الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

900 هكتار من «صحارى العالم» في متنزه العين

900 هكتار من «صحارى العالم» في متنزه العين
26 سبتمبر 2010 21:21
شارك «متنزه العين للحياة البرية» للمرة الأولى في الدورة الثامنة من «المعرض الدولي للصيد والفروسية» الذي اختتم فعالياته يوم السبت الماضي في أبوظبي، بغرض التعريف بطموحاته المستقبلية وتقديم النصح والإرشاد لأبناء الدولة والزوار من مختلف دول العالم عن الحياة البرية. ويوضح نبيل زخور مستشار الإعلام والعلاقات العامة في المتنزه أهمية تلك المشاركة، والخطط والتطلعات التي تسعى لإنجازها إدارة المتنزه في المستقبل القريب، عبر هذا الحوار معه. هدفت مشاركة «متنزه العين للحياة البرية» إلى توعية الزوار والتعريف بالحياة البرية ودور المتنزه في حماية بعض الحيوانات المعرضة للانقراض. في ذلك يقول نبيل زخور: «تهدف هذه المشاركة إلى التعريف بما يقوم به المتنزه من توسيعات رائدة على مستوى العالم، حيث تأسست حديقة العين سنة 1968 على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض». رعاية كاملة طالب الشيخ زايد -رحمه الله- بجلب الأحياء إلى بر أبوظبي. وكان التركيز آنذاك على «المها»، إذ توافر من جميعها 3 إناث وذكران. يسترسل زخور مضيفاً: «أما اليوم، فقد أصبحت هناك 2000 مها موزعة على إمارات الدولة كافة (بدأت الفكرة بتجميعها في مكان معين)، وكانت الحديقة التي تشمل اليوم حوالي 4500 حيوان من مجموع 183 صنفاً، من بينها 30 في المائة من هذه الأصناف مهددة بالانقراض. وتمثلت مسؤولية الإدارة بإعطاء الرعاية الكاملة لتلك الحيوانات لتحقيق التكاثر، وهو ما ساعد على إطلاق المها العربية في أبوظبي وكذلك على إطلاقها في الأردن، وفي أفريقيا. وتلك كانت بعض مسؤولية ومهام المتنزه للحفاظ على مختلف الأصناف». يضيف: «فكر المسؤولون في توسعة المتنزه ليكون حديقة حيوان رسمية تأتي في مقدمة الحدائق في الشرق الأوسط، بل إن الهدف أكبر وأهم من ذلك؛ لذا تجري مشاريع التوسعة لتصبح من بين أكبر التجمعات البرية - السياحية على مستوى العالم». «صحارى العالم» يعرج زخور في حديثه إلى مستجدات متنزه العين، ويقول: «فكر المسؤولون في الحديقة في إعطاءها العناية الفائقة بتصور ورؤى متفردة لتكون من أفضل الحدائق في العالم، هكذا أرادوا لها أن تكون (أكثر من حديقة) فمساحتها اليوم 45 هكتاراً، أما مع التوسعات الجديدة فإن مساحتها ستمتد إلى 900 هكتار». ويؤكد أن توسعة المتنزه بدأ العمل بها فعلياً، وستنفذ على مرحلتين، ويقول في ذلك: «سيكون الشطر الأول من المشروع جاهزاً في سنة 2012، والمرحلة الثانية من المشروع ستنفذ في سنة 2014، والحديقة اليوم تهرب وتأنف من عبارة (حديقة حيوان)؛ لأن ذلك يعطي انطباعاً أن بها حيوانات مسلوبة حريتها، وهي رابضة خلف القضبان الحديدية، لهذا سيتغير اسمها إلى «صحارى العالم» مع التوسع والرؤية الجديدين. وستضم صحارى العالم خمس صحارى هي: صحارى الإمارات والصحارى العربية والآسيوية والأفريقية والأميركية، وتتميز هذه الصحارى بكون كل واحدة منها تشمل خصوصية المنطقة التي تمثلها وخصوصياتها من نباتات وحيوانات وغير ذلك. وغاية المسؤولين من هذا المشروع السفر بالزائر بعيداً من خلال هذه الصحارى حتى يخال نفسه في تلك المنطقة بعينها، هذا هو جديد متنزه العين وما سيؤول إليه مستقبلاً». مراحل أخرى عن المرحلة الثانية أو التصور الثاني من المشروع والمسمى «سفاري»، يقول زخور: «ستكون هناك 5 سفاري 3 منها أفريقية وواحدة عربية وواحدة آسيوية، والسفاري في هذا المشروع تعني أنك تركب سيارة مكشوفة ويرافقك دليل سياحي في الرحلة للقيام بجولة داخل ربوع شاسعة ممتدة امتداد البصر تحمل الكثير من التشويق والإثارة، ويكوّن الزائر انطباعاً كاملاً عن المنطقة، حيث تستغرق رحلة السفاري 30 دقيقة، يتعرف الزائر خلال هذه المدة الزمنية إلى كل تفاصيل المكان، ويستمتع بالتقاط الصور والعيش في متعة طبيعية كبديل للسفر إلى الخارج». ويسترسل مضيفاً: «هذا بالإضافة إلى توفير فندق عائلي- 5 نجوم يشمل 200 غرفة، كما سيضم المكان مجمعات فلل سكنية ليتم بيعها لمواطني الإمارات، فرؤية المشروع هي الاستدامة والاستمرارية». أهداف قيمة يعود الحوار مع زخور إلى نقطة البداية، للإشارة إلى الهدف من مشاركة «متنزه العين للحياة البرية» في معرض الصيد والفروسية - أبوظبي 2010، يقول: «تعتبر هذه المرة الأولى من نوعها لمشاركة متنزه العين في هذا المعرض، وهدفنا من المشاركة في هذه الدورة هو التوعية والتثقيف للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات، فالصيد له ضوابط معينة، وهناك معايير لا يجب الخروج عنها للحفاظ على سلامة البيئة، كما أن الهدف من المشاركة هو التعريف بمشاريع التوسعة خاصة (صحارى العالم) وما سيشمله المتنزه من تجديدات ستكون فريدة من نوعها على مستوى العالم، فضلاً عن توفير (قاعة مؤتمرات)، إذ ستكون هذه التوسعات إضافة لمدينة العين بطبيعتها الساحرة فخراً لأهلها وكل مواطني الدولة والمقيمين على أرضها». ويضيف: «أرادت إدارة المتنزه من خلال المشاركة في المعرض أن تشير وتوضح للزوار أن هذا المشروع سيكون الأول من نوعه على مستوى العالم؛ لذا هناك 16 شركة استشارية من مختلف أنحاء العالم تشارك في المشروع لتشكيل رؤية متفردة، إذ أكدوا أن المشروع سيكون الوحيد على مستوى العالم لأنه سيكون متكاملاً من جميع النواحي بكل معنى الكلمة». مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء ثمة إضافة قيمة جداً لمشروع التوسعات تتمثل في تأسيس متحف في المكان يحمل اسم «مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء»، وهو عبارة عن متحف تاريخ طبيعي يظهر تعايش الإنسان والحيوان في المناطق الصحراوية على مدى السنين التي خلت، وهذا المتحف هو اعتراف وتقدير لمجهودات -المغفور له بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إذ كانت له -رحمه الله- اهتمامات كبيرة بالحياة البيئية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©