الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعم أممي قوي لاستفتاء جنوب السودان

دعم أممي قوي لاستفتاء جنوب السودان
25 سبتمبر 2010 23:44
جدد قادة العالم ومسؤولون رفيعو المستوى دعمهم القوي لأطراف اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 في السودان والذي أنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب بما في ذلك تنفيذ المرحلة الأخيرة منه والمتمثلة بإجراء استفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان في التاسع من شهر يناير المقبل وإجراء استفتاء آخر بصورة منفصلة حول مصير سكان منطقة أبيي المخيرين إما بالاحتفاظ بوضعهم الإداري الخاص في الشمال أو أن يصبحوا جزءاً من ولاية بحر الغزال في الجنوب. جاء ذلك، خلال البيان الختامي الصادر عن المؤتمر رفيع المستوى الذي استضافته الأمم المتحدة بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والبنك الدولي الليلة قبل الماضية في الأمم المتحدة بنيويورك بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه والنائب الأول للرئيس السوداني سيلفا كير ميارديت وعشرات آخرين من كبار المسؤولين ووزراء خارجية الدول الأفريقية والمعنية بالمسألة السودانية. وأعرب البيان عن دعمه القوي لطرفي اتفاق السلام الشامل على حد سواء وأكد التزام المشاركين في هذا المؤتمر باحترام نتائج الاستفتاءين مهما كان توجههما ومساعدة السودانيين لتحقيق سلام مستدام في جميع أنحاء السودان في فترة ما بعد الاستفتاءين. وأضاف البيان "إن المشاركين أشاروا إلى التأخير في التحضير للاستفتاءين ودعوا إلى التعجيل بإنشاء مفوضية استفتاء في أبيي وتسريع عمل مفوضية استفتاء الجنوب". ورحب بمواصلة التزام الأطراف المعنية للتوصل إلى حل شامل للقضايا السودانية العالقة ما بعد عملية الاستفتاء المرتقبة بما في ذلك القضايا المتصلة بإدارة الحدود والأمن والمواطنة والهجرة والديون والأصول والموارد الطبيعية وأيضا إزاء مسألة وضع إطار لحل جميع القضايا العالقة ذات الصلة باتفاق السلام على نحو سلمي. وقال بان كي مون في بيان افتتاحي للمؤتمر إن القيادات السودانية تواجه أسئلة مهمة وصعبة حول مستقبلهم.. وإن عدم تنفيذ اتفاق السلام الشامل ستكون له تداعيات خطيرة على السودان وأفريقيا والمجتمع الدولي، فالشعب السوداني لن يتحمل استئناف النزاع وعلينا أن نساعدهم في إيجاد طريقة سلمية عبر أهم المراحل في تاريخ بلادهم". وقال "إن الطرفين طبقا الكثير من بنود اتفاقية السلام الشامل من دون العودة إلى الصراع بشكل خطير إلا أن التحدي الأهم سيحل بعد أقل من أربعة أشهر ويتمثل في استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان واستفتاء تحديد وضع أبيي". وأكد أن المجتمع الدولي لديه توقعات واضحة بشأن هذه العملية وتوقع إجراء الاستفتاء في جو سلمي وبيئة خالية من الترهيب أو أي انتهاكات لحقوق الإنسان وقبول نتائجه والتخطيط لعواقبه. من جانبه، اعتبر الرئيس الأميركي الأحداث التي سيشهدها السودان خلال الأيام المقبلة حاسمة للغاية ومن شأنها أن تحدد ما إذا كان الشعب الذي عانى طويلاً سيتحرك قدماً نحو السلام أم سينزلق إلى الوراء إلى سفك الدماء. وشدد أوباما على أهمية التطبيق الكامل لاتفاقية السلام الشامل التي أنهت الحرب الأهلية في السودان ودعا إلى أن يتم إجراء الاستفتاءين المقررين في التاسع من يناير القادم في ظل أجواء سلمية وفي الموعد المحدد، مشدداً على ضرورة احترام إرادة شعب جنوب السودان وسكان منطقة أبيي بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء. وقال الرئيس الأميركي إنه على الرغم من تحقيق بعض التقدم في الفترة الأخيرة إلا أن الاستعدادات لعملية الاستفتاء ما زالت متأخرة عن الجدول الزمني المقرر. وتطرق أوباما في خطابه في الاجتماع رفيع المستوى إلى الأوضاع في دارفور وقال "إن المحاسبة على الجرائم التي ارتكبت في الإقليم أساسية للتوصل إلى سلام دائم ولتطبيع العلاقات بين السودان والولايات المتحدة". وأوضح أن "المساءلة أساسية ليس فقط لمستقبل السودان لكنها توجه رسالة قوية بشأن مسؤوليات جميع الدول مفادها أن بعض السلوكيات المحددة لا يمكن قبولها في هذا العالم وأن الإبادة الجماعية مرفوضة". وأشار أوباما إلى وجود مسارين في الأفق الأول هو طريق العزلة والضغوط للذين يفشلون في تحمل مسؤولياتهم.. والمسار الثاني يسلكه القادة الذين يوفون بتعهداتهم ويؤدي إلى تحسين العلاقات. وذكر الرئيس الأميركي أن الوقت قد حان لأن يدعم المجتمع الدولي القادة السودانيين الذين يتخذون القرارات السليمة. من جانبه وعد نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه بأن توافق الحكومة السودانية على نتيجة الاستفتاء. وقال إن الوحدة هي الحل المفضل لكنه اعترف بحق "شعب الجنوب في خيار آخر". وأضاف "نتحمل مسؤولياتنا وستقبل حكومتنا نتائج الاستفتاءين". من جهته ، قال كير للمجتمعين "لقد دخلنا لحظة حاسمة في تاريخ السودان.. نحن ندرك أن أي تأخيرات (في الاستفتاء) تهدد بالعودة إلى عدم الاستقرار والعنف على نطاق واسع". لكنه حذر قائلا "أود أن نكون جميعاً واقعيين حول النتيجة المرجحة للاستفتاء. كل الدلائل واستطلاعات الرأي تشير إلى أن شعب (جنوب) السودان سيصوت بأغلبية ساحقة لصالح إقامة دولته المستقلة". وإضافة إلى أوباما ونائبي الرئيس السوداني، شارك في القمة رؤساء رواندا وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والغابون. كما حضرها رئيس الوزراء الهولندي ونائب رئيس الوزراء البريطاني ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والنرويج والهند ومصر والبرازيل واليابان وكندا
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©