توصية من العين بإنشاء بنك للكفاءات الوطنية

محسن البوشي (العين) دعا المشاركون في المجلس الرمضاني «استثمار الكفاءات في الإمارات» الذي نظمته وزارة الداخلية واستضافه أحمد سالم آل سودين، رئيس المنظمة العربية للاستثمار العربي الأفريقي، لإنشاء بنك لكل الكفاءات الإماراتية في مختلف المجالات واتباع سياسات هجرة تشجع على دخول العمالة الماهرة ذات التحصيل العلمي العالي. وأكدوا ضرورة وضع برنامج تدريبي في المدارس والجامعات والشركات لاكتشاف الكفاءات واستثمارها، وتأهيل الطلبة للانخراط في سوق العمل مبكرا حتى قبل التحاقهم بالتعليم الجامعي، لاستكشاف المواهب الإماراتية ورعايتها. واتباع سياسات تدفع نحو المشاريع عاليه التقنية وترفع مستوى الكفاءات، وإصدار مجلدات سنوية عن المجالس الرمضانية. وأدار مجلس «استثمار الكفاءات في الإمارات»، الإعلامي خليفة الكعبي، وأشرف عليه العقيد سيف الشامسي، مشرف على مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وحضر المجلس الشيخ سالم بن ركاض العامري رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني الاتحادي، والشيخ محمد بن سعود الشامسي، والدكتور أحمد علي مراد، وهشام السيد مدير التدريب والتطوير في بلدية العين، ومحمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لشركه أبوظبي للموانئ، والدكتور خالد محمد صالح، وعلي محمد آل سودين. وافتتح أحمد آل سودين المجلس قائلاً إن القيادة العليا الرشيدة في الدولة أعطت منذ تأسيسها المثل والقدوة باعتبارها قيادة فذة كفؤة وعلى رأسها المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أحال الصحاري القاحلة إلى جنان خضراء وأقام دولة عصرية تمتلك، رغم صغر مساحتها وقلة عدد سكانها، ثاني أكبر اقتصاد عربي، وكل مقومات الدولة الحديثة. وأكد أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، كفاءة قيادية بارزة تؤمن بأن بناء العقول والاستثمار فيها يأتي في مقدمة بناء الأوطان، باعتبارها المحرك الأول والرئيس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتناول الدكتور أحمد مراد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمارات كيفية الإفادة المرجوة من خبرات الكفاءات الوافدة والتعلم منها لخلق كفاءات وطنية جديدة. وتطرق عضو غرفة وتجارة وصناعة أبوظبي لدور التجار الأوائل في العين باعتبارهم كفاءات أسهمت في تأسيس الدولة. وكرم المجلس أحمد سلطان السلامي النيادي، أحد أقدم تجار العين الذي أسهم في تأسيس أول سوق شعبي في العين عام 1946 بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إبان فترة حكمه للعين. من جهته، أكد الشيخ محمد بن سعود الشامسي أن الدولة توفر البيئة المناسبة للكفاءات تمشيا مع الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة مؤيدا فكرة إنشاء صندوق سيادي لدعم الكفاءات الوطنية والوافدة والاستثمار فيها بما يخدم مسيرة التنمية.