الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي الرقابة الغذائية» تجري تفتيشات مفاجئة للمقاصف المدرسية

«أبوظبي الرقابة الغذائية» تجري تفتيشات مفاجئة للمقاصف المدرسية
26 سبتمبر 2010 00:40
بدأت الجهات المعنية بالإشراف والرقابة على مكونات المواد الغذائية التي تقدم لطلبة المدارس في أبوظبي الأيام الماضية جهوداً مفادها التثبت من احتواء هذه المواد على الفائدة الغذائية الغنية، دون أن تكون سبباً في سمنة الأطفال. وستنفذ هيئة الصحة – أبوظبي الشهر المقبل بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم حملات توعية تستهدف طلبة المدارس والأهالي لتوعيتهم بأهمية الغذاء الصحي المتوازن بالنسبة لطلبة المدارس، وفق ما أفادت الدكتورة أروى المضواحي مسؤول صحي أول بقسم الصحة العائلية والمدرسية. وقالت المضواحي إن «الهيئة» عبر إشراك المدارس، ستعمل على تعزيز مفاهيم الأكل الصحي والأنشطة البدنية، انطلاقاً من أن التغذية السليمة تقلل من فرص الوفاة المبكرة، وتعزز النمو الفكري والجسدي للطفل، وتبعد المشكلات الصحية على المدى القريب كتسوس الأسنان وفقر الدم، وعلى المدى البعيد كأمراض السكري والقلب والسرطانات. وأكدت الدكتورة أروى ضرورة موازنة الطالب بين الغذاء المحتوي على السعرات الحرارية المفيدة، إضافة إلى تجنب الأغذية المشبعة بالدهون، مشددة على أهمية وجبة الإفطار، حيث بينت الدراسات أن التحصيل العلمي للطلاب الذين يتناولون وجبة الإفطار يكون أعلى. ومع بداية أيام الدوام الدراسي الأسبوع الماضي، بدأ مفتشو جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بإجراء زيارات مفاجئة إلى المقاصف المدرسية للتثبت من تطابق المواد التي تحتويها المقاصف مع الاشتراطات والكميات التي وردت في دليل المقاصف المدرسية، وفق ما ذكر محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز. وأكد الريايسة لـ«الاتحاد» أن المراقبة موجودة على مستوى الإمارة، وإلى جانب الزيارات المفاجئة، فهناك تحرك فوري حال وصول شكاوى إلى الجهاز، كما أن هناك زيارات وقائية للتثبت من طرق الحفظ والنقل السليم للمواد الغذائية، إضافة إلى متابعة مراكز الطبخ إذا كانت خارج المدرسة، ووسائل النقل والتثبت من حصول المطاعم على التصاريح. لا مخالفات وأكد الريايسة أنه حتى اللحظة لم يوجه الجهاز أي مخالفات، موضحاً أن المخالفات تكون صارمة؛ لأنها تمس صحة طلبة المدارس وقد يؤدي بعضها إلى سحب الرخص من موردي الغذاء إلى المقصف، ومنعهم من دخول أي مناقصات. من جانبها، تتعاون هيئة الصحة – أبوظبي من خلال إدارة الصحة المدرسية مع مجلس أبوظبي للتعليم وشركة صحة للخدمات الصحية والأهالي لتحفيز الطلاب على تبني سلوك صحي. وقالت الدكتورة أروى المضواحي في «الهيئة» إن خطة الصحة المدرسية في هيئة الصحة - أبوظبي تتمثل في تمكين الطلاب من تبني سلوك حياتي صحي، وتحسين صحة الطلاب من خلال العمل الدؤوب مع شركائنا مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وتوفير الخدمات الصحية المدرسية اللازمة، والحفاظ على صحة الطلاب وتعزيزها من خلال تطوير الخدمات الصحية المدرسية المتوافرة. وكشفت المضواحي أن «الهيئة» تنوي إجراء مسح صحي للطلاب يقوم على قياس الوزن والطول ومعدل كتلة الجسم وفحص النظر والتاريخ المرضي، وملاحظة ان كان الطفل قريباً لأقرانه، وتحديد احتياجات الطفل من الغذاء. وقالت إن هناك إحصاءات تجرى سنوياً من قبل الهيئة تقيس نسبة انتشار مرض السكري والقلب وتحديد العلاقة بين المرض ومسبباته والعمل على وضع برامج للوقاية من المسببات. وأفادت