هناء الحمادي (أبوظبي)
أصبح بإمكان أي سيدة لديها حساب على موقع «إنستجرام» معرفة مائدة الإفطار في منزل جارتها أو قريبتها، بسبب انتشار صور السفرة الرمضانية التي تتفنن فيها ربات البيوت، وكأنها لوحة جميلة تتنوع فيها الألوان والأطباق بمختلف الأشكال والأحجام، وعرضها عبر «إنستجرام»، الذي يشهد خلال شهر رمضان المبارك تنافساً كبيراً لأجمل «سفرة رمضانية». رغم أن الأمر لاقى انتقادات من البعض.
إلى ذلك، تقول بدرية خميس إن «إنستجرام» أزال حيرة رافقتها في رمضان لسنوات مضت، فمن خلال متابعتها لحسابات ربات بيوت يضعن صور سفرهن الرمضانية في حساباتهن استطاعت أن تتفنن في تقديم الجديد والمختلف من الأطباق من خلال التزيين وتنويع الأكلات إلى طريقة تنسيق السفرة. وتتابع: «إنستجرام» أتاح لي فرصة لتقديم أفكار مبتكرة من أصناف الطعام، والاستفادة من تجارب الأخريات في طريقة إعداد المائدة.
وتظهر اليازية عبيد اهتماماً كبيراً في إضافة لمسات جمالية إلى مائدة الإفطار، مستخدمة الصحون مختلفة الأشكال والأحجام والمفارش الزاهية والفوانيس الملونة والأواني التراثية لمنحها ميزة خاصة. إلى ذلك، تقول: «خلال رمضان أحاول أن أضع لمساتي الجمالية على السفرة، وما ساعدني على تقديم الأفضل التنافس الكبير على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، الذي أجد فيه أفكاراً خلاقة لتحضير الأطباق وتقديمها».
ورغم تأييد خلود الظاهري التنوع في السفرة الرمضانية، فإنها ترى أن «إنستجرام» جعلها مجالاً للمباهاة والبذخ، قائلة: «الغاية من تصوير المائدة تقديم أفكار جديدة لمختلف الأصناف من الأطباق والمشروبات، وليس التباهي بسفرة عامرة بالمأكولات والمشروبات والأواني المنزلية الفاخرة»، وتذكر أن الاعتدال في تقديم موائد الإفطار هو الأفضل، والأقرب إلى جوهر الشهر الفضيل.
وفتح «إنستجرام» مجالاً للإبداع أمام عائشة خليل ما أثر إيجابياً على أفراد أسرتها، وبخاصة الزوج. تقول: «باتت كلمات الثناء والشكر تنهال عليّ يومياً بسبب اشتمال المائدة على كل ما لذ وطاب من الأطباق الرئيسة والجانبية وصولاً إلى الحلويات»، ما دفعها إلى البحث أكثر في حسابات على «إنستجرام» متخصصة بترتيب المائدة لتقديم الجميل الذي يبهر أفراد عائلتها ويسعدهم.
عدد اليوم
