أكدت الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيسة الفخرية لمؤسسة تحقيق أمنية أن الجانب الإنساني هو إحدى السمات الرئيسية لمجتمع الإمارات، وهو نهج نبيل يحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” على دعمه وتطويره، ومن هنا اكتسب احترام وتقدير جميع المؤسسات المعنية بالعمل الإنساني والخيري في العالم أجمع.
وأشارت إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” يعد مثالاً حياً على نبل التضحية وكرم العطاء فقد كرس حياته لخدمة وطنه الإمارات دولة وشعباً، بل تجاوزت أعماله الخيرة حدود وطنه لتصل إلى كل محتاج في هذا العالم فكان بذلك مدرسة للخير تخرج فيها أبناء شعبه الذين تجذرت فيهم خصال قائدهم الكريمة فباتت الإمارات عنواناً للخير والعطاء والإنسانية النبيلة. وأعربت الشيخة شيخة عن فخرها بما حققته مؤسسة تحقيق أمنية وبامتلاكها الإرادة والقدرة على خدمة الآخرين، مؤكدة أن ما حققته المؤسسة من إنجازات يعود إلى الدعم والاحتضان اللذين حظيت بهما من أهل الخير من شيوخ ورجال أعمال وشخصيات ومؤسسات وهيئات محلية واتحادية وأناس يملكون قلباً كبيراً. وقالت الرئيسة الفخرية لمؤسسة تحقيق أمنية إن تحقيق أمنيات الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مهددة لحياتهم هو عمل عظيم وربما لا يدرك الإنسان عظمته إلا بعد أن يمد يد الخير لطفل أنهكه المرض فيمنحه ويمنح عائلته السعادة والمتعة والابتسامة ولو للحظة.
تعاون عربي وعالمي
وذكرت الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان أن المؤسسة تسير وفق خطة عمل مدروسة فهي تتواصل مع جميع المستشفيات والجهات ذات العلاقة بالدولة، التي تعالج الأطفال وكذلك التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في كل قطر عربي، ووقعت مؤسسة تحقيق أمنية اتفاقية تعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان في الأردن للبدء بتحقيق أماني الأطفال بالتنسيق مع سفارة الإمارات في الأردن، كما عقدت ملتقى لمؤسسات تحقيق أمنية الكائنة في قارة آسيا وذلك في العاصمة أبوظبي. بالإضافة إلى مشاركتها في المعرض السنوي لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، وقد حصلت على دعم من مؤسسة محمد بن راشد بمبلغ نصف مليون درهم وقامت بتحقيق 100 أمنية لمرضى السكري في إمارة رأس الخيمة، وتعاونت مع شبكة أبوظبي الإخبارية لجمع التبرعات لتحقيق عدد من الأمنيات.
واجب والتزام
وأكدت الشيخة شيخة أن العمل التطوعي واجب والتزام أخلاقي ومجتمعي وحق إنساني في التكافل وتواصل الإنسان مع أخيه الإنسان والعمل التطوعي أصبح ركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي، كما أنه ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح عند البشر منذ الأزل.
وأكدت أن الإمارات أسهمت بدور متميز في نشر ثقافة العمل التطوعي في العالم العربي من خلال تأسيس “الأكاديمية العربية للتطوع”، التي تهدف إلى إعداد كوادر وطنية مؤهلة على مستوى عال من المهارات في المجالات المجتمعية من خلال برامج تدريبية تخصصية وبشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
وأعربت عن ثقتها بأن شباب الإمارات لا يدخرون جهدا للقيام بأعمال التطوع للتعبير عن انتمائهم لهذا البلد المعطاء وولائهم لقيادته الرشيدة التي تجعل الارتقاء بالمواطن في قلب اهتمامها وعلى قمة أولوياتها. (أبوظبي- وام)
عدد اليوم