المضواحي بأن العيادات في المدارس تطبق الفحص الغذائي الشامل الذي يفيد في التعرف إلى المشكلات الصحية التي تواجه الطلاب. وأوضحت أن «الهيئة» تبحث إجراء مسوحات موصى بها متمثلة في الفحص السريري لتقوسات العمود الفقري، وفحص السمع، والكشف عن حالات فقر الدم، وصحة الفم، حيث أظهرت دراسة أُجريت على الأطفال بين سن 5- 6 سنوات أن 9,9% لديهم فقر دم بعوز الحديد لأسباب تعود إلى سوء التغذية، وهو ما دفع هيئة الصحة والجهات التعليمية إلى الاهتمام بالتثقيف الصحي ببرامج التغذية السليمة. دليل المقاصف وبينت المضواحي أن التثقيف أخذ شكل نشرات بصورة دورية للوقاية من الأمراض كأنفلونزا الخنازير، ونشرات لصحة الأسنان، والتغذية الذهنية، وهناك تعاون سيتم مع مجلس أبوظبي للتعليم بتقديم المعلومات لتوعية الطلاب بالنظام الغذائي الصحي، كما أن هناك الدعم الغذائي لطلبة المدارس الذي يتم بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، حيث أثمر التعاون عن صدور دليل المقاصف المدرسية. وتضمن دليل المقاصف المدرسية 2010 – 2011، حساباً لكميات السعرات الحرارية التي يحتاجها الطالب وفقاً لعمره، بحسب ما أفادت المضواحي، مبينة أن «الهيئة» وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أعدوا للدليل وتحديد السعرات ترمي إلى استغلال الساعات الطويلة التي يقضيها الطفل في المدرسة بتوفير الغذاء الغني بالفوائد الغذائية. وأوضحت أن الطفل من عمر 9 - 13 عاماً يحتاج إلى 1500 سعر حراري في اليوم، يحتاج منها خلال وجوده في المدرسة 660 سعراً ما يتطلب أن يكون الغذاء غنياً بمواد ذات قيمة عالية، كما يحتاج إلى 18 ملجم من الحديد 6 منها يجب أن يحصل عليها الطالب خلال ساعات الدوام الدراسي، و1000 ملجم من الكالسيوم منها 300 ملجم يجب أن يحصل عليها الطالب خلال ساعات الدوام. وأكدت المضواحي أن «الهيئة» ستكثف زياراتها للتثبت من خطة الدعم الغذائي في المدارس، واحتواء المواد الغذائية على العناصر الغذائية اللازمة. ويمنع دليل المقاصف المدرسية بيع كل من المكسرات والبطاطا المقلية والشيبس في المقاصف لما لهذه المواد من تأثير على صحة طلبة المدارس. كما منع بيع اللحوم المصنعة كالنقانق والسجق والمرتديلا والشاورما، إضافة إلى الآيس كريم وألواح الشوكلاتة السادة والمحتوية على المكسرات، والجيلي، والسكريات اللاصقة المكونة من الأصباغ، والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والمياه المنكهة والمشروبات الرياضية والشاي البارد وشراب الفاكهة. ويوضح دليل المقاصف المدرسية أنواع الأغذية التي تسبب الحساسية، مؤكداً ضرورة وضع تحذير على البطاقة الغذائية تفيد أنها تسبب الحساسية ومنها المكسرات بما في ذلك الفول السوداني والبندق البرازيلي واللوز والجوز وجوز الهند، إضافة إلى الأسماك، والمنتجات البحرية من المحار وسرطان البحر، وجراد البحر والروبيان، فضلاً عن البيض ومنتجات فول الصويا، والحنطة والقمح ومنتجات الحليب. برنامج المعلومات الإلكتروني وعن برنامج المعلومات الإلكتروني، أوضحت المضواحي أن البرنامج مطبق الآن في 17 مدرسة، علماً بأنه سيشمل المرحلة المقبلة كافة المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي. ويوفر البرنامج معلومات إلكترونية عن الوزن والطول ونسبة كتلة الجسم للأطفال والمراهقين وفحص النظر بما يسهل عملية جمع المعلومات وعمل أبحاث لتحديد السياسات والممارسات التي تزيد من فعالية التدخلات الرامية إلى تعزيز السلوك الغذائي عند الطفل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©