الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل تقدم العرض الأول على مسرح برلين الأولمبي

13 يونيو 2006
رسالة برلين يكتبها ويصورها- أكرم يوسف:
أثناء تدريب المنتخب البرازيلي عصر الخميس الماضي باستاد أوفنباخ وسط 25 ألف متفرج اقتحم طفل برازيلي يبلغ من العمر 10 سنوات الملعب واخترق كل الحواجز الأمنية التي تتكون من المئات من رجال الشرطة والعمليات الخاصة والشرطة السرية والعاملين في اللجنة المنظمة·
انطلق الطفل الذي كان يرتدي الفانلة رقم 10 وشورت يحمل علم البرازيل بتلقائية شديدة تجاه شخص واحد في الملعب لم ير غيره ،وهو رونالدينيو الساحر الذي يقدم المتعة والسعادة للصغار والكبار بمهاراته الرائعة داخل الملعب·
وبمجرد أن وصل إلى 'نجم حفلة المونديال الأول' أمسك فانلته الزرقاء وتوسل إليه أن يمنحها له، ولكن رونالدينيو رفض وفي ثوان قليلة دخل رجال الأمن الملعب وجذبوا الطفل بقوة لإبعاده عن رونالدينيو ولكن الطفل البرازيلي ظل يقاوم بعنف كل الكبار وكاد أن يبكي وهو يطلب من رونالدينيو أن يوقع له على الفانلة ويتدخل لإنقاذه من قبضة رجال الحراسة السرية للملعب، واستجاب رونالدينيو ووقع للطفل على فانلته وطلب من الأمن أن يتركوه ·
وخرج الطفل سعيدا بعد أن فاز بتوقيع رونالدينيو ·
ما حدث ليس سوى واحدة من بين عشرات مشاهد الحب التي تتكرر كل يوم هنا في ألمانيا ولكن بصور مختلفة تجاة رونالدينيو وبقية أفراد فرقة السامبا للفنون الكروية التي يترقب العالم كله ظهورها على خشبة مسرح برلين الأولمبي في العرض الأول أمام كرواتيا في بداية رحلة الدفاع عن اللقب السادس التي تبدأ وتنتهي من هنا ، من استاد برلين الأولمبي الذي يشهد مباراة اليوم في الساعة التاسعة مساء (الحادية عشرة بتوقيت الإمارات) ،ويشهد أيضا المباراة النهائية للمونديال في الساعة الثامنة مساء التاسع من يوليو المقبل ·
الحرب على البرازيل
ومابين البداية والنهاية يخوض منتخب البرازيل تحديا كبيرا في مونديال 2006
والمهمة لن تكون سهلة على الإطلاق لأن كل بطولات العالم التي فازت بها البرازيل من خارج أوروبا باستثناء بطولة 1958 بالسويد ،فالجماهير والمنتخبات الأوروبية كلها ستكون ضد البرازيل وهذا ما قاله كارلوس البرتو بيريرا خلال زيارته للإمارات في نهاية العام الماضي :' عندما نلعب في أوروبا كل الناس تكون ضد البرازيل ،من سيكون سعيدا بفوز البرازيل بكأس العالم للمرة السادسة ،بالطبع لا أحد ،وعندما نلعب في مكان آخر نجد تعاطفا ومساندة من الجميع ،وفي المكسيك 1970على سبيل كنا نشعر وكأننا نلعب في البرازيل'·
إذن التحدي كبير، واليوم ستبدأ الحرب على البرازيل في المونديال لأن كل المنتخبات التي ستواجه البرازيل حتى الصغيرة ستقاتل للصمود ودخول التاريخ حتى ولو بالتعادل مع أبطال العالم ،ولن تتحول منتخبات كرواتيا واليابان وأستراليا في المجموعة السادسة إلى فئران مذعورة بل ستغلق كل الطرق المؤدية إلى مرماها وتعتمد على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة ،فلا مجال للمغامرة أمام الفريق الذي يرشح العالم للفوز بالبطولة ·
ثقافة البطولات
والبرازيل لما لها من ثقافة البطولات، وما تملكه من مواهب هي الأجمل في العالم مثل رونالدينيو ورونالدو وأدريانو وكاكا وروبينيو وكافو وروبرتو كارلوس وزي روبرتو، ومدرب له رصيد طويل الخبرة بحجم كارلوس البرتو بيريرا قادرة على مواجهة كل هذه التحديات، فالواقعية هي شعار كارلوس البرتو بيريرا الذي يريد أن يترك الفريق بعد المونديال وهو يحتفل بالكأس السادسة للبرازيل والثانية له كمدرب بعد بطولة 1994 ،وبالتالي لا يتهاون في التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة