حملة للكشف عن صلاحية فوهات الحريق وجهوزيتها في حالات الطوارئ

كشف العميد عبدالله سعيد السويدي مدير عام شؤون الإطفاء والحماية والسلامة في القيادة العامة للدفاع المدني عن إطلاق حملة للتأكد من مدى كفاءة أداء وفعالية فوهات الحريق على مستوى جزيرة أبوظبي والمناطق المجاورة لها خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال العميد السويدي لـ”الاتحاد” إن الحملة التي تنفذها القيادة العامة للدفاع المدني بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني وشركة أبوظبي للتوزيع، تهدف إلى حماية الأرواح البشرية والممتلكات في حال نشوب الحرائق. وأضاف العميد السويدي أن الحملة لن تكون محددة المدة، وستتواصل بما يضمن تلافي العيوب في شبكة فوهات الحريق “إن وجدت”، عبر تطبيق المعايير والمواصفات الخاصة بهذه الفوهات التي تم اعتمادها من قبل القيادة العامة للدفاع المدني من خلال “الكود” الخاص بها. وأوضح أن القيادة العامة للدفاع المدني اتفقت مع شركائها الاستراتيجيين على إطلاق حملة متواصلة للوقوف على صلاحية فوهات الحريق في العاصمة والمناطق المجاورة لها والتأكد من “تغذيتها” بالمياه والضغط وإجراء الصيانة الشاملة لها، ضمن خطة متكاملة سيتم تعميمها على مستوى الدولة تدريجياً، وتنفيذها بشكل مستمر لضمان عمل جميع هذه الفوهات على أكمل وجه في حالات الطوارئ وعند وقوع الحوادث، في إطار تطبيق الواجب وتنفيذ توجيهات القيادة الشرطية. وأشار مدير عام شؤون الإطفاء والحماية والسلامة في القيادة العامة للدفاع المدني إلى أن هذه الخطة من شأنها أن تسهم في الاستغناء تدريجياً عن صهاريج مياه الإطفاء أو الحد من استخدامها بسبب احتمال انقطاع تدفق المياه عند مواصلة مكافحة الحرائق الكبيرة، إضافة إلى صعوبة تنقّل الصهاريج في الأماكن التي تشهد ازدحاماً مرورياً. ولفت إلى أن ضمان فعالية وكفاءة فوهات الحريق أينما وجدت يسهم في السيطرة على الحرائق بشكل أسرع، وبالتالي تقليل نسبة وقوع حوادث الوفاة والإصابات والخسائر بشكل كبير. وفي هذا الإطار، شدد العميد السويدي على أهمية عدم إيقاف المركبات أمام فوهات الحريق والالتزام بالقوانين تسهيلاً لحركة مرور آليات الدفاع المدني والإنقاذ وسرعة وصولها إلى مكان الحادث وإتمام مهامها في وقت قياسي، مؤكداً تراجع نسبة حوادث الحريق بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. ودعا العميد السويدي الجمهور إلى الاهتمام بفوهات الحريق، وتجنب إجراء تعديلات وأعمال إنشائية تخفي العلامات التوضيحية الدالة على أماكنها لتسهيل وصول رجال الإطفاء إليها واكتشافها ومنعاً لاستنزاف وقتهم الثمين في إخماد الحرائق حال اندلاعها. ونبه العميد إلى مخاطر إيقاف المركبات بشكل عشوائي وسط مواقف السيارات أو عند المنعطفات والمنحنيات ومداخل الطرق الرئيسة لتفادي عرقلة حركة سيارات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف عند تعاملها مع الحرائق والحوادث التي تقع في المباني والمنشآت المختلفة.