الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المانشافت» يطيح «التانجو» بهدف جوتزه ويخطف النجمة الرابعة

«المانشافت» يطيح «التانجو» بهدف جوتزه ويخطف النجمة الرابعة
14 يوليو 2014 14:57
انتظرت القارة الأوروبية 84 عاماً، لكي تقول كلمتها في القارة الأميركية، وذلك بفضل المنتخب الألماني الذي أضاف النجمة الرابعة إلى صدره بفوزه على نظيره الأرجنتيني 1 - صفر بعد التمديد أمس الأحد على ملعب «ماراكانا» الأسطوري في المباراة النهائية لمونديال البرازيل 2014. وسجل ماريو جوتزه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 113. وعجزت المنتخبات الأوروبية عن الفوز باللقب العالمي في القارة الأميركية بإجزائها الجنوبية والوسطى والشمالية في سبع محاولات سابقة، لكن «المانشافت» تمكن من فك عقدة القارة العجوز وتوج بلقبه الأول منذ 1990 والرابع في تاريخه بعد أعوام 1954 و1974 و1990، بعدما تفوق على أرجنتين ليونيل ميسي بفضل هدف من البديل ماريو جوتزه في الدقيقة 113، لتصبح أوروبا القارة الأولى التي تتوج بثلاثة ألقاب متتالية (فازت إيطاليا عام 2006 وإسبانيا عام 2010). وبعد أن انتهى مشوار الألمان في النسخ الثلاث السابقة على يد منتخب توج باللقب (في النهائي عام 2002 أمام البرازيل وفي نصف النهائي أمام إيطاليا عام 2006 وفي نصف النهائي أيضا أمام إسبانيا عام 2010)، نجح «المانشافت» أخيراً في تأكيد مشواره التصاعدي وإحراز لقبه الأول منذ أن توج بطلاً لكأس أوروبا عام 1996، وجاء عن استحقاق وجدارة خصوصاً بعد أن حجز بطاقته إلى النهائي الثامن في تاريخه بسحقه البرازيل المضيفة 7 - 1 في الدور نصف النهائي. واللافت أن سبعة من اللاعبين الموجودين حالياً في المنتخب الألماني لم يكونوا قد أبصروا النور عندما فازت ألمانيا بلقبها الأخير، وهم أندريه شورله وكريستوفر كرامر وشكودران مصطفى وإيريك دروم وماريو جوتزه وجوليان دراكسلر وماتياس جينتر (جميعهم من الاحتياطيين). وجدد الألمان تفوقهم على الأرجنتين التي كانت تخوض النهائي الأول لها منذ 1990 حين خسرت أمام «المانشافت» بالذات بهدف لاندرياس بريمه، وذلك بعد أن أخرجوهم من الدور ربع النهائي في نسختي 2006 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وربع نهائي 2010 بنتيجة كاسحة صفر - 4. وهذه كانت المواجهة الثالثة بين المنتخبين في المباراة النهائية (رقم قياسي في كأس العالم)؛ لأنه سبق أن خسر الألماني في مكسيكو 1986 أمام دييجو مارادونا ورفاقه، كما إنها المرة السابعة التي يتواجه فيها الطرفان في النهائيات (رقم قياسي بالنسبة لعدد المواجهات بين فريقين في كأس العالم مشاركة مع مواجهة البرازيل - السويد). وتعود المواجهة الأولى بينهما إلى 1958، حين فازت ألمانيا 3 - 1 في دور المجموعات ثم تعادلا صفر - صفر في الدور الأول عام 1966، قبل لقائهما في نهائي 1986 الذي حسمته الأرجنتين 3 - 2، ونهائي 1990 وربع نهائي 2006 و2010. كما تواجه الطرفان في دور المجموعات من كأس القارات عام 2005 في ألمانيا وتعادلا 2 - 2. وبالمجمل، حملت مواجهة أمس بينهما رقم 21 وحققت ألمانيا فوزها السابع مقابل 9 هزائم و5 تعادلات. وقد فشلت الأرجنتين، التي احتاجت إلى ركلات الترجيح لكي تتخطى هولندا (صفر - صفر في الوقتين الأصلي والإضافي) في أول وصول لها إلى دور