الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وكالة الطاقة: نمو الطلب على النفط رغم الأسعار المرتفعة

13 يونيو 2006

لندن-رويترز: قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن الاقتصاد العالمي المزدهر يدعم نمو الطلب على النفط لكن الأسعار المرتفعة تبطئ الاستهلاك في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود في العالم·
وقالت الوكالة التي تقدم المشورة لست وعشرين دولة صناعية كذلك إن القيود على الانتاج في نيجيريا والعراق قلصت الطاقة الانتاجية الفائضة عن الحاجة لدى أوبك إلى 1,9 مليون برميل يوميا فقط· واضطرابات الامدادات سواء الحقيقية او المحتملة في سوق النفط العالمية التي يبلغ حجمها 85 مليون برميل يوميا دفعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية بالقرب من 70 دولارا للبرميل مما دعا البعض لافتراض أن هذه الأسعار القياسية ستحد من نمو الطلب· وقال لورانس ايجلز مدير قسم النفط والأسواق بالوكالة 'النمو الاقتصادي القوي يعد عاملا مهما في تحقيق التوازن لكننا بشكل عام نشهد مؤشرات على بدء ظهور تأثيرات لارتفاع الأسعار'· وخفضت الوكالة ومقرها باريس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2006 بمقدار عشرة آلاف برميل يوميا إلى 1,24 مليون برميل يوميا وتعتبر الولايات المتحدة المثال الأكثر وضوحا على تراجع الاستهلاك·
وقالت الوكالة إن المستوى المتوقع لنمو الطلب الأمريكي البالغ 0,9 بالمئة لهذا العام أقل بكثير مما كان عادة يمكن توقعه في ظل نمو اقتصادي من المتوقع أن يبلغ أربعة بالمئة·
وأضافت الوكالة 'إن ارتفاع اسعار منتجات النفط والانخفاض النسبي لأسعار الغاز سيحد من الطلب حتى نهاية العام'· وفي وقت سابق هذا العام ارتفع سعر البنزين الأمريكي على مستوى ثلاثة دولارات للجالون· وتابعت الوكالة أن الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم أظهرت توقعات أكثر تفاؤلا·
فمن المتوقع أن يبلغ معدل نمو الطلب على النفط فيها 8,6 بالمئة قبل أن يتراجع إلى مستوى 5,9 بالمئة في النصف الثاني من عام ·2006 وارتفاع أسعار منتجات النفط من المرجح أن يشجع المصافي الصينية على زيادة معدلات التكرير في الأجل القصير مما يعزز نمو الطلب·
لكن ازدهار الاستهلاك من المتوقع أن يكون مؤقتا إذ يكون للاسعار المرتفعة أثرا محبطا في وقت لاحق·
وقال المحللون كذلك إن البيانات الواردة من الصين لا يعتد بها ومشوشة في الأغلب بسبب بناء المخزونات·
وتبذل أوبك ما في وسعها للوفاء بالطلب المتزايد فتضخ بما يقرب من طاقتها القصوى· لكن طاقتها الانتاجية الفائضة تبلغ 1,9 مليون برميل فقط تشمل 800 ألف برميل توقف انتاجها في العراق ونيجيريا·
وضخت أوبك 29,8 مليون برميل يوميا في مايو بارتفاع 215 ألف برميل يوميا عن البيانات المعدلة لشهر ابريل نيسان· وضخت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم 9,35 مليون برميل يوميا في مايو بارتفاع 100 الف برميل يوميا عن ابريل·
وقال مندوب بارز في اوبك أمس إن انتاج السعودية في مايو كان اقل عند 9,5 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع 9,1 مليون برميل يوميا في ابريل· وخفضت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط أوبك إلى 28,8 مليون برميل يوميا في الربع الثالث و29,5 مليون برميل يوميا في الربع الأخير·
كما خفضت توقعاتها لنمو المعروض من الدول غير الأعضاء في أوبك في عام 2006 بمقدار مئة ألف برميل يوميا إلى 1,1 مليون برميل يوميا·على الجانب الأخر قالت منظمة أوبك إن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع الى 65,41 دولار أمس الاول من 64,85 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي·
