أضع هزيمة البرازيل أمام ألمانيا في المرتبة الأولى بهذا المونديال، وسيكون لها تأثيرها في عقول أجيال البرازيل لعقود قد تزيد على زمن بقاء شبح أوروجواي في عقولهم لمدة 64 عاماً. وأضع عضة سواريز في المرتبة الثانية ضمن أغرب لحظات البطولة، وهو استحق وصفه بأكل لحوم البشر. من ضمن اللحظات المهمة في المونديال تألق حارس مرمى المكسيك جييرمو أوتشوا في الشوط الثاني أمام منتخب البرازيل، وتألق حارس مرمى أميركا أمام بلجيكا، وبراعة يد وقدم حارس مرمى ألمانيا نوير أمام الجزائر، وهو رمز الثقة والهدوء في حراسة المرمى، ومعه أضم حارس الجزائر رايس مبولحي أمام ألمانيا. هناك أهداف شكلت لحظات مهمة أيضاً، منها هدف ميسي في مرمى إيران في الدقيقة الأخيرة، هدف ديفيد لويز للبرازيل في مرمى كولومبيا، هدف فان بيرسي في مرمى إسبانيا، هدف رودريجيز في مرمى أوروجواي، وهدف تيم كاهيل الأسترالي في مرمى هولندا، وهدف جوليان جرين جناح أميركا الصغير في مرمى بلجيكا. المباريات الممتعة التي شدتنا على مدى زمنها، كانت هولندا وإسبانيا، وألمانيا والبرتغال، وأميركا وبلجيكا، وكوستاريكا وأوروجواي، غانا وأميركا، وأستراليا وهولندا، وهولندا وتشيلي، وألمانيا وفرنسا، والجزائر وألمانيا، وكولومبيا والبرازيل، ونيجيريا والأرجنتين، والأرجنتين وبلجيكا، وهولندا والأرجنتين. الفاشلون يتقدمهم البرازيل وإسبانيا، وإنجلترا وإيطاليا وأوروجواي، وافريقيا وآسيا، وهذا ليس تقييماً شاملاً للمونديال، ولا تحليلاً دقيقاً، لكنها انطباعات شخصية، خرجت منها بأن هذا المونديال فيه عدد كبير من المباريات الممتعة، وكثير من المفاجآت، والعجائب، وحيتان في عالم كرة القدم بدت مثل أسماك السردين، وصدمة لا تصدق في منتخب البرازيل. hmestikawi@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©