دبي - علي مرجان:
ساد الهدوء أمس لجان امتحانات الثانوية العامة للقسمين العلمي والأدبي في دبي، واتفق غالبية الطلاب على أن امتحان الورقة الثانية من اللغة العربية جاء سهلا وخاليا من التعقيدات والاستنتاجات التي كانت شعار الورقة الأولى أول أمس·
في الوقت نفسه استمرت شكاوى طلاب وطالبات تعليم الكبار من صعوبة الامتحان مطالبين وزارة التربية بإعادة النظر في المناهج وطرق التدريس الخاصة بهم والأهم من ذلك هو إيجاد المعلم المؤهل الذي يقدر حجم المسئولية الملقاة على عاتقه والمؤمن بأن مهمته ليست 'نزهة في ساعة عصاري'·
جميلة عاضد رئيسة لجنة آمنة بنت وهب للبنات' علمي' قالت: بعد صراع الطالبات مع الورقة الأولى من اللغة العربية، جاءت الورقة الثانية من المادة نفسها لتمنحهم فرصة التعويض، حيث ذكرت طالبات الفترة الصباحية داخل اللجنة أن الامتحان أسهل من الورقة الأولى، بينما أبدت طالبات الفترة المسائية ضيقا من صعوبة الامتحان·
وفي لجنة مارية القبطية بنات ' علمي' كانت الطالبات في حالة من السعادة ، ومنهن من خرجن بعد انقضاء نصف الوقت، وتقول سلاّمة حمد رئيسة اللجنة : جاء الامتحان متوسطا ، ولا يجب أن نغفل أن اللغة العربية تعتمد على الإبداع لذلك جاءت انطباعات الطالبات متباينة ، لكن بوجه عام الأمر مطمئنا·
غياب11 طالبة
وعن سير اللجنة أكدت رئيسة لجنة مارية القبطية حل إشكالية أجهزة التكييف قبل بدء الامتحانات بوقت كاف من خلال التواصل مع منطقة دبي التعليمية وتم استبدال أربعة أجهزة·
وأوضحت أن اللجنة شهدت غياب11 طالبة من تعليم الكبار منذ انطلاق الامتحانات، على العكس من طالبات الفترة الصباحية اللاتي لم يسجلن حالة غياب واحدة·
وقالت الطالبة حمدة يوسف: النحو هو أصعب جزء في الامتحان، لأنه جاء على غير المتوقع حيث تم التركيز بصورة كبيرة على ما درسناه خلال السنوات الماضية في حين كان التركيز على منهج هذا العام ضعيفا إلى حد ما·
لم يختلف الوضع كثيرا في لجنة المعارف، واجمع الطلاب على أن امتحان الورقة الثانية كان هادئا خاليا من المفاجآت، باستثناء شكاوى بعض الطلاب من النحو وكثرة الإعراب·
شكاوى قال عنها إسماعيل النوبي رئيس اللجنة ' إنها عقدة النحو لدى طلاب الثانوية العامة ، لكن بوجه عام كانت الأسئلة سهلة ومباشرة·
ويصف رئيس اللجنة انطباعات طلاب العلمي أمس بأنها ايجابية خصوصا وأن اجتازوا- مثلما يقولون- مادة كانت تمثل عقبة بالنسبة لهم في طريق التفوق·
في لجنة المهلب كان الطلاب أكثر تأكيدا أن الورقة الثانية أسهل من الأولى، فالامتحان في مستوى الطالب المتوسط، لكن شكواهم انحصرت في أن المساحة المخصصة للإجابة بنموذج الأسئلة لم تكن مناسبة ·
وأعرب أحمد الملا رئيس اللجنة عن أمله بأن تكو ن الورقة الثانية من اللغة العربية بمثابة فرصة للطلاب حتى يعوضوا ما كان من شكواهم في الورقة الأولى· وحول شكوى الطلاب من ضيق المساحة المخصصة للإجابة بنموذج الأسئلة، علق الملا قائلا : الممتحن هو الوحيد الذي يمتلك إيضاح الأمر، والإجابة عن السؤال : هل أراد أن تكون إجابة الطلاب في تلك المساحات فقط ؟ وهل المساحة للإجابة عن سؤال التعبير كافية أم لا؟·
عدد اليوم