إلى ذلك واصلت أسعار مزيج برنت خام القياس الأوروبي والخام الأمريكي الخفيف انخفاضها أمس متأثرة بمخاوف من أن يضعف ارتفاع الأسعار الطلب على الطاقة وقبيل صدور بيانات من المتوقع أن تظهر ارتفاعا في مخزونات الوقود الأمريكي·
وساعدت توقعات بأن تنجو البنية الاساسية للنفط والغاز في منطقة خليج المكسيك من العاصفة المدارية البرتو وهي الأولى في موسم الأعاصير الأمريكي على خفض أسعار النفط·
وفي الساعة 0939 بتوقيت جرينتش هبط سعر برنت 70 سنتا في عقود يوليو إلى 68,23 دولار للبرميل مواصلا خسائره التي زادت على دولار واحد أمس الإثنين· وبلغ أعلى مستوى له خلال الجلسة 68,75 دولار وأدنى مستوى 68,11 دولار· وهبط سعر الخام الأمريكي الخفيف 71 سنتا إلى 69,65 دولار للبرميل· وأشار استطلاع أجرته رويترز إلى أن من المتوقع أن تزيد مخزونات الخام بمقدار 400 ألف برميل ومخزونات نواتج التقطير بنحو 1,6 مليون برميل والبنزين بنحو 1,4 مليون برميل·
وهبط سعر البنزين الأمريكي الخالي من الرصاص 1,83 سنت إلى 2,1060 دولار للجالون وانخفض سعر وقود التدفئة 0,83 سنت إلى 1,9830 دولار للجالون·
وهبط سعر السولار (زيت الغاز) في بورصة البترول الدولية 13,5 دولار إلى 624,50 دولار للطن· من جهة أخرى قال وزير الطاقة الاميركي سام بودمان الاثنين إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تنحسر الهجمات على البنية الاساسية للصناعة النفطية في العراق بعد موت زعيم القاعدة بالعراق ابو مصعب الزرقاوي· وقال بودمان للصحفيين 'نحن لا نعول على حدوث تغير'· واضاف 'الزمن وحده سيخبرنا·' واشار بودمان الى ان هجمات المتمردين مازالت تحدث في العراق· وقال 'اتوقع ان تستمر لبعض الوقت على الاقل' ·وتتعرض انابيب النفط العراقية ومرافئ التصدير لهجمات متكررة وبلغ انتاج البلاد من النفط في مايو ما يقدر بنحو 1,9 مليون برميل يوميا مقارنة بنحو 2,6 مليون برميل قبل الغزو الامريكي في مارس اذار عام ·2003
وبعد التحدث مع الصحفيين توجه بودمان الى كامب ديفيد في ماريلاند حيث يعقد الرئيس جورج بوش مع اعضاء آخرين من حكومته اجتماعات تستمر يومين بشأن مستقبل العراق·
وقال بودمان ان قطاع النفط العراقي ذو اهمية كبيرة للشعب العراق واقتصاد ذلك البلد· والعراق هو سادس اكبر مورد اجنبي للنفط الى الولايات المتحدة· وفي وقت لاحق قال بوش للصحفيين في كامب ديفيد ان مستشاريه ناقشوا كيفية مساعدة العراق على تعزيز انتاجه النفطي· ولم يذكر تفاصيل كثيرة·
وقال بوش 'هناك الكثير من الجهد الذي ينبغي بذله· للمساعدة على اعادة تنشيط آبار النفط العراقية'· واضاف 'هناك بعض فرص التنقيب المثيرة للاهتمام' في العراق والحكومة الجديدة سوف يتعين عليها ان تحدد كيف تؤجر تلك الاراضي بطريقة عادلة لشركات الطاقة'· وقال بوش انه يجب على حكومة العراق ان تنشىء صندوقاً خاصا لاستخدام عائدات النفط العراقية لمصلحة مواطنيه 'حتى يثق الناس في الحكومة المركزية'·
واضاف ان انتاج العراق وصل في الاونة الاخيرة الى اكثر من مليوني برميل نفط يوميا وهو تطور 'ايجابي للغاية'· غير ان هذا -حسبما تظهر بيانات وزارة الطاقة الامريكية- يقل كثيرا عن نحو 2,6 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني عام 2003 قبيل بدء الغزو الامريكي للعراق·
وبلغت صادرات النفط العراقية في المتوسط 1,5 مليون ب-ي الشهر الماضي· ومفتاح زيادة انتاج العراق النفطي يكمن في استثمارات من قبل شركات الطاقة الاجنبية في حقول النفط العراقية غير المستغلة او غير المكتشفة·
ويقول العراق انه يحتاح الى استثمارات قيمتها 20 مليار دولار لزيادة انتاجه النفطي الى ستة ملايين برميل يوميا غير ان شركات نفط اجنبية كثيرة تحجم عن اجراء تعاملات كبيرة مع العراق بسبب العنف المحتدم في البلاد والتي جعل ظروف العمل غير آمنة لموظفيها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©