بيروت - الاتحاد: ابدى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري استياءه اللافت من خروج بعض اقطاب مؤتمر الحوار الوطني اللبناني عن تعهداتهم التزام ميثاق الشرف الذي أعلن في آخر جلسات الحوار في 8 الجاري واعتبر ذلك بمثابة 'تخريب' لمحاولاته رأب الصدع بين بيروت ودمشق·
وذكرت مصادر بري أمس بأن رئيس البرلمان أجرى اتصالات مكثفة مع اقطاب مؤتمر الحوار، ظلت بعيدة عن الأضواء الاعلامية في محاولة لانعاش 'ميثاق الشرف' وتجنيبه السقوط وعدم قطع الطريق على أية مبادرة عربية ممكنة على خط اعادة العلاقات اللبنانية - السورية الى طبيعتها·
واعلن بيان للمكتب السياسي لحركة 'أمل' التي يتزعمها بري أمس: 'أن ميثاق الشرف الذي توافق عليه المتحاورون شكل ضرورة وطنية، وان الالتزام به من قبل الأطراف السياسية ينأى بالوطن عن شرب كأس التشنج الذي يؤدي الى مزيد من الانقسام والتباعد في وقت نحن في أمس الحاجة الى التلاقي والتوحد'·
وكشفت مصادر 'أمل' أن الرئيس بري فوجئ بالتصعيد السياسي لأحد اركان مؤتمر الحوار (في اشارة الى تصريحات رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط التي أعلن فيها رفض التسوية مع 'طاغية الشام') دون أن يسميه بالاسم وطرح تساؤلات أمام زواره حول مصير 'ميثاق الشرف' الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني في جلسته الأخيرة· وقال: 'إنه ضرورة وطنية للانقاذ'·
واعتبرت المصادر أن التصعيد السياسي المفاجئ لأحد اقطاب الحوار يمكن أن ينسف كل ما تحقق من ايجابيات حتى الآن وما اتفق عليه المؤتمرون من تسويات، خصوصاً وأن العلاقات مع سوريا يعتبر من المنطلقات الرئيسية والاساسية في المقررات المطلوب من الجميع العمل على تسويتها وليس على تفجيرها·
وردت مصارد 'حزب الله' بدورها على تصريحات جنبلاط التي اعتبر فيها 'أن المقاومة انتهت' واتهمته بمحاولة تخريب مؤتمر الحوار واحباط اية مساع للاتفاق على استراتيجية دفاع للبنان تكون المقاومة في صلبها·
وقال الشيخ عبد حنينة رئيس تجمع الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص أمس: إن التجمع استهجن موقف جنبلاط ويجب على القيادات السياسية أن تفرق بين السياسة وبين ما وصفه بـ'البذاءة'·
عدد اليوم
