محمد الأمين (أبوظبي)
قادت التضحية من أجل الآخرين (ع ع ح)، «35» عاماً، (مقيم عربي)، إلى الجلوس خلف القضبان، يعض أصابع الندم على زوال نعمة العمل والكسب الشريف، وضياع أسرته التي يعولها على الرغم من أنه كان يعمل براتب معقول من خلال عمله في أحد المطاعم.
ويذكر بداية قصته المأساوية بطلب مساعدة عاجلة من أحد الأصدقاء الذي كان يمر بأزمة مالية حادة، فطلب منه أن يعرفه على أحد المتعاطين ليصل من خلاله إلى تجار الحبوب المخدرة آفة العصر، فاستجاب لطلبه ودله على أحد المدمنين وعن طريقه تعرف إلى أحد التجار، وبدأت رحلته نحو الصعود للهاوية حالماً بالثراء السريع، وعندما سقط في يد الشرطة لم يسقط وحده، بل أتى بموكب من الأغبياء المخدوعين، حفنة من التجار المجرمين الذين باعوا ضميرهم بثمن بخس، فكان (ع ع ح) واحداً من هؤلاء الذين سقطوا في يد العدالة بتهمة الحيازة؛ فحكم عليه بالسجن عشر سنوات. وبنبرة لا تخلو من حزن وندم، يوجه (ع ع ح) رسالة إلى الشباب؛ مناشداً إياهم التفكير في أي خطوة قبل الإقدام عليها، فكم من خُطى قادت صاحبها إلى المجهول، ويدعوهم إلى عدم تبني قضايا الآخرين مهما كانت درجة العلاقة، لافتاً إلى أنه على الرغم من التضحية الجسيمة لم يجد أحداً من الأصدقاء خلال محنته التي يمر بها.
عدد اليوم
