الهبوط يغلب على مؤشرات البورصات العالمية

غلب الاتجاه الهبوطي على مؤشرات البورصات العالمية أمس مع توالي إعلان بيانات اقتصادية سلبية في العديد من الاقتصادات الكبرى وإحباط المستثمرين من نتائج اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع التي ارجأت معظم القضايا الكبرى إلى اجتماع العشرين· وأغلق مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية منخفضا 0,4 بالمئة أمس مع ضعف شهية المستثمرين للشراء بعد أن أظهرت بيانات أن اقتصاد اليابان سجل أكبر انكماش في أكثر من ثلاثة عقود في الربع الأخير من عام 2008 مما أضر بأسهم المصدرين مثل سوني كورب· وارتفعت أسعار أسهم بورصة شنغهاي أمس بنسبة 3% علي الرغم من البيانات الاقتصادية الجديدة التي أظهرت انخفاضا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الصين خلال الشـهر الماضي· ولكن مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي ارتفع 68,6 نقطة أو ما يوازي 2,96% لينهي التعامل عند 2389,39 نقطة، وزاد مؤشر شينزهين المجمع أيضا بنسبة 1,87% ليغلق عند 763,3 نقطة· وذكرت صحيفة شنغهاي ديلي أن هذا الارتفاع يرجع إلى أداء قوى من جانب شركات السمسرة، وارتفعت أسعار أسهم شركة بيترو تشاينا أكبر شركة نفط في الصين بنسبة 4%· وتحققت هذه النتائج الايجابية علي الرغم من إعلان الحكومة في وقت سابق من أمس أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة انخفضت بنسبة 33% في شهر يناير الماضي مقارنة بنفس الفترة في عام 2008 · تراجع هندي وانخفضت الأسهم في البورصة الهندية أمس بنسبة 3% بينما قدمت حكومة الائتلاف التقدمي المتحد في الهند موازنة مؤقتة إلى البرلمان والتي تضعاف بها العجز وتوقعت بحدوث أوقات عصيبة مستقبلاً· وبينما قدم القائم بأعمال وزير المالية الفيدرالي براناب موخيرجي الموازنة قال إن الخطوة حتمية في ضوء تباطؤ الاقتصاد بسبب الركود الاقتصادي العالمي· ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في الهند على مدار فترة تمتد عدة أسابيع من أبريل حتى مايو من العام الجاري وتقديم الموازنة المؤقتة والتصويت عليها في البرلمان وتتضمن بنود الإنفاق العام من أبريل وحتى يوليو من العام الجاري· ويبدأ العام المالي في الهند من أبريل وحتى نهاية مارس، وتتضمن الموازنة المؤقتة تقديرات الإنفاق والإيرادات حتى 31 مارس ،2010 ويتوقع أن تقدم الحكومة الحكومة الهندية الجديدة موزانة كاملة وتراجع الأرقام بعد توليها مهامها في مايو المقبل· وانخفضت الأسهم الهندية بينما قدم موخيرجي الموازنة، حيث انخفض مؤشر سنسكس 30 في بورصة مومباي للأوراق المالية بنسبة 3% عن آخر إغلاق ليصل إلى 9345,75 نقطة· وانخفض مؤشر ''نيفتى'' الأوسع نطاقا ليغلق عند 2860,20 نقطة بانخفاض نسبته 2,99% عن آخر إغلاق له· وقال موخيرجي بينما تفادت الهند تأثير أزمة الركود الاقتصاد العالمي بنجاح يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7,1% مقابل 9% خلال السنوات الثلاث الماضية· وأضاف موخيرجي أن ذلك يجعل الهند في المرتبة الثانية عالميا من حيث سرعة النمو الاقتصادي في ظل الركود العالمي موضحا أن الظروف قاسية· وقال :'' الظروف الاقتصادية الطارئة تستلزم إجراءات طارئة، وهذا وقت هذه الإجراءات''· ومن المخطط أن يبلغ حجم الإنفاق للعام المالي 2009 - 2010 نحو 9,5 تريليون روبية (حوالي 195 مليار دولار)· ويتضمن ذلك إجراءات متنوعة لمواجهة تباطؤ صناعة الصادرات وأرصدة لدعم التنمية الريفية والأغذية والمخصبات والبترول والطاقة الذرية والبنية التحتيية وإجراءت المساعدة المتعلقة بالصحة والتعليم· هبوط أوروبي وفي أوروبا فتحت أسواق الأسهم على هبوط أمس وسط مشاعر احباط بعد أن انتهي اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى دون الاتفاق على تحرك منسق فضلا عن صدور بيانات اقتصادية قاتمة في اليابان واستمرار الشكوك بشأن خطط انقاذ البنوك· وبحلول الساعة 08,18 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى واحدا بالمئة إلى 788,65 نقطة· وهبط المؤشر 3,6 بالمئة الاسبوع الماضي· وقال جاستين اوركهارت ستيورات المدير في سفن انفتسمنت مانجمنت ''لم يصدر عن مجموعة السبع ما يطمئن''، وفي قطاع الأسهم المالية هبط سهم بنك باركليز 5,6 بالمئة ورويال بنك اوف سكوتلند 4,1 بالمئة ودويتشه بنك 2,8 بالمئة واونيكريدت 2,3 بالمئة· وكان سهم شركة دايملر لصناعة السيارات من أكبر الخاسرين أمس إذ انخفض 3,1 بالمئة بعد أن خفض بنك يو·بي·اس تصنيفه·