الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القضايا الاقتصادية تطغى على زيارة أوباما لكندا

القضايا الاقتصادية تطغى على زيارة أوباما لكندا
17 فبراير 2009 00:27
يقوم الرئيس الاميركي باراك أوباما بعد غد بزيارة عمل الى كندا يفترض أن يطغى عليها الجانب الاقتصادي، وذلك في اول رحلة الى الخارج منذ توليه السلطة· وفي سياق آخر قال مسؤول كبير في الادارة الأميركية إن أوباما قرر تشكيل قوة عمل حكومية للاشراف على اعادة هيكلة صناعة السيارات الامريكية المتعثرة بدلا من تعيين ''مسؤول كبير عن صناعة السيارات''يتمتع بسلطات شاملة· ويفترض ألا تستغرق زيارة أوباما إلى كندا سوى ست ساعات يجري خلالها محادثات وغداء عمل ويعقد مؤتمرا صحفيا مع رئيس الوزراء ستيفن هاربر، كما سيلتقي ايضا مايكل انياتيف زعيم الحزب الليبرالي الجديد، اكبر احزاب المعارضة· وافادت سفارة الولايات المتحدة في اوتاوا أن البلدين حليفان قويان واكبر شريكين تجاريين في العالم حيث تجاوزت مبادلاتهما 500 مليار دولار خلال ،2007 ويعد هاربر الذي اعيد انتخابه على رأس حكومة اقلية في اكتوبر الماضي، محافظا معتدلا ايديولوجيا، اقرب الى جورج بوش منه الى الديموقراطي اوباما، ولكن منذ انتخاب الرئيس الاميركي الجديد يشدد هاربر على أن الانتماء السياسي للقادة لا يهم كثيرا نظرا لمتانة العلاقات بين البلدين· ونظرا لما يشهده البلدان من انكماش على جانبي الحدود اكد هاربر أنه يتوقع أن تركز المحادثات على الوضع الاقتصادي وأن تولي اهتماما خاصا بقطاع انتاج السيارات· وما يثير قلق كندا كذلك انقاذ الشركات ''الثلاث الكبرى'' التي تملك مصانع كبيرة في اونتاريو القلب الاقتصادي النابض في البلاد، وامهلت كل من جنرال موتورز وكرايسلر حتى الجمعة المقبل لتقديم خطة تخفض تكلفة اليد العاملة في كندا الى مستوى المصانع الاميركية اذا رغبت في مساعدة وعدت بها السلطات الكندية قدرها اربعة مليارات دولار· وفيما يتعلق بمشكلات قطاع السيارات عين أوباما وزير الخزانة تيموثي جيتنر ''كمرشحه'' للاشراف على قروض الانقاذ لصناعة السيارات وكرئيس مشارك للجنة الجديدة الرفيعة المستوى الى جانب المستشار الاقتصادي للبيت الابيض لورنس سمرز· ولكن اوباما الذي تولى الرئاسة في 20 يناير الماضي، وفاز في الاسبوع الماضي بتأييد الكونجرس لخطة شاملة للتحفيز الاقتصادي تخلى عن فكرة وجود ''مسؤول سيارات كبير'' واحد مخول بسلطات ادارة اصلاح صناعة السيارات· من جهة اخرى اعرب هاربر عن ''قلقه'' بشأن بند مثير للجدل (يحفز على شراء المنتجات الاميركية) في الخطة الكبيرة للنهوض بالاقتصاد الاميركي التي صادق عليها الكونجرس، مؤكدا أن الرئيس اوباما قال له إنه ''يريد التأكد من أن خطط الانعاش لا تؤدي الى اجراءات حمائية''· وافاد مكتب هاربر أن الرئيسين تطرقا خلال مكالمة هاتفية قبل عشرين يوما، الى ''اهمية البيئة والطاقة والملفات الدولية''، ويتوقع أن تظهر خلافات بين البلدين حول هذه النقاط تحديدا· ويبدو باراك اوباما مصمما على الدفع بالاقتصاد الاميركي نحو منعطف جديد في حين تتهم المعارضة والمدافعون عن البيئة هاربر بالتباطؤ في التحرك· وقبل انتخابه اعرب اوباما عن نيته خفض تبعية بلاده الى ''النفط الوسخ''، لكن هاربر ذكره أن كندا هي اول مصدر للطاقة والنفط للولايات المتحدة· وتأمل اوتاوا في ابرام ''معاهدة قارية'' مع واشنطن حول الطاقة ومكافحة التغيرات المناخية لكن ''ليس من المؤكد البتة أن الحكومتين على الخط نفسه'' على ما افاد لوي بيلانجي الاستاذ في العلاقات الدولية في جامعة لافال في كيبيك· ومع قرب انتهاء المهلة الممنوحة من الحكومة لكلتا الشركتين لا تزال ''جنرال موتورز'' و ''كرايسلر'' تجريان مفاوضات مكثفة مع النقابات والدائنين للحصول على المزيد من التنازلات لصالح الشركتين فيما يتعلق بإجراءات خفض النفقات وإعادة الهيكلة· يشار إلى أن شروط الاتفاق الأصلي بين الشركتين من جهة والحكومة الأميركية من جهة أخرى تنص على أن الشركتين سوف تضطران لإعادة أموال القرض ثانية إذا لم تتمكنا من إثبات أنهما أحرزتا بعض التغييرات التي تمكنهما من البقاء ولن تحصلا على أي قروض أخرى·
المصدر: شيكاغو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©