الأربعة منذ 24 عاماً وتحديداً منذ مونديال 1990، في تحقيق ثأرها من ألمانيا التي يعود تتويجها إلى كأس أوروبا 1996. وتدين ألمانيا بحصولها على نجمتها الرابعة إلى الأداء الجماعي الرائع لرجال المدرب يواكيم لوف الذين جعلوا من «المانشافت» المنتخب «الأجنبي» الأول الذي يتوج باللقب العالمي في القارة الأميركية التي عجز أي من منتخبات القارة العجوز أن يعود من أراضيها بالكأس الغالية، حيث فازت الأوروجواي بالنسخة التي استضافتها عام 1930 ثم في نسخة 1950 على الأراضي البرازيلية، قبل أن تفوز البرازيل بنسخة 1962 في تشيلي و1970 في المكسيك ثم الأرجنتين على أرضها عام 1978 وفي المكسيك عام 1986. واستضافت الولايات المتحدة نسخة 1994 وتوجت البرازيل باللقب للمرة الرابعة في تاريخها. واللافت أن الأوروبيين لم يتوجوا باللقب سوى مرة واحدة خارج القارة العجوز، وكانت في النسخة السابقة التي أحرزتها إسبانيا في جنوب أفريقيا، علماً بأنها كانت المرة الثانية فقط التي تقام فيها البطولة خارج أوروبا أو أميركا، والأولى كانت عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وأحرزتها البرازيل. ولم تتمكن الأرجنتين بقيادة المدرب الفذ اليخاندرو سابيلا والنجم الكبير ليونيل ميسي من تكريس العقدة الأوروبية بعيداً عن القارة العجوز وإلى تحقيق ثأرها من الألمان وإحراز لقبها الثالث في العرس الكروي العالمي بعد عامي 1978 و1986 من أصل خمس مباريات نهائية، والأول لها في كافة البطولات منذ 1993 حين توجت بكوبا أميركا في الإكوادور. وبدأ لوف اللقاء دون أي تعديل على التشكيلة التي اكتسحت البرازيل في نصف النهائي لكنه اضطر إلى استبدال سامي خضيرة بلاعب بوروسيا مونشنجلادباخ كريستوف كرامر بعد تعرض لاعب وسط ريال مدريد الإسباني لإصابة خلال الإحماء. كما لعب ميروسلاف كلوزه الذي حطم رقم البرازيلي رونالدو من حيث عدد الأهداف في النهائيات (16) أساسياً مرة أخرى، ليخوض بالتالي مباراته الـ 24 في النهائيات ويصبح على بعد مباراة من الرقم القياسي الذي يحمله مواطنه لوثار ماتيوس قائد منتخب المتوج عام 1990. كما حطم كلوزه في مباراة أمس رقماً قياسياً جديداً كان مسجلاً باسم برازيلي آخر هو بيليه، وذلك من حيث عدد الأيام الفاصلة بين مباراتين نهائيتين (4396 يوماً بين نهائي 2002 و2014 بالنسبة للألماني و4375 يوما بين نهائي 1958 و1970 بالنسبة للأسطورة البرازيلية). وفي الجهة المقابلة، عاد انخل دي ماريا إلى المنتخب الأرجنتيني بعد تعافيه من إصابة تعرض لها في ربع النهائي أمام بلجيكا، لكنه بدأ اللقاء على مقاعد الاحتياط في حين لعب أنزو بيريز أساسياً مرة أخرى. وبقي سيرخيو أجويرو أيضا على مقاعد الاحتياط بعد دخوله في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي أمام هولندا اثر تعافيه من إصابة أبعدته عن الفريق منذ المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام نيجيريا، فيما لعب جونزالو هيجواين كالعادة وحيدا في المقدمة ومن خلفه ميسي وبمؤازرة من ايزيكييل لافيتزي. وبدأت المباراة بوتيرة سريعة ودون أي حذر من الطرفين، وكان الأرجنتينيون الأقرب إلى افتتاح التسجيل إثر ركلة حرة فاشلة من الألمان انطلق على اثرها رجال سابيلا بهجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى هيجواين الذي توغل في الجهة