الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موسى بن نصير يفتح يمامة المتوسط والأطلنطي

موسى بن نصير يفتح يمامة المتوسط والأطلنطي
27 يونيو 2015 20:50
حسام محمد (القاهرة) تقع في شمال المغرب، همزة الوصل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي من جهة وبين القارة الأوروبية والقارة الأفريقية من جهة أخري، لذلك كانت محط التبادل الحضاري من قديم الزمان هي مدينة طنجة. توصف بأنها يمامة على كتف أفريقيا بسبب موقعها، ويعود تاريخ تأسيس المدينة إلى القرن 5 ق.م، فكانت آهلة بالسكان فيما قبل التاريخ .. تقع في الشمال المغربي، وتعد بانوراما طبيعية تطل بمياهها الخضراء والزرقاء وتجمع بمنظر خلاب بين جبل طارق وبين منظر الأندلس المترائي من بعيد كما جمعت بين البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي. يقول الدكتور صبري عبد الرؤوف الأستاذ بجامعة الأزهر: يعد فتح طنجة هدية المجاهد الإسلامي الكبير موسى بن نصير وجنوده وقواده للأمة الإسلامية فمنها بدأ العرب في الاتجاه نحو الأندلس ومنها أيضاً بدأوا في نشر الإسلام في عموم بلاد غرب أفريقيا وصولاً للسنغال وبدأ التفكير في فتح طنجة بعد تولي الوليد بن عبد الملك الخلافة، حيث عين موسى بن نصير، والذي كان عاقلاً كريماً شجاعاً ورعاً تقياً لله تعالى، لم يُهزم له جيشٌ قطُّ ولاية إفريقية وبدأ المجاهد الكبير في التفكير جديا في غزو بلاد المغرب خاصة بعد أن وصلت الأخبار بتمرد البربر واستعداهم لشن هجوم على المدن، التي فتحها المسلمون في الشمال الإفريقي، فبدأ بن نصير في إعادة تنظيم القوات الإسلامية . يضيف د.عبد الرؤوف: تمكن القائد الفذ في زمن قصير من تجهيز جيش إسلامي قوي قادر على النصر، وسار برجاله، نحو المغرب، حيث تزعزع الأمن هناك برحيل الأمير السابق حسان بن النعمان، وقيام البربر بالعديد من الغارات على المسلمين. واستطاع موسى بن نصير أن يهزم قبائل البربر، التي خرجت عن طاعة المسلمين، ولما وصل إلى مدينة القيروان، صلى بالجند صلاة شكر لله على النصر، وبعد ذلك انتشرت جيوش موسى بن نصير في شرق المغرب وشماله تفتح كل ما يصادفها من الحصون المنيعة، حتى أخضع القبائل التي لم تكن قد خضعت بعدُ للمسلمين وبعد ذلك تطلع موسى إلى فتح طنجة التي كانت تحت سيادة الأمير الرومي يوليان، فانطلق من قاعدته في القيروان بجيش كبير تحت قيادة طارق بن زياد، حتى وصل إلى طنجة فحاصرها طويلاً حتى فتحها. بدأ موسى بن نصير ينشر دين الله في طنجة وترك سبعين رجلاً من العرب يعلمون البربر القرآن وشرائع الإسلام وهكذا نجح في نشر الإسلام في المدينة نجاحاً كبيراً وحكم بين أهلها بالعدل لا يفرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©