سارة خميس (أبوظبي)
تمت تجربة برنامج «القبعة البيضاء» على أقوى 50 برنامج حماية مضادة للفيروسات في مجال حماية أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام «ويندوز»، وتمكن صاحب هذه الفكرة النقيب مهندس سلطان أحمد الشريف، مدير فرع الدوريات الإلكترونية في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، من اختراق هذه الأجهزة المحمية بكل سهولة من دون أن يعرف أصحاب الأجهزة بأنهم تعرضوا للاختراق، مضيفاً أن استخدام برامج الحماية لا يعني أنك في مأمن من المتربصين الذين في بعض الأحيان يستخدمون الاختراق كمجرد وسيلة لإشباع فضولهم، والذي ربما يتحول إلى سرقة لمعلومات مهمة أو مبالغ مالية من دون علم الضحية، مؤكداً الشريف أن البرنامج تم إنجازه كبحث علمي لتوعية العامة.
نبّه الشريف إلى أن الهواتف والأجهزة التي تعمل بنظام «ماك» تعد أكثر أماناً، ولكن ذلك لا يعني أنك في مأمن حيث أنك لا تزال معرضاً لخطر الاختراق، والذي يمكن أن يحدث في حال قيام الشخص بعمل «كسر حماية» أو «الجيل بريك» كما هو متعارف بين العامة. هذه الخطوة تعمل على فتح الباب للمخترقين، وتسهل عليهم مهامهم في اختراق الخصوصية، وأضاف أن أحد العوامل الأخرى هي استخدام شبكات «الواي-فاي» المنزلية والعامة التي تمكن المخترق من أن يتصل بالشبكة، وبالتالي الولوج إلى كل ما يرغب فيه من معلومات كانت في أجهزتكم الخاصة. ويضيف: هناك عامل آخر هو تسليم الهواتف النقالة لأشخاص آخرين، مما يعطيهم فرصة لزرع برامج اختراق الخصوصية، إضافة إلى تجنب استخدام أجهزة ال «يو إس بي» لتحميل البرامج على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بكم، حيث إنه من السهل زراعة ملفات خفية لاختراق أجهزة الحاسب الآلي.
وتطرق الشريف بالشرح حول كيفية حدوث عملية الاختراق عن طريق شبكات «الواي-فاي» المنزلية، حيث إنه بإمكان المخترق الاتصال بشبكتكم الخاصة وإن كانت محمية بكلمة سرية التي غالبا ما تكون عبارة عن أرقام هواتف أو تواريخ ميلاد أحد أفراد العائلة، وبعدها يتمكن المخترق من الوصول إلى معلوماتكم وملفاتكم الشخصية التي ربما يستخدمها للابتزاز في سبيل الحصول على مبالغ مالية.
ويشير الشريف إلى أن قسم «مكافحة الجرائم الإلكترونية» يعمل جاهداً على نشر الوعي بين الناس لتجنب التعرض للاختراق في المستقبل. وبإمكان ضحايا الاختراق الإبلاغ عن هذا النوع من الانتهاكات على الفور.
عدد اليوم
