حسين سعيد: الظروف ضدنا·· والحكم ألغى هدفاً صحيحاً

لم تأت الرياح كما يشتهيها أبطال آسيا، فرغم المساندة الجماهيرية الكبيرة ورغم إقامة المباراة في دبي التي اختارها المنتخب العراقي لخوض مبارياته في تصفيات كأس العالم الا أن الفريق وقع في فخ التعادل ووضع نفسه في موقف لا يحسد عليه· وفي استاد راشد بالنادي الأهلي تم رصد ردود الأفعال بداية برئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد والذي عبر عن عدم ارتياحه لهذا التعادل بقوله إن كل ظروف المباراة لم تكن في صالحهم بداية باصابة كابتن وهداف الفريق يونس محمود بعد دقيقة واحدة من ضربة البداية ومروراً بالغاء الحكم الإيراني لهدف عراقي في نهاية الشوط الأول والذي أحرزه كرار جاسم وانتهاءً بطرد نشأت أكرم الذي يعتبر حلقة وصل ما بين الدفاع والهجوم· وأضاف حسين سعيد أن هذه الظروف أثرت سلباً على معنويات اللاعبين العراقيين وخاصة الهدف الملغى وأشار إلى أن المنتخب العراقي بدأ الشوط الثاني بشكل جيد واستطاع أن يسجل هدف السبق عن طريق هوار محمد إلا أن طرد نشأت أكرم من جهة واصابة مهدي كريم وحيدر عبدالأمير من جهة آخرى قلبا أوراق الفريق وساعدوا المنافس الصيني على احراز هدف التعادل مشيراً إلى أن كل الظروف تجمعت دفعة واحدة بعد ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف العراقي لتطيح بآمالنا· وبسؤاله عن موقف منتخبه بعد هذا التعادل أجاب رئيس الاتحاد العراقي بأن لهذه المجموعة حساباتها وهو يرى بأن الحسم لا يأتي إلا في الجولة الأخيرة واصفاً طــــريق هذه المجموعة بأنه طويل· وقال المدرب النرويجي أولسن بأن اصابة يونس محمود وطرد نشأت أكرم غير المعادلة وانعكاس على أداء الفريق وفي نفس الوقت رفض أولسن التعليق على قرارات الحكم الإيراني سواء بالغائه هدف كرار جاسم أو اظهار البطاقة الصفراء الثانية للاعب نشأت أكرم· ومن جانبه علق يونس محمود على هذه النتيجة قائلاً إن منتخبه لم يكن محظوظاً بسبب ظروف الاصابات التي حدثت وحالة الطرد منتقداً قرارات الحكم الايراني والذي تسبب في توتر اللاعبين العراقيين واثر في النهاية على نتيجة المباراة· وأضاف يونس إن التعادل ليس نهاية المطاف وباستطاعة المنتخب العراقي أن يعوضه في الجولات القادمة· وقال نشأت أكرم إن حكم المباراة يتحمل مسؤولية ما حدث مؤكداً بأنه لا يستحق البطاقة الحمراء والتي تسرع فيها حكم المباراة· وعلق هوار محمد صاحب الهدف الوحيد على هذه النتيجة قائلاً بأنهم كانوا يأملون في اسعاد الشعب العراقي وهذه الجماهير الغفيرة التي ساندتهم لكن الظروف لم تخدمهم سواء كانت اصابة يونس محمود احد أهم الأوراق الهجومية أو طرد نشأت أكرم· وأضاف إن خروج يونس خفف الضغط على الدفاع الصيني وفي نفس الوقت قلل فعالية الهجوم العراقي· وأكد هوار بأن منتخبه قادر على تعويض النتيجة في المرحلة المقبلة· وذكر قصي منير بأن المباراة تعتبر الأولى رسمياً بعد تجربتي الأردن والإمارات وأمام فريق كبير مثل الصين قائلاً إن الاخطاء التحكيمية كانت واضحة سواء بالغاء هدف أكيد للعراق أو الطرد الظالم للاعب نشأت أكرم وأكد قصي بأن هذه النتيجة تضاعف مسؤولياتهم وتجعلهم أكثر حرصاً على عدم التفريط في أية مباراة قادمة وقال مصطفى كريم إن ظروف المباراة لم تكن في صالحهم بداية باصابة يونس محمود الورقة الهجومية الرابحة والتي خففت الضغط عن الدفاع الصيني·· وأضاف بأن هذه النتيجة لم تسعدهم لكنهم قادرون على تعويضها في الجولات القادمة· العراقيون يحملون أولسن واللاعبين مسؤولية التعادل مع الصين هشام السلمان بغداد- انتابت الشارع الرياضي في العراق حالة من عدم الرضا عن النتيجة المخيبة للآمال والتي خرج بها المنتخب العراقي من مباراته أمام نظيره الصيني عندما تعادل بهدف لمثله في المباراة التي جرت بينهما ضمن التصفيات·· وحمل الصحافيون