الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحاكم الإسلامية ترفض انتشار قوات أجنبية في الصومال

13 يونيو 2006
نيروبي - 'الاتحاد': مقديشو- وكالات الأنباء- في الوقت الذي بدأ فيه البرلمان الصومالي الانتقالي مناقشة إمكانية انتشار قوات أفريقية لحفظ السلام في البلاد، أصدرت المحاكم الإسلامية التي تعتبر أقوى المليشيات المسلحة في البلاد بعد سيطرتها على كامل العاصمة، مقديشو، بيانا' رفضت فيه انتشار قوات أجنبية·
وهددت المحاكم الإسلامية بقطع الاتصال والمفاوضات مع الحكومة الانتقالية التي يقودها العقيد عبدالله يوسف أحمد إذا وافقت على انتشار قوات أجنبية في الأراضي الصومالية، وقالت إنها ستقاتل أي قوات أفريقية تدخل إلى البلاد مشيرة' إلى أن الصومال تنعم حاليا' بالسلام والاستقرار بعد أن تمّ طرد أمراء الحرب من مقديشو الأسبوع الماضي·
وقد جاء إعلان المحاكم الشرعية في الوقت الذي بدأ فيه البرلمان الصومالي الانتقالي مناقشة مشروع قرار قدمته الحكومة الانتقالية لدعوة قوات أفريقية لحفظ السلام من دولتي السودان وأوغندا· وكانت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد) التي رعت المصالحة الصومالية قد وافقت على إرسال سبعة آلاف جندي أفريقي لحفظ السلام في البلاد والمساعدة في نزع أسلحة المليشيات وتدريب قوات الجيش والشرطة الوطنية الصومالية·
وقالت المحاكم الشرعية في بيانها الموقع من زعيمها الشيخ شريف شيخ أحمد إنها على استعداد للتعاون مع الحكومة الانتقالية لإعادة الأمن إلى باقي أنحاء البلاد مشيرة' إلى رغبتها في التعاون وتنسيق المواقف مع الحكومة الانتقالية والمشاركة في الحكومة إذا كان ذلك في مصلحة البلاد، وقالت المحاكم إن مفاوضاتها مع الحكومة الانتقالية تتركز حاليا' حول تنسيق المواقف الأمنية وعودة الحكومة إلى مقديشو بعد أن عاد الهدوء والسلام إليها·
ولكن في ذات الوقت أعلن موسى سودي يلحو أحد أمراء الحرب الذين فرّوا من مقديشو في اتصال مع 'الاتحاد' انهم سيواصلون القتال ضد مليشيا المحاكم الإسلامية التي وصفها ب(المنظمة الإرهابية) وأكد يلحو انهم يجمّعون صفوف قواتهم لمهاجمة مقديشو من جديد واتهم قوات موالية لحكومة الرئيس عبدالله يوسف بتقديم الدعم للمحاكم من اجل إبعادهم من مقديشو·
وكانت المفوضية العامة للاتحاد الافريقى قد عبرت عن قلقها من القتال بين الاطراف الصومالية حول مقديشو وكذلك المواجهات الاخيرة في مدينة بيداوا جنوب غرب البلاد ،وقال المفوض العام للاتحاد الفا عمر كوناري أن تجدد القتال سيزيد من الاوضاع الانسانية صعوبة ويضع المزيد من العراقيل أمام جهود تعزيز الحكومة الصومالية· وأوضح البيان أنه أن الحكومة الانتقالية الصومالية يجب أن تستغل الاوضاع الراهنة وتعمل في تعزيز السيطرة وتحقيق المصالحة ·
من ناحيته أعلن تحالف زعماء الحرب في الصومال المدعومين بالولايات المتحدة امس انهم مستعدون للرد على اي هجوم قد تشنه الميليشيا الاسلامية على معقلهم في جوهر، المدينة التي تقع على بعد تسعين كلم شمال مقديشو·
وأعلن قائد التحالف زعيم الحرب محمد قنيري افرح في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس 'لن أصدر أي أمر بالهجوم لكن اذا تعرضنا الى اي هجوم فإننا مستعدون تماما للدفاع عن انفسنا'·
وقال احد زعماء العشائر طالبا عدم كشف اسمه ان الوضع في مدينة جوهر التي تضم عشرين الف نسمة 'متوتر جدا ولا أحد يعرف ما قد يحصل'·
في غضون ذلك بدأت اليمن تحركات دبلوماسية مع الاطراف المتقاتلة في الصومال والاطراف الاقليمية للمساهمة في تهدئة الاوضاع وتعزيز مسيرة الوفاق بين الفصائل الصومالية، وقال مصدر يمني مسؤول امس ان اتصالات على صعيد واسع تجرى من قبل الحكومة اليمنية مع الاطراف المعنية اقليميا ودوليا الى جانب الاطراف الصومالية لتسوية القتال ومساعدة الحكومة المؤقتة في الصومال وارساء الأمن والاستقرار والعمل على تثبيت وإنجاح المصالحة التى استمرت اكثر من سنتين في نيروبي والتي تمخضت عن تشكيل البرلمان بعد ان فشلت أربع عشرة محاولة سابقة·
واشار الى ان جميع الاطراف ذات الصلة أبدت تجاوبا ملحوظا مع اليمن وتفاهمت على ضرورة وضع حد لما يجري على الاراضي الصومالية·
وعبر المصدر اليمني عن أمل بلاده في إنجاح الحوار الجاري بين قيادتي المحاكم الاسلامية التي سيطرت على مقديشو والحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله يوسف·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©