حملة «العطاء» لعلاج مليون طفل تقيم مستشفيين ميدانيين جديدين في مصر والهند

أعلنت حملة العطاء العالمية لعلاج مليون طفل معوز عن تأسيس مستشفيين ميدانيين جديدين لرعاية الأطفال سيتم تحريك أحدهما إلى مصر والثاني إلى الهند ليرتفع بذلك إجمالي مستشفيات الإمارات الميدانية لرعاية الأطفال “رعاية” التي تنفذ برامج الحملة إلى 3 مستشفيات. وتأتي هذه الخطوة بهدف التخفيف من معاناة الأطفال المعوزين وتحقيق هدف حملة العطاء لعلاج مليون طفل التي تحظى برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث تبرعت سموها للحملة بـ 10 ملايين درهم مطلع الشهر الجاري. وقال خديم الدرعي رئيس فريق عمل المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل إن كل مستشفى من المستشفيين الجديدين يتسع لنحو 50 سريراً ويضم عدداً من الأقسام، وهو مجهز بالمعدات والمستلزمات الطبية كافة، حيث سيتم تحريكهما قريباً إلى كل من مصر والهند على أن يبدآ استقبال وعلاج الأطفال المعوزين خلال النصف الثاني من أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أنه يجري حالياً تجهيز الفريق الطبي لكل مستشفى، بحيث سيعمل في كل منهما من 20 إلى 30 طبيباً وفنياً من المتطوعين من الإمارات والهند ومصر ومن مختلف دول العالم. وأوضح أنه سيتم من خلال المستشفيات الثلاث استقبال وعلاج أكثر من عشرة آلاف مريض شهرياً ممن يعانون مختلف الأمراض، مؤكداً أن جميع البرامج العلاجية والأدوية تقدم للمرضى مجاناً. وأكد أنه تم شراء المستشفيين الميدانيين، حيث روعي في اختيارهما توفير جميع المتطلبات والاحتياجات التي تؤهلهما لتقديم جميع الخدمات الصحية العلاجية والوقائية للأطفال. من جانبه، قال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي لمستشفيات الإمارات الإنسانية العالمية المتنقلة إن برامج حملة العطاء تنفذ تحت شعار “الحق في الحياة.. للتخفيف من معاناة الأطفال المعوزين”، ويتم من خلالها تنفيذ العديد من البرامج في العديد من دول العالم وفق خطة وبرامج تخصصية. وأضاف أن الحملة تركز على 4 برامج أساسية علاجية وجراحية وتدريبية ووقائية بهدف تقديم أفضل الخدمات الصحية للفقراء على مستوى العالم وتبني البرامج الوقائية والتوعوية في المناطق النائية وتطوير مهارات الكوادر الطبية والمهنية وإيجاد شراكة حقيقية بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية وتفعيل الأبحاث والدراسات لتطوير المبادرات الإنسانية في المجالات الصحية. من جانبه، قال الخبير البريطاني ستيف موزديل المدير الإداري للمستشفى المتنقل إن الانضمام لحملة العطاء العالمية متاح لغالبية أفراد المجتمع من الإمارات ودول المنطقة والدول العربية والعالمية، حيث تم وضع برنامج متكامل لتنظيم عمل المشاركين في الحملة بما يعزز فكرة التلاحم المجتمعي ويشغل وقت الشباب. يذكر أن مبادرة زايد العطاء أطلقت عام 2003 برعاية ودعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، وتهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي المجتمعي بين مختلف فئات المجتمع محلياً وعالمياً واستثمار الطاقات للمشاركة الفعالة في التنمية المجتمعية المستدامة في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل التطوعي.