الرياضيون ضياع الفوز الذي كان يفترض أن يخرج به المنتخب العراقي على عاتق اللاعبين الذين كانوا بحاجة إلى الانضباط الفني والتكتيكي· وقال خالد جاسم رئيس تحرير صحيفة ''الرياضي الجديد'' إن المنتخب العراقي ظهر خلال المباراة تنقصه جرعات كثيرة من الانضباط الفني والسلوكي داخل الملعب لبعض تصرفات اللاعبين في المباراة وعلى أثرها افتقد المنتخب العراقي لخدمات أفضل لاعب في آسيا نشأت أكرم الذي يفترض أن يكون أهدا من ناحية السلوك في الملعب· وقال جاسم إن ما تعرض له المهاجم يونس محمود من شد عضلي في أول خمس دقائق من بداية المباراة يدعو للتساؤل·· وأعتقد أنه لم يتدرب بصورة جيدة·· ومن خلال متابعتي للمنتخب أعرف أنه لم يتدرب بصورة جدية مع الفريق إلا قبل يومين من المباراة· وأشار إلى أن المنتخب الصيني لم يكن أفضل من المنتخب العراقي إلا أن الصينيين استثمروا النقص العددي ووضع الفريق المتراجع وتمكنوا من خطف نقطة ثمينة من العراق في أرضه·· وتابع أن المدرب النرويجي ايجل أولسن الذي قاد المنتخب العراقي في هذه المباراة لم يكن موفقاً بدليل تبديلاته غير الصحيحة فضلاً عن أنه نسى أن المنتخب الذي يقوده هو بطل آسيا ومع ذلك يلعب بمهاجم واحد مع إسناد واجبات دفاعية لخط الوسط مما قيد حركتهم المعروفة في المباريات السابقة· من جانبه قال الإعلامي عدنان لفتة مراسل قناة الحرة في بغداد إن النتيجة التي خرج منها المنتخب العراقي تعد أفضل من الخسارة في ضوء الظروف التي رافقت المباراة من إصابة يونس محمود وطرد نشأت أكرم· وأشار إلى أن المباراة كانت حساسة إلى درجة كبيرة بسبب أنها المباراة الأولى للفريقين في التصفيات ولهذا شاهدنا عدم انضباط اللاعبين في الملعب من جانب المنتخب العراقي مما جعلهم يلعبون بعشرة لاعبين وهي حالة باتت تتكرر في المنتخب العراقي ويجب الوقوف عندها كثيراً· وقال حسين الخرساني سكرتير تحرير جريدة ''الملاعب اليومية'' إن الأداء العام للمنتخب العراقي لم يرتق الى مستوى المنتخب الحقيقي وهناك اخطاء واضحة في التشكيلة التي اعتمدها ايجل اولسن والادهى انه لم يغير خطته بعد خروج يونس محمود مصابا· واضاف ان الحالة التي تعرض لها كابتن المنتخب العراقي بعد مرورخمس دقائق على بداية المباراة وتعرضه لشد عضلي تعني انه غير جاهز للمباراة وبالتالي لم يتمرن مع المنتخب وهذا عدم انضباط فني يجب الالتفات اليه في المنتخب العراقي·· وقال ان الحكم الايراني محسن تركي ساهم في التاثير على نفسية اللاعبين خاصة عندما ألغى للعراق هدفاً صحيحاً· وأشار الخرساني إلى أن خطة لعب أولسن أفشلها الصينيون فهو يعتمد الكرات الطويلة بينما كان هناك تكتل دفاعي لايسمح بمرور الكرات إلى المرمى الصيني فضلاً عن ان المدرب افتقد بمحض ارادته لخدمات لاعب جيد في الوسط مثل صالح سدير واعتقد ان خط الدفاع العراقي لم يستفد من الطول الفارع للمدافع سلام شاكر في عمق الدفاع وكان يمكن الاستفادة من لاعبين آخرين مثل نبيل عباس ومحمد علي كريم· أما الإعلامي خليل جليل مراسل الوكالة الفرنسية في بغداد فقال إن المنتخب العراقي ظهر بصورة لا تليق به كبطل للقارة الآسيوية وهناك الكثير من الاخطاء التي ارتكبها المدرب ايجل اولسن فضلا عن حالة الفوضى وعدم الانضباط في الملعب أدت كل هذه العوامل إلى تحويل الفوز الذي كان قريبا من المنتخب العراقي الى تعادل هو اشبه بالخسارة امام المنتخب الصيني الذي يعتبر فنيا هو من كسب المباراة خاصة انها تقام على ملعب العراق· وقال اعتقد ان الحكم ساهم كثيرا في اثارة اعصاب اللاعبين من خلال كثرة استخدامه للبطاقات الملونة في مناسبة وغير مناسبة مما اثر كثيرا على نفسية اللاعبين·· وتابع ان المنتخب العراقي وفي ضوء النتيجة التي الت اليها المباراة بات بحاجة الى معالجة من قبل الجهاز التدريبي من الناحيتين الفنية والنفسية وحتى السلوكية أيضاً·