اليمنى بعد ان سقطت الكرة أمامه مجدداً إثر اعتراض خاطئ من الدفاع فسددها قوية من زاوية ضيقة، لكن محاولته مرت من أمام باب المرمى وواصلت طريقها إلى الجهة الأخرى من الملعب (4). وانتقلت الأفضلية الميدانية بين الفريقين اللذين تبادلا الهجمات دون تشكيل خطورة فعلية على المرمى حتى الدقيقة 21 عندما أخطأ توني كروس بإعادة الكرة لحارسه مانويل نوير فخطفها هيغواين وانفرد بالمرمى الألماني، لكنه تسرع بتسديدها بجانب القائم الايمن رغم انه كان وحيدا. ثم تعرض الألمان لضربة بعدما اضطر لوف إلى الزج باندري شورله بدلا من كرامر الذي دخل قبيل صافرة البداية بعد إصابة خضيرة (32)، وذلك بسبب ضربة تعرض لها في رأسه اثر اصطدامه بكتف المدافع ايزيكييل جاراي. وكاد شورله أن يفعلها بعد دقائق على دخوله اثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة متقنة من توماس مولر لكن الحارس سيرخيو روميرو وقف في وجه محاولة لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي (37). وردت الأرجنتين بفرصة خطيرة جدا لميسي الذي قام بمجهود رائع على الجهة اليمنى وتوغل بالمنطقة بعد ان تخطى ماتس هوملس، لكن جيروم بواتنغ تدخل في الوقت المناسب ليقطع الكرة (39)، ثم انتقل الخطر الى الجهة المقابلة بتسديدة من حدود المنطقة لكروس، لكن روميرو كان في المكان المناسب (43). وكاد الألمان الدخول إلى استراحة الشوطين وهم في المقدمة لكن الحظ عاندهم بعدما ناب القائم الأيسر عن روميرو ليقف في وجه رأسية صاروخية من بينيديكت هوفيديس إثر ركلة ركنية (45). وفي الشوط الثاني، زج سابيلا باجويرو بدلاً من لافيتزي بحثاً عن تعزيز خط هجومه والوصول إلى الشباك الألمانية، وكاد أن يتحقق له ما أراده عبر ميسي الذي كسر مصيدة التسلل وتوغل في المنطقة، لكن تسديدته مرت بجوار القائم الايسر (48). وعاد الألمان ليفرضوا إيقاعهم وسط تراجع أرجنتيني واعتماد على الهجمات المرتدة. وحصل الألمان على فرصتهم الأولى في الشوط الثاني في الدقيقة 59 اثر كرة رأسية من كلوزه لكن محاولة مهاجم لاتسيو الإيطالي كانت ضعيفة ولم يجد روميرو صعوبة في التعامل معها. وواصل الألمان اندفاعهم، لكن دون خطورة على مرمى روميرو حتى الدقيقة 71 واثر لعبة جماعية وتمريرة بينية من مولر إلى شورله الذي كان بإمكانه التوجه مباشرة إلى المرمى لكن الكرة طالت عنه، ما حرم بلاده من فرصة افتتاح التسجيل. ثم انطلقت الأفضلية للأرجنتين التي حصلت على فرصة لميسي بعد أن توغل في الجهة اليمنى وتلاعب بالدفاع قبل ان يسدد الكرة من حدود المنطقة وبالطريقة نفسها التي سجل فيها هدف الفوز على إيران (1 - صفر) في الوقت بدل الضائع من مباراة الفريقين في الدور الأول، لكن محاولته مرت هذه المرة بجانب القائم الأيمن (75). وحاول سابيلا أن يحسم اللقاء في الوقت الأصل وتجنب الاحتكام الى التمديد للمباراة الثانية على التوالي والثالثة في البطولة من خلال إدخال رودريجو بالاسيو بدلاً من هيجواين (78). لكن الهدف كاد أن يأتي من الجهة المقابلة عندما سقطت الكرة أمام كروس على حدود المنطقة فاطلقها قوية، لكن محاولته مرت بجانب القائم الأيسر (82). وشهدت الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي خروج انزو بيريز من الأرجنتين لمصلحة فرناندو جاجو (86)، وكلوزه من الجهة الألمانية لمصلحة ماريو