الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المانشافت» صعق «التانجو» بـ«الضغط العالي» ليحسم اللقب

«المانشافت» صعق «التانجو» بـ«الضغط العالي» ليحسم اللقب
14 يوليو 2014 03:22
رؤية فنية: روبيرتو دونادوني إعداد: أمين الدوبلي كانت المباراة «ماراثونية»، وقوية من الطرفين، وجاءت بداية الشوط الأول سريعة على عكس المتوقع، ولم يستمر الحذر والخوف كثيرا، لأن المانشافت كان راغبا في التسجيل المبكر لتيسير المهمة، والتانجو كان قد قرأ المنافس جيدا، ووضع له الخطة المضادة المناسبة وهي التأمين الدفاعي والاعتماد علي التحول السريع واللمسات الماكرة من ميسي للثنائي لاقيتزي وهيجوايين. وقال دونادوني: برغم السيطرة والاستحواذ الألماني الذي نتج عن تطبيق خطة الضغط العالي من المناطق الأمامية، مع اللامركزية في تواجد اللاعبين في الهجوم، إلا أن الأرجنتين كان يدافع بتسعة لاعبين، ويعتمد على المرتدات لتأخذ الكرة خطورتها بمجرد الوصول إلى ميسي، وبالفعل تسبب الثلاثي ميسي ولافيتزي، وهيجوايين في إحراج المنتخب الألماني، خصوصا عندما استغل هيجوايين خطأ دفاعياً انفرد به بالحارس نوير لكنه تسرع وسدد بجور القائم، بشكل غريب، ثم ظهر لافتيتس وميسي وهيجوايين مرتين إضافيتين، سجل فيهما هيجوايين هدفا لكنه كان تسللا صحيحا. وأتيح لمنتخب ألمانيا عدة فرص للتسجيل، لكنها كانت تفتقد للمسة الأخيرة بسبب عدم الدقة، ويمكننا القول إن كلوزه كان غائبا عن المشهد للمساحات الضيقة، وكروز أيضا لم يجد فرصة للعمل خلف الدفاعات، ولعب سابيلا على إمكانات فريقه، وكان ذكيا، لأنه يعلم بأن المنتخب الألماني أقوى في الكرة الجماعية، وفي القوة البدنية، وضيق المساحات بقدر الإمكان، ومع ذلك فإن قيليب لام كان مصدر خطر دائم في بناء الهجمات لألمانيا من الجبهة اليمنى، وفي المقابل كان أوزيل ينشط مع مولر من الجبهة اليمنى. وكان من الواضح أن الفريق تأثر سلبا بغياب سامي خضيرة، لأنه كان لاعبا مهما في خطة لوف، ثم تأثر أكثر بإصابة بديل سامي خضيرة وهو اللاعب كرامر، وتسبب ذلك في إحساس لاعبي الألمان بالضغط نسبيا مما كان له الأثر في حصول اللاعبين شفاتنشتايجر وشورلي البديل على بطاقتين، وتلك نقطة سلبية أثرت علي الأداء الدفاعي للاعبين في الشوط الثاني خوفا من تلقي البطاقة الحمراء وتعريض فريقه لمشكلة النقص العددي. ورغم محاولات ميسي لم يصنع الفارق للأرجنتين لأنه كان مراقبا بشدة، وأظن أن الدفع بشورلي وبرغم أنه كان اضطراريا بالنسبة للوف إلا أنه نجح في إيقاف تحركات الظهير زاباليتا، وفي منظومة خط الوسط من الفريقين كان ماسكيرانو هو الأفضل في الشوط الأول، لأن شفانشتايجر لم يقدم المردود المناسب منه ربما للإرهاق، أو لعدم وجود مساحات لأن ماسكيرانو كان دائما قريبا منه، وبالفعل وضع موللر على الجبهة اليمني قلل من خطورته، لأنه أبعده عن صندوق الخطر، ودائما تكمن خطورة موللر في الصندوق وعلي حدوده بالقرب منه وليس على الأطراف. وبدأ المنتخب الأرجتيني الشوط الثاني بشكل أفضل على عكس الشوط الأول، وكان السبب في ذلك