الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوف.. «أنشودة النصر»

لوف.. «أنشودة النصر»
14 يوليو 2014 03:24
أمين الدوبلي (أبوظبي) كانت ليلة الأمس هي لحظة القبض على الفرحة بالنسبة للمدرب يواكيم لوف مايسترو أوركيسترا الألمان في مونديال 2014، فهي اللحظة التي انتظرها لوف منذ 20 عاما في مسيرة التدريب، وهي اللحظة التي انتظرت عليه جماهير ألمانيا لأجلها 8 سنوات مديرا فنيا للمانشافت بلا إنجاز حقيقي، ومن حق لوف أن يكون أسعد شخص في العالم اليوم لأنه أضاف إنجازا ولا أروع لتاريخ الكرة الألمانية وهو لقب كأس العالم عن جدارة واستحقاق. لوف أسكت كل الفلاسفة والنقاد وأشعرهم بالخجل عندما هاجموه على مدار 5 سنوات، وأثبت أن كرة القدم ليست لعبة، لكنها علم وخبرة ودراسة وعمل واجتهاد، فمن تابع أداء المنتخب الألماني في البطولة يستطيع أن يكتشف بسهولة أن هذا الفريق يحتل كل سنتيمتر في ملعب الخصوم، ويفرض أسلوبه من البداية حتى لا يترك أي فرصة للمفاجآت من المنافسين، ويجبر الآخرين على الانحناء أمامه تقديرا للكرة الشاملة التي تجمع بين المهارة والانضباط الدفاعي والكثافة العددية الهجومية.. وقد حصد يواكيم لوف ثمار الفلسفة الهجومية التي شارك كلينسمان في وضعها للمنتخب الألماني عام 2004، وحصد أيضا ثمار الصبر والاستقرار الفني وأثبت أن العمل التراكمي يحقق ما لا تحققه الطفرات العابرة، فقد صنع لألمانيا جيلا عبقريا من اللاعبين واستعاد الحلقة المفقودة في أسلوب اللعب الألماني على مدار تاريخ الماكينات، واكتشف اللحن المفقود في الأداء بالجمع بين المهارة والتنظيم الدفاعي والفاعلية الهجومية. ولد يواكيم لوف في 3 فبراير 1960 في شونام إم شوارزوالد أو (الغابة السوداء)، ولم تخل مسيرته كلاعب أو مدرب من العثرات، ولم يكن طريقه ممهدا كما يتمناه أي لاعب أو مدرب.. بل كان مليئا بالتنهدات.. بدأ مسيرته كلاعب عام 1978 مع فرايبورج بالدرجة الثانية، ثم انضم إلى شتوتجارت بالبوندسليجا عام 1980 ولم تنجح تجربته فلم يشارك سوى في 4 مباريات، فتحول إلى إنتراخت فرانكفورت لموسم واحد قبل أن يعود لفرايبورج مجددا عام 1982 بدوري الدرجة الثانية، ثم تمرد على دوري المظاليم بتجربة جديدة وقصيرة مع كالرسروه في الدرجة الأولى، ولم تنجح تلك التجربة أيضا فعاد إلى فرايبورج للمرة الثالثة، ويبقي فيه 4 سنوات، ثم ينهي مسيرته الكروية في النمسا بتجربتين إحداهما مع إف سي شافهاوزن 3 سنوات، ثم وفينترتور عامين، ولم يشارك لوف لاعب الوسط مع المنتخب الألماني كلاعب إلا في 4 مباريات فقط في فريق الشباب تحت 21 سنة. وفي مسيرته كمدرب والتي بدأها عام 1994 في مدارس الناشئين بالنمسا، ثم أصبح مساعدا لرولف فرينجر في شتوتجارت عام 1995، ثم يصبح مديرا فنيا للفريق بعد أن تولى فرينجر منصب المدير الفني لمنتخب سويسرا، وحقق نجاحا في تلك الفترة مع شتوتجارت ففاز بلقب الكأس، وفي العام التالي وصل لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي لكنه لم يفز به، ثم تنقل لوف في تجارب قصيرة بين فنر بخشة التركي، وكالرلسروه الألماني، وأدانا سبور التركي، وتيرول انيسبروك النمساوي واوستريا فيينا، دون أن يترك إنجازا جوهريا باستثناء لقب الدوري مع تيرول أنسبروك لكنه لم يفرح به لأن النادي أعلن إفلاسه في نفس العام. قبل أن يبدأ مسيرته الناجحة مع المانشافت مساعدا لكلينسمان عامين من 2004 ثم مديرا فنيا عام 2006 وحتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©