جوتزه (88)، دون أن يغير ذلك في نتيجة اللقاء ليحتكم الطرفان إلى التمديد، ألمانيا للمرة الثانية بعد لقائها في الدور الثاني أمام الجزائر (2 - 1) والأرجنتين للمرة الثالثة بعد لقاءي سويسرا في الدور الثاني (1 - صفر) وهولندا في نصف النهائي، لتعادل رقم انجلترا (1990) وبلجيكا (1986) اللتين اضطرتا لخوض التمديد ثلاث مرات أيضاً في نسخة واحدة. وهذه المرة الثانية التي يخوض فيها المنتخبان التمديد في المباراة النهائية، الأرجنتين عام 1978 على أرضها حين فازت على هولندا 3-1، وألمانيا عام 1966 ضد انجلترا وخسرتها 2- 4. كما انها المرة الحادية عشرة التي تلجأ فيها ألمانيا إلى التمديد في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم لتعادل الرقم القياسي المسجل باسم إيطاليا، فيما خاضت الأرجنتين التمديد 8 مرات سابقا وتأهلت فيها إلى الدور التالي سبع مرات وهزيمتها الوحيدة فيها كانت في ربع نهائي 2006 ضد... ألمانيا بالذات. كما هي المرة الثالثة على التوالي التي يتم فيها حسم اللقب العالمي بعد الوقت الأصلي (إيطاليا على فرنسا بركلات الترجيح عام 2006، وإسبانيا على حساب هولندا بعد التمديد). واستهل الألمان الشوط الإضافي الاول بفرصة خطيرة جداً لشورله بتسديدة من داخل المنطقة لكن روميرو تألق في الدفاع عن مرماه (91). وردت الأرجنتين بانفرادة لبالاسيو، لكن مهاجم انتر ميلان الإيطالي حاول أن يلعب الكرة فوق نوير فاخفق في محاولته ومرت الكرة بجانب القائم الأيمن (97)، ثم غابت الفرص تماماً عن المباراة حتى الدقيقة 113 عندما توغل شورله في الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية للبديل غوتسه الذي وجد نفسه وحيداً بمواجهة روميرو فيسطر عليها بصدره قبل أن يسددها «طائرة» في الشباك الأرجنتينية، موجها ضربة قاضية لآمال ميسي بإضافة كأس العالم إلى سجله الأسطوري على صعيد الأندية فتأجل حلمه بالتتويج على أكبر مسرح كروي إلى 2018 في روسيا. (ريو دي جانيرو - أ ف ب) طريق «الماكينات» إلى اللقب جاء طريق المنتخب الألماني إلى لقب النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد فوزه أمس على الأرجنتين 1- صفر بعد التمديد على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، في الدور الأول، لعب المنتخب الألماني في المجموعة السابعة، وكانت نتائجه: ألمانيا - البرتغال 4-صفر، ألمانيا - غانا 2-2، ألمانيا - الولايات المتحدة 1-صفر، وجاء بالمركز الأول برصيد 7 نقاط، ويله الأميركي 4 نقاط، وفي الدور ثمن النهائي: ألمانيا - الجزائر: 2-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي صفر- صفر)، وفي الدور ربع النهائي: ألمانيا - فرنسا: 1- صفر، وفي نصف النهائي: ألمانيا - البرازيل: 7 -1، وكانت نتيجة المباراة النهائية: ألمانيا - الأرجنتين 1- صفر، بعد التمديد (الوقت الأصلي صفر- صفر). (ريو دي جانيرو - أ ف ب) السجل الذهبي 1930: أوروجواي 1934: إيطاليا 1938: إيطاليا 1950: أوروجواي 1954: ألمانيا 1958: البرازيل 1962: البرازيل 1966: إنجلترا 1970: البرازيل 1974: ألمانيا 1978: الأرجنتين 1982: إيطاليا 1986: الأرجنتين 1990: ألمانيا 1994: البرازيل 1998: فرنسا 2002: البرازيل 2006: إيطاليا 2010: إسبانيا 2014: ألمانيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©