الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الإرهاب.. حقائق وشواهد» يتناول دعم الدوحة لجبهة النصرة

«الإرهاب.. حقائق وشواهد» يتناول دعم الدوحة لجبهة النصرة
20 أكتوبر 2017 22:10
الشارقة (الاتحاد) تناولت الحلقة الرابعة عشرة من البرنامج الأسبوعي «الإرهاب.. حقائق وشواهد» الذي تبثه قناة الشارقة الفضائية التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام أمس الأول، العلاقة المشبوهة التي تربط نظام الدوحة بجبهة النصرة الإرهابية في سوريا، كاشفة عن أصناف الدعم التي قدمتها قطر لها، سواء على صعيد التمويل المالي، أو إيواء الأفراد على أراضيها، أو دعمها إعلامياً من خلال الترويج لفكرها، رافعة الستار عن أثر تلك العلاقة المشبوهة على الساحة السورية والمنطقة برمّتها. استضافت الحلقة التي قدّمها الإعلامي إبراهيم المدفع، كلاً من الدكتور سمير التقي، مدير عام مركز الشرق للبحوث، الذي حلّ ضيفاً في الاستوديو، وعبر الأقمار الصناعية من العاصمة السعودية الرياض، عبد الرحمن الطريري، الكاتب والمحلل السياسي، ومن العاصمة المصرية القاهرة، علي بكر، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة بمركز الأهرام للدراسات السياسية. صفقات الخطف وعرضت الحلقة في بدايتها تقريراً عرّف بالخطّ التاريخي لنشأة جبهة النصرة في سوريا واقتران اسمها بقطر، بالاستناد إلى حزمة من الحقائق والشواهد، حيث أشارت التقارير الموثّقة أن جميع صفقات الخطف التي قامت بها الجبهة لأطباء، وراهبات، وجنود حفظ سلام، وصحفيين، وشخصيات أخرى، خرجت منها بملايين الدولارات نظير الإفراج عنهم، بعد قيام قطر بدفع الفدية تزييتاً لعجلات الإرهاب. واستهلّ الدكتور سمير التقي حديثه مستعرضاً طبيعة العلاقة بين النظام القطري، وجبهة النصرة، مشيراً إلى أن كلمة «النصرة» هي تسمية ابتدعتها الدوحة من أجل إعطاء انطباع للقوى الدولية بأنها تنظيم يختلف عن القاعدة، ويمكن له عملياً أن يندرج ضمن نوع من التيارات الإسلامية الجهادية في سوريا، بحيث يكون بعيداً عن قوائم الإرهاب السوداء. خلايا نائمة ومن جانبه تناول الكاتب عبد الرحمن الطريري تركيز النظام القطري على دعم جبهة النصرة في سوريا دون سواها قائلاً: «الأمر يرتبط بنقطتين أساسيتين، الأولى تاريخ علاقة قطر بتنظيم القاعدة، حيث سعت قطر وعبر قناة الجزيرة لأن تكون المنصة الرئيسية لتسويق تنظيم القاعدة منذ أشرطة أسامة بن لادن وحتى الظهور الأول للجولاني زعيم النصرة عبر شاشاتها». ونبّه عبد الرحمن الطريري إلى أن خطورة العلاقة بين النظام القطري والنصرة تكمن بوجود العديد من الخلايا النائمة التي تسعى قطر، خصوصاً في خلافها الراهن مع الدول الأربع، لاستخدامها في استهداف وزعزعة مصالح دول عربية، كونها تمتلك علاقة طويلة مع تلك المنظمات». أجندات سياسية وأشار الدكتور سمير التقي إلى أن الدوحة اعتمدت أوجهاً كثيرة لدعم التنظيم قائلاً: «دعمت الدوحة جبهة النصرة بأشكال عدة، إذ أنها أوجدت لقيادات التنظيم ملاذاً ومعبراً، وأجبرت القوى المعارضة السورية التي تدعمها بأن تلتف حول جبهة النصرة، فيما سمّي لاحقاً بجبهة تحرير الشام، بالإضافة إلى كونها لعبت دور الوسيط الرئيسي بين القوى الدولية بشكل عام وجبهة النصرة في مسائل الاختطاف، كما أنها الدولة الوحيدة التي يمكن لها أن تؤثر على التنظيم، ما يثبت أن قطر جزءاً من مشروع يتلاعب باستقرار المنطقة باسم الإسلام من أجل تنفيذ أجندات سياسية». وأضاف التقي، أنه ولدينا الآن شواهد عملية فيما جرى بلبنان مؤخراً وخروج داعش من الحدود اللبنانية إلى تدمر، ما يشير إلى وجود عملية إعادة توزيع وتنظيم قوى على الأرض تتم بإشراف قطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©