شاركت دولة الإمارات في أعمال اجتماع اللجنة الدائمة 65 لاتفاقية تنظيم الإتجار الدولي لأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض «سايتس» التي استضافتها مدينة جنيف خلال الفترة من 7 - 11 يوليو الجاري.
ترأس وفد الدولة في الاجتماع الدكتورة شيخة الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة في أبوظبي، وأحمد الهاشمي مدير إدارة التنوع البيولوجي في وزارة البيئة والمياه وبمشاركة ممثلين عن 180 دولة من دول الأعضاء.
وتأتي مشاركة الدولة في الاجتماع في إطار اهتمامها الكبير بقضية الحد من جرائم الحياة البرية خاصة فيما يتعلق بتطبيق وتنفيذ متطلبات اتفاقية تنظيم الإتجار الدولي لأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض «سايتس». ويعتبر اجتماع اللجنة الدائمة من الاجتماعات المهمة في اتفاقية «سايتس» التي تختص ببحث المواضيع الفنية ذات الصلة بعمل الاتفاقية، والتي ترفع توصياتها إلى مؤتمر دول الأطراف الـ 17 القادم في 2016 بجنوب أفريقيا. وتم خلال الاجتماع استعراض الخطط المستقبلية وتقرير اللجنتين النباتية والحيوانية والتقارير المتعلقة باتفاقية الأقاليم والتعاون مع المنظمات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالتنوع البيولوجي واتفاقية الأنواع المهاجرة ومنظمة الزراعة والاتحاد الدولي لمكافحة الجريمة ومنظمة الأخشاب.
كما تم مناقشة الكثير من القرارات وأهمها التخلص من المصادرات المتراكمة والإدخال من البحر إضافة إلى استعراض التصاريح الإلكترونية وتحليل الأخشاب ونقل الحيوانات وكتب التعريف بجانب استعراض تقرير تهريب الفهد الصياد «الشيتا» وتهريب العاج والتخلص منه.
وعلى هامش الاجتماع قدمت دولة الإمارات تقريرا يبين جهودها حول مكافحة التجارة الغير مشروعة للعاج.
وجاء إعداد التقارير من منطلق حرص الدولة على تطبيق متطلبات اتفاقية « سايتس » الخاصة بتنظيم الإتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض باعتبار الاتجار بالأحياء البرية يعد من أكثر الأعمال التي تدر أرباحا طائلة على مستوى العالم حيث يصنفها البعض كثالث تجارة من حيث الحجم بعد تجارة المخدرات والسلاح لذا أصبحت الكثير من الأحياء الفطرية مهددة بالانقراض بسبب الاتجار بهذه الأنواع وبالتالي فإن عدم تنظيمها وضعف الرقابة عليها سيؤدي إلى انقراضها.
يذكر أن دولة الإمارات انضمت لاتفاقية «سايتس» المتعلقة بتنظيم التجارة الدولية بالأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض عام 1989 وتم توقيع الاتفاقية في 1990 لتسعى الدولة لتنظيم الاتجار بالحياة الفطرية بإصدار شهادات لدخول وخروج هذه الأنواع وتشديد الرقابة على رحلات العبور «الترانزيت». (جنيف - وام)
عدد اليوم