هو الدفع بالمهاجم أجويرو، وهو ما ساعد على التواجد في وسط ملعب الألمان بشكل أكثر مما كان عليه في الشوط الأول، وإجبار ألمانيا على التراجع نسبيا، وبالتالي رأينا أن الأرجنتين يضغط لأول مرة على الألمان في وسط ملعبهم، لأن أجويرو أعطى فرصة أكبر لميسي بالبقاء في وسط ملعب ألمانيا وأتيجت فرصة إنفراد لميسي أوائل الشوط الثاني وسدد قوية أرصية بجوار القائم الأيمن لنوير، واستغل التانجو البطء الواضح من الظهير الأيسر هوبيديز الذي لا يلعب في مركزه الأصلي لأنه لاعب ارتكاز في الأساس، وبالتأكيد ساهم البطء في الوقوع ببعض الأخطاء. وقام سابيلا بتغيير أسلوب الأداء بالشوط الثاني، فقد فاجأ الألمان بالضغط المتقدم، مع التوازن الدفاعي، رغم أن التانجو كان الأسرع إلا أنه تم الاعتماد على الكرات الطولية العالية في حين يتميز لاعبو ألمانيا بالقوة البدنية وطول القامة، وفي كل الأحوال ففي الشوط الثاني كان الفريقان مندفعين، ومع الاقتراب من النهاية بدأ يدخل مولر إلى منطقة الجزاء في الأرجنتين وبدأ يسبب بعض المشاكل لكل من جاراي وديميكيليس، في نفس الوقت الذي تحول فيه أوزيل إلي الجهة اليمنى بدلا من اليسرى، ونجح في إرسال العرضيات لتوني كروز إلا أنه لم ينجح في التسجيل، ويمكن أن نقول إن المباراة كانت تسير على جزئيات، وبالتالي عادت الخطورة للمنتخب الألماني في الدقائق العشر الأخيرة. وكان غياب دي ماريا أثر سلبا على فريق الأرجنتين، وأن الدفع ببيريز بدلا منه حرم التانجو من 30 ? من قدرته الهجومية لأن بيريز يميل أكثر للدفاع، وجاء تغيير بيريز والدفع بجاجو بدلا منه لإحداث التوازن في وسط الملعب، مما جعل المهمة أكثر صعوبة في الاختراق من الفريقين، ليلجأ الطرفان إلى الوقت الإضافي. ومع الوقت الإضافي الثاني ظن الجميع أننا في الطريق إلى ركلات الجزاء الترجيحية إلا أن البديل جوتزه كان له رأي آخر عندما سجل هدف ألمانيا في الدقيقة 112، ويستحق المنتخب الألماني هذا الهدف لأنه كان دائما هو المبادر للتسجيل، ولم يشعر باليأس، وقد جاء الهدف في لحظة غاب عنها التركيز في دفاع التانجو، وفي كل الأحوال فإن فريق اللاعب الواحد لا يمكن أن يفوز على فريق المجموعة، لأن عصر اللاعب الواحد انتهى. سوبر ستار فيليب لام.. «دينامو الماكينات» ظل فيليب لام أفضل لاعب في المباراة من بدايتها وحتى نهايتها، لأنه كان مفتاح اللعب الذي لا يصدأ علي مدار الـ 120 دقيقة، وكانت الجبهة اليمنى لألمانيا بفضل تحركاته هي مكمن الخطر الدائم، وقد استفاد منه لوف بأفضل ما يكون عندما كان يجعل مولر يميل عليه أحيانا، ليحرره من الرقابة، وفي الأحيان الأخرى كان يميل عليه أوزيل لنفس السبب، وويستحق فيليب لام أن يكون أذكى لاعب في البطولة بلا منازع لأنه أكثر من مرر لفريقه في المناطق العمياء من الملعب، ولما كانت المباراة النهائية بلا نجوم حقيقيون في الهجوم يستحق فيليب لام أن يكون النجم الأول في تلك المباراة، في حين أنه قام بدور الجندي المجهول في كل المباريات السابقة. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©