الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الخضر» يلجأ لـ«الاتحادية» لإعادة فرز أصوات 3 ولايات

«الخضر» يلجأ لـ«الاتحادية» لإعادة فرز أصوات 3 ولايات
4 ديسمبر 2016 22:33
واشنطن (وكالات) قررت المرشحة السابقة لحزب الخضر في انتخابات الرئاسة الأميركية جيل ستاين أمس، تغيير استراتيجيتها لطلب إعادة فرز الأصوات في بنسلفانيا، إحدى الولايات الرئيسة الثلاث التي فاز فيها الجمهوري دونالد ترامب، موضحة أنها ستلجأ إلى محكمة فيدرالية. في حين احتجت الصين لدى الولايات المتحدة بعدما خرج ترامب عن تقليد متبع في السياسة الخارجية منذ عقود وتحدث هاتفيا مع رئيسة تايوان تساي إينج - وين، مطالبة واشنطن باحترام مبدأ «الصين الواحدة»، ما استدعى رد نائبه بأن الاتصال كان «مجاملة». وأعلن حزب الخضر أنه تخلى عن مواصلة إجراءات طلب إعادة فرز الأصوات في محكمة في الولاية، مشيرا إلى صعوبات في جمع كفالة قدرها مليون دولار طلبتها المحكمة. وقال إنه سيلجأ عوضاً عن ذلك إلى محكمة فيدرالية، ويتقدم بدعوى اليوم الاثنين. وقال جوني أبادي محامي ستاين في بيان «حملة ستاين ستتواصل من أجل إعادة احتساب للأصوات في كل الولاية في بنسلفانيا». وأضاف «في الأيام القليلة الماضية، تبين بشكل واضح أن الحواجز أمام إعادة فرز للأصوات في بنسلفانيا رادعة إلى درجة أن نظام محكمة الولاية ليس مجهزاً بوسائل تسمح بحل هذه المشكلة؛ لذلك يجب علينا طلب تدخل محكمة فيدرالية». وكتب الحزب في رسالة وجهها إلى محكمة في بنسلفانيا «الناس الذين يطالبون بإعادة فرز الأصوات هم أشخاص عاديون ومواردهم المالية عادية، وهم لا يستطيعون أن يدفعوا المليون دولار التي طالبت بها المحكمة» من أجل إعادة الفرز. وتخطط ستاين للقيام بتظاهرة اليوم الاثنين أمام برج ترامب في نيويورك «في إطار الكفاح بقوة من أجل التحقق من دقة وسلامة وعدالة التصويت». وقالت في تغريدة على «تويتر»، إن «إعادة فرز الأصوات مكلف جدا بسبب نواب رفضوا دائما تمويل نظام تصويت ملائم للقرن الحادي والعشرين». وأضافت «إنه أمر غريب أن نضطر إلى المرور بطريق البيروقراطية، وأن تكون هناك حاجة لجمع ملايين الدولارات لكي نستطيع الوثوق بنتائج انتخاباتنا». وكانت ستاين جمعت نحو 7 ملايين دولار من أجل طلب إعادة فرز الأصوات في ولايات ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيجان. ولعبت الولايات الثلاث دوراً حاسماً في فوز الرئيس المنتخب، وما يزيد من تعقيد تلبية طلبها في بنلسفانيا اعتراض ترامب على ذلك. فقد رفع مدعي ميشيجان دعوى لمنع ستاين من مواصلة جهودها لإعادة فرز الأصوات في الولاية. وفي ويسكونسن، حاول مؤيدو ترامب منع مواصلة عمليات إعادة الفرز، لكنها ما زالت جارية. وقال النائب العام في ميشيجان بيل شويت، إن ستاين لم تحصل على ما يكفي من أصوات الناخبين للمطالبة بإعادة فرز الأصوات. وتقدم بطلب لوضع حد للآلية التي طالبت شتاين بإجرائها في ولايته. وتحدثت حملة ستاين عن «ثغرات» لتصعيد التحدي في الولايات الثلاث الواقعة في «حزام الصدأ». ويأتي ذلك بالتزامن مع تزايد الدعوات من قبل المعارضين اليساريين للرئيس المنتخب إلى الطعن في نتائج انتخابات 8 نوفمبر. من جهة أخرى، احتجت الصين لدى الولايات المتحدة بعدما خرج ترامب عن تقليد متبع في السياسة الخارجية منذ عقود وتحدث هاتفيا مع رئيسة تايوان تساي إينج - وين، وطالبت واشنطن باحترام مبدأ «الصين الواحدة». وقالت وزارة الخارجية في بيان «أرسلنا بالفعل احتجاجاً رسمياً إلى الجهة الأميركية ذات الصلة، نصر على أنه ليس هناك سوى صين واحدة، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية». وأكدت أن «حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الوحيدة الشرعية الممثلة للصين، هذه حقيقة يعترف بها المجتمع الدولي، وهي الأساس السياسي للعلاقات الصينية - الأميركية». ورد ترامب على الانتقادات الموجهة للمحادثة مع رئيسة تايوان، بتغريدة على حسابه على «تويتر» قائلاً: «رئيسة تايوان اتصلت بي لتهنئتي بفوزي في الرئاسة.. شكراً». وأضاف «من المهم أن نشير إلى أن الولايات المتحدة تبيع معدات عسكرية بمليارات الدولارات إلى تايوان، لكن يتوجب علي ألا أقبل اتصالاً للتهاني». وليس أمراً معتاداً أن يلجأ رئيس أو رئيس منتخب في الولايات المتحدة إلى التبرير بهذه الطريقة. وقال مساعد وزير الخارجية السابق لشرق آسيا والمحيط الهادئ كريستوفر هيل في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، إنه «خطأ فادح»، منتقداً ميل إدارة ترامب المقبلة إلى «الارتجال». بدوره، قال مايك بنس نائب ترامب أمس، إن المحادثة الهاتفية التي جرت بين ترامب ورئيسة تايوان كانت مجرد «اتصال مجاملة». وسئل بنس عما إذا كان هناك أي تغير في السياسة يمكن أن يفهم من المكالمة، فقال «لا أعتقد ذلك». في غضون ذلك، أعربت الحكومة الألمانية عن أملها في تحالف عبر أطلسي مع الولايات المتحدة الأميركية، وقال رئيس مكتب المستشارية بيتر ألتماير لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية أمس، إنه يرى في هذا التحالف «جزءاً من مصلحتنا الوطنية». وأضاف أنه متأكد من «أن أميركا لن تدير لنا ظهرها»، مؤكداً أن ذلك يصب في صالحها السياسي أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©