الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

احتدام المنافسة بين «آبل» و«سامسونج» في الهواتف الذكية

20 أكتوبر 2017 20:18
ترجمة: حسونة الطيب استمر احتدام المنافسة لسنوات عديدة بين آبل وسامسونج لجذب المستهلكين، في وقت تسعى فيه الشركتان لاحتكار مزدوج لسوق الهواتف الذكية الراقية. وتسيطر الشركتان مع بعضهما، على ثلثي السوق العالمية، حيث يقدر نصيب آبل من عائدات هذه الهواتف بنحو 44%، بينما تذهب 22% لشركة سامسونج الكورية الجنوبية. وكثيراً ما طرقت الشركتان أبواب المحاكم حول العالم تتهم كل منهما الأخرى في قضايا تتعلق بالملكية الفكرية. ونجحت آبل السنة الماضية، في الاستحواذ على النصيب الأكبر من السوق، عندما تعثرت سامسونج بسبب مشاكل في بطارية جهاز جالاكسي نوت7. وعادة ما تتهم آبل سامسونج في اختراق براءاتها للهواتف الذكية، إلا أن الأخيرة والتي تعودت على محاكاة ابتكارات آبل، باتت الآن هي التي تسبق في اختراع مزايا جديدة. وكانت سامسونج مثلاً، أول شركة تقوم بإطلاق شاشة (أو أل إي دي). وتعول سامسونج، كثيراً على هاتفها الجديد جالاكسي نوت8 في استعادة بعض العملاء الذين فقدتهم في السنة الماضية. ومن المرجح، احتدام المنافسة بين الشركتين بشكل أكبر، رغم أن سامسونج هي واحدة من بين أهم موردي المكونات لشركة آبل ومن المتوقع أن تقوم بتوفير شاشات (أو أل إي دي) والرقاقات لأخر أجهزة الآي فون التي تنتجها آبل. وبلغت سوق الهواتف الذكية في الدول الغنية مرحلة التشبع، لتعتمد العديد من الشركات في تأمين عائداتها، على سرقة العملاء من بعضها البعض. وفي الأسواق الناشئة والصين على وجه التحديد، تتنافس الشركات في اقناع العملاء لاستبدال الهواتف الرخيصة بأخرى أكثر قيمة. ويقدر معدل الاستبدال لشركة آبل على الصعيد العالمي، بنسبة تصل إلى 82%، بالمقارنة مع 67% لشركة سامسونج. وهذه النسبة تتفوق على الشركات الأخرى، خاصة الصينية منها مثل، (شياومي) وشركة (أو بي بي أو)، التي اكتسبت هواتفها الأقل تكلفة، إقبالاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية. ويبدو أن ساحة المنافسة بين آبل وسامسونج تنحصر في ثلاثة صُعُد، من بينها، تصميم نظام بيئي أفضل للبرمجيات والاحتفاظ بالعملاء داخل هذا النظام. وتعتمد هواتف سامسونج الذكية في عملها على برنامج تشغيل أندرويد، الذي لا تتحكم في تصميمه بالكامل، بينما لدى آبل ميزة الإشراف التام على نظام تشغيل (آي أو أس). وتدور المنافسة في الصعيد الثاني، في محور المساعدات الافتراضية، حيث سبقت آبل غيرها في طرح أول مساعد صوتي افتراضي في قطاع الهواتف المحمولة في 2011 أطلقت عليه اسم (سيري)، بينما طرحت سامسونج (بيكسباي). وخيبت مقدرات كلا النظامين الآمال، ما حدا بشركة سامسونج، استثمار أموال ضخمة لتطوير البرنامج، في حين تلقت آبل انتقادات شديدة لعدم تطويره. وتتمثل حلبة منافسة البرمجيات الثالثة في، الواقع المعزز أو دمج البيانات الرقمية في العالم المادي. وفي غضون ذلك، طرحت كل من سامسونج وأبل، كاميرات رقمية بعدسات مزدوجة، ما يجعل من السهولة دمج وظائف الواقع المعزز في التطبيقات. وليس من المرجح أن يكون هناك رابحاً واحداً، حيث أعدت سامسونج تحوطات كبيرة. ومن المؤكد حماية نشاطات الشركة القوية في مجالي الرقاقات ومكونات الهواتف الذكية، في حالة بطء وتيرة مبيعات الهواتف المحمولة. وتفتقر آبل لهذا التنوع، لكن يتسم مشروع أجهزتها النقالة بالفخامة وأنه ليس من المرجح تماماً تخلي عملائها عنها، خاصة أن جميع الأجهزة التي يستخدمونها تعتمد على نظام تشغيل (آي أو أس). ومع أن تيم كوك رئيس الشركة التنفيذي كان محقاً في أن أجهزة آبل هي التي ستحدد مسار التقنية، لكن ينبغي عليه الأخذ في الاعتبار أن منافسة سامسونج لا تفتر أبداً. نقلاً عن: ذا إيكونوميست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©