رام الله - تغريد سعادة والوكالات:
ابقى المجلس التشريعي الفلسطيني في نهاية جلسته الطارئة امس عقدت امس عبر نظام 'الكونفرس' في مدينتي رام الله وغزة، الباب مفتوحا لمزيد من الحوار لايجاد الصيغ الكفيلة بجسر الفجوات حول 'وثيقة الاسرى' معتبرا الجلسة في حال انعقاد حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري ·
وساد الجلسة صخب وجدل واسع بين الاعضاء واشتعل النقاش بينهم·وانسحب نواب 'فتح' التي تؤيد الاستفتاء في محاولة لمنع التصويت على مشروع القانون الذي من المرجح أن يمرره المجلس التشريعي الذي تهيمن عليه حماس·
وكانت 'حماس' فازت بعدد 74 مقعدا في المجلس المكون من 132 عضوا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في كانون ثان/يناير الماضي·
وقال نواب من حركة 'حماس' الحاكمة امس،انهم أرجأوا الى الاسبوع المقبل ، تقديم طلب الى البرلمان ضد الاستفتاء الذي دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليه بشأن بشأن 'وثيقة الاسرى' التي تتضمن اعترافا باسرائيل ترفضه'حماس' و'الجهاد الاسلامي· وقال النواب عن 'حماس' انهم يريدون اتاحة مزيد من الوقت للحوار مع عباس لتسوية ازمة اثارها اقتراح اقامة الدولة الذي يعترف ضمنيا باسرائيل·
واضافوا ان الطلب سيقدم للبرلمان يوم 20 حزيران/يونيو ·وقال اعضاء في حركة 'فتح' التي يرأسها عباس ان الاستفتاء سيجري يوم 26 يوليو تموز بصرف النظر عما سيقرره البرلمان·
واعتبر اسماعيل هنية رئيس الحكومة ان المجلس التشريعي سيد نفسه في اتخاذ القرارات المناسبة بشأن قانونية الاستفتاء الذي دعا اليه عباس·
وقال هنية الذي يشارك في جلسة المجلس الخاصة بموضوع الاستفتاء في غزة للصحافيين 'اوضحنا موقفنا من الاستفتاء' الرافض له·
واضاف هنية 'سأستمع كعضو في المجلس الشتريعي الى المناقشات والمجلس سيد نفسه فيما سيتخذ من القرارات، وما يجده مناسبا ومتماشيا مع القانون'·
وقال اشرف جمعة النائب عن حركة 'فتح' فى تصريح ' انسحبت انا وعدد من أعضاء كتلة 'فتح' من الجلسة تعبيرا عن السخط والألم من هذه الجلسة لعدم قانونيتها' وقال انه ليس من صلاحية المجلس التشريعي مناقشة الاستفتاء·
وأكد الشيخ خضر حبيب أحد قادة حركة 'الجهاد الإسلامي' في قطاع غزة امس، ان الاستفتاء الذي اعلن عنه عباس 'خطير جدا ،بل أخطر من اتفاقية أوسلو التي تم توقيعها من خلال منظمة التحرير الفلسطينية والتي لا تمثل الشعب الفلسطيني كله،·
واشار الى ان الاستفتاء الحالي 'يرمي إلى زج الشعب الفلسطيني بأكلمه من أجل الاعتراف بشرعية دولة الاحتلال الإسرائيلي والتنازل عن فلسطين'·
وقال أن على الرئاسة والحكومة وكافة الفصائل الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها من أجل الدفع باتجاه تحقيق الوحدة الوطنية وإيقاف ما يتم على الساحة الفلسطينية من اقتتال وفلتان أمني خطير·
عدد اليوم