خلال التدريبات والمباريات، فالانضباط داخل الملعب واللعب بجدية لتحقيق الفوز أهم عنده من اللعب الاستعراضي، وكان أداء المنتخب في تصفيات أميركا الجنوبية وكأس العالم للقارات أكبر دليل على القوة التي وصل إليها منتخب البرازيل حاليا، وبالتالي فإن كل الترشيحات التي تضع البرازيل في مقدمة السباق ليس مصدرها فقط وجود مهارات رائعة ولكن أيضا نتائج إيجابية وأداء متوازن وواقعي، وخلال التصفيات لعب الفريق 18 مباراة أحرز خلالها 35 هدفا، وخسر مرتين أمام الأكوادور1-صفر، وأمام الأرجنتين 3-،1 وفي كأس العالم لقارات بألمانيا العام الماضي شق الفريق طريقة للفوز باللقب بعد فوز مذهل على الأرجنتين بالأربعة في النهائي وهو مايعني أن منتخب البرازيل مازال محافظا على مستواه منذ الفوز بكأس العالم ،2002بل أن الكثير من النجوم اكتملت خبرتهم الآن وأصبحوا أكثر نضجا مما كانوا عليه من قبل في مقدمتهم رونالدينيو الذي يبلغ من العمر حاليا 26 عاما، وكاكا 24 عاما وأدريانو 24 عام، بينما يشارك روبينهو للمرة الأولى، ورونالدو للمرة الرابعة ويسعى لتحطيم رقم جيرد موللر الذي أحرز 14 هدفا على مدى تاريخ كأس العالم مقابل 12 هدفا لرونالدو، وروبرتو كارلوس يشارك للمرة الرابعة، وكافو للمرة الخامسة على التوالي صعد خلالها للمباراة النهائية ثلاث مرات فاز منها باللقب عامي 1994 و2002 وخسر في نهائي 1998 أمام فرنسا وهو يسعى لكتابة تاريخ جديد ويحمل الكأس للمرة الثالثة·
ويجمع فريق البرازيل مابين حيوية الشباب وخبرة الكبار بالإضافة إلى التحدي الخاص الذي يخوضه كل لاعب للدفاع عن اسمه ومكانته الكروية·
وفرض كارلوس البرتو نظاما شديد الصرامة على نجوم المنتخب البرازيلي ومنعهم تماما من ممارسة الحب مع زوجاتهم وصديقاتهم خلال البطولة حتى لايفقدوا تركيزهم بالشرب والسهر، وكرر ما فعله لويس فليبي سكولاري مع البرازيل في كوريا واليابان عندما منعهم من ممارسة الجنس وفي النهاية كانت النتيجة الفوز بكأس العالم، وقال رونالدو للصحفيين بسعادة كبيرة في ذلك الوقت إن لقب كأس العالم أهم من الجنس لأن البطولة تقام مرة كل أربع سنوات بينما يمكنك أن تفعل أشياء أخرى في كل وقت·
بطل الترشيحات
وقبل أن يلعب أول مباراة يتصدر منتخب البرازيل قائمة الترشيحات وفقا لآخر استطلاع للرأي أجرته صحيفة ألمانيا زيوتنج اليومية أمس وجاء في المركز الأول بنسبة 49 % يليه المنتخب الألماني بنسبة 45 % ثم المنتخب الإيطالي بنسبة 6%·
واتفق معظم نجوم وخبراء الكرة القدامى أو الحاليين على أن البرازيل ستفوز بكأس العالم ومن بين الذين راهنوا على البرازيل كل من فرانز بكينباور رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم، ومايكل بالاك كابتن المنتخب الألماني، ودروجبا نجم المنتخب الإيفواري وأدفوكات مدرب كوريا الجنوبية، ورودي فولر مدرب المنتخب الألماني السابق وفان دير فارت لاعب هولندا، وليونبرج لاعب السويد، وهورست إيكل نجم ألمانيا في مونديال ،1954 وعشرات غيرهم من النجوم والجماهير يراهنون على البرازيل التي يبدو أنها فازت باللقب قبل أن تبدأ البطولة 'بإجماع الأصوات'·
ولكن كل هذا لن يشكل ضغطا على أداء نجوم البرازيل كما قال ريكاردو تكسيرا رئيس اتحاد الكرة البرازيلي لأن هؤلاء النجوم يجيدون اللعب تحت الضغوط ويدرك كارلوس البرتو بيريرا جيدا خفايا لعبة الترشيحات، فأحيانا البعض يرشح البرازيل ليخفف الضغوط عن فريقه كما نلاحظ في ألمانيا بكينباور يرشح البرازيل وبالاك كابتن ألمانيا يرشح البرازيل·
وعلى أية حال ساعات قليلة ونري الوجه الجديد لأبطال العالم في مونديال 2006
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©