نصر الدين منزول (أبوظبي)
طارت الطيور بأرزاقها، وانفض سامر النسخة الـ 20 لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014، فرحة كبيرة واحدة عاشها البطل منتخب الماكينات الألمانية الذي ارتوى من كأس الشهد، ونثر الفرح لدى جماهير بلاده التي سعدت في كل المباريات التي خاضها منتخبها وكذلك عشاقه حول العالم وهم بالملايين، كونه ظل يحقق الانتصار من مباراة لأخرى سواء قدم الأداء المقنع أو غير ذلك، وترك الدموع للآخرين يحيطهم الحزن وإحساس الخيبة والندم والانكسار. إنها كرة القدم التي تمنح الفرح لمحبيها عندما يتحقق الفوز وتكويهم أيضاً بنار الخسارة والهزيمة، إنها مشاهد عاش العالم أجمع تفاصيلها الدقيقة على مدى شهر كامل، استمتع من كان في قلب الحدث بجزيئيات لم يرها أحد غيرهم على شاشات التلفزة، وكذلك تابع مشاهدو الشاشة الصغيرة تفاصيل أثارت لديهم جدلاً واسعاً، وبين هذا وذاك توالت المباريات وانهمرت دموع الفرح على انتصار هنا ربما طال انتظاره أو جاء في توقيته المناسب، وظهرت علامات الدهشة والذهول واعتصر الألم والحزن آخرين لم يصدقوا ما شاهدوه أمامهم من خيبة ألمت بمنتخبهم.
ومع صافرة مباراة النهائي عاش منتخب المانشافت البطل لحظات السعادة الكاملة وهو يفاخر بما حققه من إنجاز وامتدت الأفراح إلى ما لا نهاية، إنها سعادة الفوز بكأس العالم كبرى بطولات كرة القدم التي يجتمع على مائدتها الجميع في كوكب الأرض، وفي الجانب الآخر لف الحزن الوصيف وجماهيره، مثلما حدث للمنتخبات التي تساقطت في المراحل السابقة لكن كان الجميع على وعد بأن يحالفهم الحظ في البطولة الجديدة التي تستضيفها روسيا 2018. (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
