الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو الفلسطينيين للتخلي عن صراعات الداخل

13 يونيو 2006
أكدت نشرة 'أخبار الساعة' ضرورة ان يتجاوز الفلسطينيون أجواء الاحتراب ويتخلوا عن صراعات الداخل لمصلحة الرد على تحديات الخارج·وقالت النشرة الصادرة عن 'مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية' في افتتاحيتها امس تحت عنوان' منعطف حيوي للقضية الفلسطينية' ان الصراع بين الفصائل الفلسطينية خرج الى دائرة العلن وتحولت المخاوف من صدام فلسطيني فلسطيني الى واقع فعلي·
واشارت الى ان الفصائل نفسها لم تعد تخفي قلقها وتحرك الخطاب السياسي من نقطة 'الثوابت' التي كانت تشمل حظر الحرب الأهلية لتتحدث عن 'انقسام تاريخي' محتمل ورد التحذير منه على لسان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية·
وأعربت عن اعتقادها بأن الجانب العربي لا يمتلك كثيرا من التأثير في ادارة الأزمة الفلسطينية وتحويل دفة الخلاف من الصراع الى الحلول ،بدليل فشل جولات الحوار الأخيرة التي عقد بعضها بوساطة عربية ، بينما أخفقت عروض وساطة عربية أخرى في إثناء الفلسطينيين عن عزمهم·
وأوضحت النشرة أن 'أحد أسباب المأزق الفلسطيني الراهن يكمن في غياب أي مبرر لمواقف 'حماس' سواء تجاه مبادرة السلام العربية التي قالت الحركة انها ستدرسها ،ثم عادت وبثت رسالة ضمنية تقلل من التفاؤل بامكانية الاعتراف بتلك المبادرة ' سريعا ' والموقف الآخر يتعلق بـ'وثيقة الأسرى' حيث يستغرب الكثيرون رفض 'حماس' الاحتكام للرأي العام الفلسطيني الذي صوت لها وتتحدث باسمه'·
واشارت النشرة الى انه 'من هنا ينبع مأزق 'حماس' فهي تريد أن تجمع بين متناقضات ولا تسعى الى فك الاشتباك بين فكر الحركة التي تسعى وراء أهدافها وأجندتها من دون النظر الى ما هو أبعد من مصالح المؤيدين لها ، وسلوك الحكومة المسؤولة عن شعب وخدمات وعلاقات خارجية مع أطراف عدة لها مصالح وأهداف متباينة'· وأضافت أن 'البعض يرى أن 'حماس' تمر بفترة انتقالية مشابهة لما مرت به ' منظمة التحرير' ولكن الظروف تغيرت وهناك تيار سياسي داخلي منافس لا يسمح لها بالحصول على 'استراحة انتقالية' وبالتالي عليها حزم أمرها والتخلص من التردد وازدواجية الخطاب والتعاطي مع الأحداث بوتيرة تماثل ايقاع تلك الأحداث، والا فان الأمور ستتجه الى منزلقات صعبة سواء في العلاقة مع ' فتح ' أو بالنسبة الى أوضاع الشعب الفلسطيني'·
وأكدت ' أخبار الساعة' أن 'الصراع السياسي أمر منطقي ومفهوم ضمن أطر الممارسة السياسية ،ولكن هناك بالمقابل خيط رفيع بين أي صراع يدور تحت سقف مؤسسي يحكم قواعد اللعبة السياسية ويلجم أي انفلات غير محسوب ،ويرشد الخطاب ويقوم النهج والصراع الذي يدور من دون ضوابط وتستخدم فيه المؤسسات سلاحا سياسيا لقهر الآخر أو ازاحته'مشيرة الى ان الفارق بين الحالتين واضح والنتيجة أيضا تختلف تمام الاختلاف· (وام)
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©