إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد وزير الأوقاف المصري معالي الدكتور محمد مختار جمعة مبروك، أن الإمارات تملك رؤية ثاقبة، واستشرافاً للمستقبل، ومواقفها ثابتة، لا تهتز تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وشدد على أن موقف الإمارات تجاه مصر خلال الفترة الماضية، يعبر عن دعم حقيقي وأخوي، وهذا الموقف ثبت ولم يهتز قيد أنملة، وأضاف أنه يشكر لدولة الإمارات العربية هذا الموقف مع الشعب المصري.
وأكد وزير الأوقاف المصري الذي وصل أمس إلى الدولة عبر مطار أبوظبي الدولي، ضمن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، أن الشعب المصري لن يتخلى عن الفلسطينيين وأن موقف مصر غير قابل للمزايدات، موضحا أنها قدمت مساعدات عاجلة واستقبلت جرحى بالتزامن مع ما قدمته الإمارات من دعم، و هو ما ينم عن وعي إنساني متأصل من القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي، بقضايا الأمة، وأن ما قامت به الإمارات يعد مضربا للمثل لكافة الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية في الدعم والتعاون، وللدول العربية على وجه الخصوص.
وأكد الدكتور محمد مختار أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، يعد من رواد العمل الإنساني، في العصر الحديث، ومثالا يقتدى به، ويعود إليه تطبيق التعاون الإسلامي والإنساني كما ينبغي. وأضاف وزير الأوقاف المصري إن مؤتمرات ومحاضرات وندوات تسعى لوضع آليات لتطبيق ما كان المغفور له الشيخ زايد يطبقه بسهولة ويسر فطري وكأنه خلق له، هذا النموذج الإنساني الرائد للإمارات التي طبقت هذا المفهوم الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد، ينبغي أن يدرس لتعليم الإنسانية كيف يكون العطاء.
وتقدم معاليه بشكر خاص لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على هذه الدعوة الكريمة واستضافته للعلماء وهي العادة الكريمة التي استنها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ، رحمه الله، وسار عليها رئيس الدولة حفظه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية، بهدف تعليم الناس الدين الإسلامي الصحيح، المعروف بمنهجه الوسطي، دون مغالاة.
وأكد وزير الأوقاف المصري أن دولة الإمارات العربية المتحدة معروفة بالاعتدال والوسطية في الشريعة الإسلامية، وهذا النهج الذي تنتهجه مصر، مؤكداً أنه لا يوجد من يحارب الدين، لا في مصر ولا في الإمارات.
من جانبه أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر أن ما بين مصر والإمارات الكثير، ولا يحتاج إلى دليل أو ما يعضد تلك العلاقة، وكأنهما بلد واحد، وشعب واحد، وحيث تمتاز العلاقة بالانسجامية، والتلاقي في الأفكار، والرؤى، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي.
وتابع أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، رحمه الله، لا ينكر مسلم فضله، ولم يحرم أحد من خيره، وكان يتمتع بحس إنساني عال، ويمد يد العون لمن يحتاج ودون طلب، وهذا هو خلق الإسلام الذي أمرنا بالتعاون على البر والتقوى. من جانبه أكد الدكتور محمد مطر الكعبي لدى استقباله ضيوف رئيس الدولة ووزير الأوقاف المصري، أن ما قدمته الإمارات لمصر هو الواجب تجاه الشقيقة الكبرى، وقوة مصر قوة للعرب، ولا يرضى عاقل أن تمس مصر بسوء، مصر الأزهر المعروف بوسطيته واعتداله، ونحن في الإمارات ضد الأفكار المتطرفة، والمخربين ودعاة الفتن، ونحن نسعى لتطبيق مفهوم الوسطية والاعتدال، في كل مناهجنا.
عدد اليوم
