الخور يدشن مفاجآت الموسم بفوز كبير على السد

حقق الخور مفاجآت كبيرة في دوري النجوم بفوزه الكبير على ضيفه السد 3-1 أمس الأول في افتتاح المرحلة الثالثة من الدوري، وسجل البرازيلي دي مينيرو (37 و90+3) وبخيت المري (89) أداف الخور، وحسن الهيدوس (58) هدف السد الذي مني بخسارته الأولى بعد فوزين متتاليين. وكان الخور قريبا من تحقيق فوز تاريخي لكن العارضة تصدت 3 مرات لمحاولات لاعبيه في الشوط الثاني الذي تفوق فيه تماما على منافسه القوي. ولم تتوقف صدمة السد عند الخسارة الثقيلة لكنها امتدت إلى تعرض مهاجمه وهدافه البرازيلي لياندرو دا سيلفا لإصابة جديدة في أول مشاركة له بعد مرور 29 دقيقة. وشهدت المرحلة أحداثاً مثيرة ومشاكل بالجملة، وتحديداً في افتتاح هذه الجولة التي تختتم اليوم بمباراة القمة بين الغرافة والعربي بملعب ثاني بن جاسم، ولا حديث في الشارع الكروي سوى عن مصير حارس أم صلال صالح الهيار المتهم بضرب الحكم الإضافي سالم عيد في الثواني الأخيرة من مباراة فريقه مع قطر التي انتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف واحد. ويترقب مسؤولو أم صلال ما سيسفر عنه اجتماع لجنة الانضباط المقرر بعد غدٍ للتحرك في حال توقيع عقوبات على الهيار، وبدأت تفاصيل الحدث في الوقت المحتسب بدل من الضائع عندما طلب الهولندي تين كات مدرب أم صلال من حارسه التقدم إلى الأمام كمهاجم للاستفادة من طول قامته في ركنية للفريق، وربما يتمكن من تعديل النتيجة، وقد تعمد سيبسيتان سوريا مهاجم قطر إبعاد الكرة بيده من أمام مهاجمي أم صلال والحارس وكان الحكم الإضافي واقفاً على خط المرمى ولم يبعد سوى متر واحد عن اللعبة، لكنه لم يشر إلى الحكم الرئيس عبد الله البلوشي لاحتساب ركلة الجزاء، واندفع حارس أم صلال باتجاه الحكم القريب منه للاعتراض مطالباً باحتساب ركلة جزاء، وانضم إليه أكثر من لاعب وحدث احتكاك سقط على أثره سالم عيد على الأرض، واتهم الهيار بالتعدي عليه بالضرب، فما كان من البلوشي إلا إشهار البطاقة الحمراء وطرد الحارس. وقد تباينت الآراء بين المتابعين للحدث فهناك من اتهم الحكم بالتمثيل وادعاء الإصابة بالسقوط على الأرض، خصوصاً وقد نهض سريعاً بعد طرد الحارس، وهناك من وجه اللوم الشديد لحارس أم صلال وطالب بإيقافه عن اللعب، فيما اتفق الجميع على أن الحكم تغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة. وتم رفع حالة الطوارئ في أم صلال بعد التصريحات التي أعلن فيها رئيس النادي الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني أن الحكم الإضافي غض الطرف عن لمسة اليد، واتهمه بادعاء الإصابة في احتكاك عادي مع اللاعبين وتمثيل السقوط على الأرض. واقعة غريبة الواقعة الثانية التي لا تقل إثارة كان بطلها لاعب وسط السد الدولي وسام رزق الذي لعب طوال الشوط الأول من مباراة فريقه مع الخور بقميص مكتوب عليه اسم زميله المدافع طاهر زكريا الذي لم يشارك في المباراة أصلاً، واتفق الجميع على أن هذا يعتبر خطأ إدارياً بالدرجة الأولى، لم يفطن إليه اللاعب نفسه إلا بين شوطي المباراة عندما استبدل قميص طاهر بقميصه الأصلي. والمثير في هذه المباراة أيضاً سقوط السد بثلاثية مقابل هدف واحد بعدما تمكن الخور من تسجيل هدفين في الدقيقة الأخيرة من المباراة ليخسر الزعيم في ليلة لعب فيها بالزي الأسود، وهي الهزيمة الأولى للسد وأيضاً الفوز الأول للفرسان في الدوري هذا الموسم. تبريرات كوزمين ومن جانبه لم يجد الروماني أولاريو كوزيمن تبريراً للهزيمة سوى تهنئة الفائز وقال: “لقد لعب الخور أفضل من السد واستحق النقاط الثلاث لأنه اعتمد على الهجمات السريعة بكرات طويلة لاستغلال المساحات الفارغة خلف مدافعي السد بسبب تقدمهم إلى الأمام”، مشيراً إلى ابتعاد عدد كبير من اللاعبين عن مستواهم الطبيعي. تغييرات هجومية أما مدرب الفرسان الفرنسي آلان بيران فقد أعرب عن سعادته الكبيرة بالفوز على السد ووجه الشكر للاعبيه الذين وصفهم بالأبطال، وقال: “لاحظت انخفاض اللياقة البدينة لدى عدد كبير من لاعبي المنافس، وبعد تأمين المباراة في الشوط الأول الذي انتهى لمصلحتنا بهدف البرازيلي منيرو، أجريت تغييرات هجومية عدة في الشوط الثاني مما صعب الأمور على المنافس، ونجحنا في فرض أسلوبنا على السد والوصول إلى شباكه بسهولة”. وانفرد قطر بالصدارة للمرة الأولى بعد فوزه الثالث على حساب أم صلال بهدفين للعراقي قصي منير (38) والعاجي ديابيه لاسينا (75) مقابل هدف محمد عبد المطلب جدو (65). وحقق لخويا الصاعد حديثا فوزه الثاني وهزم الخريطيات بهدفين لدامي تراوري (37) والعاجي بكاري كونيه (58 ركلة جزاء) مقابل هدف للعراقي علاء عبد الزهرة (90).