السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوبك: الدولار والتضخم يهددان بتقليص نمو الطلب على النفط

13 يونيو 2006

كوالالمبور-(رويترز): أكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) أمس قلقها من ان تؤدي تقلبات الدولار الاميركي وارتفاع معدلات التضخم الى تقليص نمو الطلب العالمي على النفط· وقال محمد باركيندو القائم باعمال الامين العام للمنظمة لرويترز في كوالالمبور 'نحن نشعر بالقلق إزاء الضغوط التضخمية واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة كأداة نقدية لاحتواء التضخم· وأضاف على هامش مؤتمر آسيا للنفط والغاز 'نحن نشعر بالقلق (أيضا) لعدم استقرار الدولار والاثر التراكمي لهذه (العوامل) قد يؤثر على الطلب·
وقال ادموند داوكورو رئيس أوبك قبل أسبوع إن تشديد السياسات المالية قد يحد من نمو الطلب مما يضر بأحد العوامل الرئيسية التي تدعم أسعار النفط فوق مستوى 70 دولارا للبرميل· وأدى ارتفاع أسعار السلع الاساسية الى ارتفاع التضخم ما دفع البنوك المركزية الى رفع أسعار الفائدة الامر الذي أثار مخاوف من يضر ارتفاع كلفة الاقتراض بالنمو الاقتصادي· كما شجع انخفاض الدولار هذا العام الدول المنتجة على التمسك بأسعار نفط أعلى لتعويض انخفاض القوة الشرائية بالعملات الاخرى لعائدات التصدير·
من جانبه قال رئيس شركة أرامكو السعودية أمس ان اسواق آسيا تقود نمو الطلب على النفط لكن أثر هذا النمو على رفع الاسعار مبالغ فيه في الوقت الذي تشوه فيه المضاربات أمن الامدادات·
وقال عبدالله جمعة الرئيس التنفيذي لاكبر شركة منتجة للنفط في العالم 'ما من شك أن التطورات في آسيا غيرت العوامل المحركة للنفط للابد'· وأضاف أمام مؤتمر آسيا للنفط والغاز عن طريق الفيديو إن 'مركز الثقل لنمو الطلب على الطاقة يتحرك شرقا· لكنه تابع قائلاً إن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مازالت تمثل الجانب الاكبر من الطلب وأن الولايات المتحدة وحدها تستهلك ربع الاجمالي· وقال جمعة 'من الظلم بكل جلاء إلقاء اللوم في أسعار النفط المرتفعة على الدول الآسيوية المستهلكة· واهتزت اسواق النفط نتيجة زيادة قياسية في حجم الطلب من الصين بلغت 15 بالمئة في عام 2004 بينما تراجع الطلب في دول مثل تايلاند واندونيسيا في العام الماضي نتيجة خفض الدعم الحكومي للنفط الذي كان سببا في تحفيز الواردات· ودعا جمعة الى التعاون بين المنتجين والمستهلكين لتأمين موارد الطاقة في المستقبل وذكر ان مجموعة جديدة من شركات النفط الآسيوية مثل بتروناس اضحت اكثر نشاطا في توفير الامدادات لكنه ذكر ان المخاوف بشأن امدادات الطاقة تلقي بظلال كثيفة على جهود تحقيق التوازن في الاسواق· واضاف 'نرى حساسية أكبر لجميع التهديدات· وتعمل زيادة التعاملات الآجلة على تضخيم التأثير·· انه بمثابة تأثير تضخمي·
وفي ابريل ارتفع الخام الاميركي لمستوى قياسي عند 75,35 دولار للبرميل في التعاملات في بورصة نيويورك للسلع الاولية (نايمكس) نتيجة مخاوف من ان يؤثر النزاع حول البرنامج النووي الايراني على التدفقات من الخليح وتراجعت الاسعار مرة أخرى نتيجة القلق من أن يضر التضخم بالطلب·
واضاف جمعة ان ارامكو تنمي مشروعات لرفع طاقة انتاج الخام إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2009 وتبني مصافي موجهة للتصدير في السعودية لتخفيف النقص في طاقة تكرير الخام الثقيل الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت· وتابع 'سنضيف طاقة انتاج تتجاوز الانتاج الحالي لفنزويلا او الكويت خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة·· تنمية هذا الفائض والحفاظ عليه عمل مكلف ولكن ثبت في السابق ان جدير بما ينفق عليه· إلى ذلك، ذكر تقرير اقتصادي رسمي أمس أن الاستثمارات المتوقعة في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا قد تصل إلى 220 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة تستحوذ دول الخليج على 62 في المئة منها· وأشار التقرير الذي أعدته مؤسسة أبيكورب للاستثمارات النفطية ومقرها السعودية إن الدول العربية ستنفق حوالي 80 مليار دولار خلال الفترة من 2006 و2010 منها حوالي 36 مليار دولار في مجال التنقيب عن النفط وتطوير الطاقة الانتاجية الحالية· وأضاف التقرير أن قطاع التكرير والمنتجات الوسيطة سيحتاج إلى استثمارات قدرها ستة مليارات دولار في حين أن استثمارات زيادة الطاقة الانتاجية لقطاع التكرير وإقامة مشروعات جديدة تحتاج إلى 38 مليار دولار· وكانت دول الخليج المنتجة للنفط قد وضعت خططا طموحة للانفاق الاستثماري في مجال زيادة الطاقة الانتاجية لقطاع النفط لديها متشجعة بارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية· وقدر التقرير استثمارات الدول العربية في مجال المشروعات الجديدة بما في ذلك قطاع البتروكيماويات العام الماضي بحوالي 39 مليار دولار·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©