الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأرشيف الوطني ذاكرة الإمارات لحقبات تاريخية مهمة

13 يونيو 2006
أمجد الحياري:
يعكس الأرشيف الوطني لدولة الامارات والتابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الصورة الأصلية للأنشطة الفاعلة في المجتمع منذ سنوات طوال، فهو يسجل لأهم الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية والسياسية التي اختزنتها ذاكرة الوطن على مدى حقبات مختلفة· ويبدو أن الأرشيف بات يمثل مزارا للباحثين والدارسين الذين يسعون إلى رفد أبحاثهم ودراساتهم بوثائق تسجل لمراحل مهمة وأحداث كان لها أثارمتعددة في مناحي الحياة المختلفة، وصولا إلى دراسة التطور الإداري والتنظيمي،الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي الذي شهدته الدولة، والتي شكلت رافداً هاما في التنمية والتطور خلال مسيرة بناء الوطن·
ويقول الدكتور ناصر بن علي الحميري الخبير في شؤون البحوث والدراسات والمشرف على الأرشيف الوطني إن الغرض من قيام الأرشيف الوطني وحفظ الوثائق هو توظيفها في خدمة المجتمع من خلال البحث العلمي، فالمعلومات المهمة لا تحفظ لمجرد الحفظ، ونتيجة لأهمية ما يضمه الأرشيف من وثائق ورقية بين رفوفه، فهو يعد منبعاً هاماً للبحوث والدراسات، وتتأكد أهميته كلما مرت السنون، والأيام، لاحتوائه على المعلومات الخاصة بالأمور الإدارية، والفعاليات المجتمعية لمؤسسات المجتمع· وأكد أن تلك الوثائق يتم التعامل معها بسرية تامة، حيث لا يسمح لأحد بالإطلاع عليها إلا بعد مرور ثلاثين سنة، وذلك بغرض منع ما قد يحدث من إرباك للإدارة في حالة إطلاع أناس غير مسؤولين على محتوى بعض أنواع الوثائق، التي لا يحتفظ بها الأرشيف الوطني من الدوائر والوزارات إلا بعد انقضاء خمس سنوات على إغلاق الملف الذي يحويها في الإدارة التي أنشأتها·
مميزات أخرى
ولفت الخبير في شؤون البحوث والدراسات إلى أن للأرشيف الوطني مميزات أخرى يختص بها عن غيره، كالأصالة التي تعد سمة هامة، حيث إنها تتحاشى التحريف أو التغيير والتزييف في المعلومات الواردة، فعندما يقوم موظف ما بحضور الاجتماعات وتسجيل محضرها رسمياً، ثم يعرضه على رئيس الجلسة، ليحظى بموافقته على ما كُتب، فإن هذا النوع من الحفظ كالقرارات الإدارية ومحاضر الاجتماع يعتبر حفظاً لمعلومات من الدرجة العليا من التوثيق· كما أن التفرد سمة غالبة للأرشيف الوطني، فالمعلومات التي تضمها الوثائق الرسمية تتصف بصفة 'التفرد' في كثير من الأحيان، حيث لا توجد هذه المعلومات في مصادر أخرى·
وسائل غير تقليدية
وقال إن الأرشيف الوطني يستعمل وسائل غير تقليدية لحفظ وحماية الوثائق، وهي وسائل لا تتوافر في أية دائرة أو وزارة فالقاعات المقواة المعدة للتخزين صممت بطريقة تمنع وصول الأشعة فوق البنفسجية، كما أن القاعات عديمة النوافذ، الأمر الذي يمنع وصول غازات ثاني أكسيد الكبريت التي تتلف الوثائق·
مرشحات لتنقية الهواء
وأشار إلى أنه يتم تنقية الهواء الداخل عن طريق مرشحات ملحقة بأجهزة التكييف، ويتم تنظيم الوثائق بآلات خاصة قبل إدخالها قاعات التخزين، كما يجري تنظيفها دورياً على فترات منتظمة بعد ذلك، ويتم كذلك الاستعانة بأجهزة خاصة للكشف عن درجات الحرارة والرطوبة المنخفضتين والمناسبتين والتي يتم تسجيلها بالرسم البياني· ولمواصفات رفوف التخزين دور كبير في الحفظ، حيث أنها تسمح بالتهوية، وتقلل احتمالات تكون العفن، وفي حالة ظهور أي بكتيريا أو حشرات أو عفن تتم معالجتها فوراً في المختبرات الملحقة بمبنى الأرشيف الوطني، حيث يتوفر جهاز تعقيم تستخدم فيه أحدث الطرق التي أفرزتها تجارب الدول المتقدمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©