السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات في 2010: صورة ثقافية تحاور الآخر

2 يناير 2011 14:46
تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة في ما يخص العمل الثقافي بنظرتها المنفتحة على الآخر، منطلقة في موقفها هذا من قناعة راسخة بأن الحوار بين الثقافات والتواصل بين الأفكار يمكن أن يعودا بالخير على الثقافة والمثقفين والعرب بشكل عام. ومما لا شك فيه أن هذا التواصل والتشارك والانفتاح على الآخر لا تتم إلا عبر المشاركة في الفعاليات الخارجية، والتعريف بالخصوصية المحلية للدولة وتراثها الحضاري والثقافي وموروثها الشعبي، وتبادل الأنشطة والفعاليات، والإسهام في التظاهرات الكبرى العربية والعالمية التي رصدنا بعض جوانب الحضور الإماراتي فيها، وهو على كل حال حضور مميز ونوعي يمكن أن يلمسه كل متابع للشأن الثقافي الإماراتي والعربي. في هذا السياق، تأتي مشاركة الإمارات في المهرجانات والمؤتمرات والملتقيات ومعارض الكتب العربية والدولية مثل: معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، معرض نيويورك الدولي للكتاب، معرض نيودلهي الدولي للكتاب، مهرجان أصيلة في المغرب، مهرجان القرين الثقافي في الكويت، مهرجان الجنادرية في المملكة العربية السعودية، وغيرها من الفعاليات الثقافية العربية والعالمية التي استطاعت من خلال المشاركة فيها أن تنتزع الإعجاب من الجمهور الغربي الذي كان يندهش في كل مرة من تنوع المشاركة وغناها. تصدير المعرفة حملت الإمارات زادها من المعرفة والمطبوعات والإصدارات المؤلفة والمترجمة إلى معارض العالم، وقدمت لهم تجربتها المهمة على صعيد تعميم القراءة ونشر الكتاب وخدمته، وجاءت مشاركاتها في معارض الكتب العربية والعالمية «معرض الدوحة للكتاب، معرض الكويت للكتاب، معرض القاهرة للكتاب، معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، معرض نيويورك الدولي للكتاب»، وفي كل هذه المعارض كانت المشاركة الإماراتية بارزة، وتحظى بالتقدير، ما دفع الناشرين والكتاب والمفكرين إلى التنويه لأهمية التجربة الإماراتية في حقل الثقافة. وربما تكون واحدة من أسباب هذا النجاح الذي حصدته الإمارات في الخارج التعاون والتكاتف بين جميع المؤسسات الثقافية في الدولة التي حرصت على المشاركة في كل هذه الفعاليات في جناح الدولة «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، جائزة الشيخ زايد للكتاب، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وهيئة دبي للثقافة في دبي وغيرها». مهرجانات الثقافة وحققت الإمارات أيضاً حضوراً لافتاً على مستوى المهرجانات الثقافية التي شاركت فيها، ولعل مشاركتها في مهرجان أصيلة أبرز مثال على حجم التقريظ والاحترام الذي حظيت به على صعيد فاعليتها وحراكها باعتبارها ضيف شرف المهرجان، خصوصاً أنها نجحت من خلاله أن تقدم صورة جميلة عن ثقافتها وتاريخها وتراثها ونهضتها الثقافية في الصعد كافة، ما دفع وزير الثقافة المغربي إلى الإشادة بهذه المشاركة، الأمر الذي فعله عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية. وحققت الإمارات النجاح نفسه في مهرجان القرين الثقافي «من 07 إلى 27 يناير 2010»، الذي كانت فيه «ضيف شرف» أيضاً، حيث شاركت بعدد من الفعاليات، علاوة على العروض التي قدمتها الفرقة الوطنية الإماراتية للفنون الشعبية للتعريف بتراث الإمارات وفنونها الشعبية: الحربية والليوا و»الهبان» التي تحصد بإيقاعاتها الإعجاب في كل محفل تشارك به. وتضمنت مشاركتها أمسيات شعرية ومعارض فنية وندوات، علاوة على عروض لأفلام «تنباك» و»باب» و»عصافير القيظ». وحاز فيلم «بنت مريم» جائزة المهرجان الكبرى عن أفضل فيلم عربي. أسابيع وأيام تألقت الإمارات في الأسابيع الثقافية التي أقامتها في عدة عواصم عربية وعالمية، منها على سبيل المثال مصر ولبنان وباريس ومسقط وفرانكفورت وكازاخستان وغيرها، وفي كل هذه المناسبات تمكنت الإمارات من رسم صورة مشرقة للثقافة الأصيلة، كما عكست هذه الأسابيع صورة الإمارات كدولة وحكومة وشعب يتمتع بروح الإبداع والتسامح والفكر الملتزم، ويمتلك مختلف الفنون والثقافات. وقد اشتملت الأسابيع على عروض تراثية ورقصات شعبية وتزين بالحناء وغيرها من مفردات التراث الشعبي الذي تتميز به الإمارات، علاوة على اللوحات الفنية والمعارض وورش العمل والندوات والأمسيات الشعرية التي كانت تجد صدى كبيراً وإقبالاً واسعاً من الجمهور. وفي كل تلك الأماكن كانت وفود الدولة تجد الترحيب والتثمين العاليين لتجربتنا الثقافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©