قالت وزارة المالية الصينية أمس، إن الإنفاق العام زاد بنسبة 26?1% على أساس سنوي في يونيو الماضي ليصل إلى 1?65 تريليون يوان «265?84 مليار دولار» بفعل جهود الحكومة لدعم الاقتصاد.
وتسارع نمو الإنفاق من 24?6% في مايو الماضي.
وزادت الإيرادات 8?8% عنها قبل عام في يونيو إلى 1?3 تريليون يوان، في حين كان معدل الزيادة في مايو الماضي 7?2% سنويا، حسبما ذكرت الوزارة في بيان بموقعها على الإنترنت.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن تقرير الوزارة القول، إن إيرادات الحكومة المركزية بلغت خلال يونيو الماضي بمفرده 547?7 مليار يوان بزيادة نسبتها 5?8% على الشهر نفسه من العام الماضي.
وبلغت إيرادات الحكومات المحلية 798?4 مليار يوان بزيادة نسبتها 10?9% خلال الفترة نفسها.
وخلال النصف الأول من العام الحالي زادت الإيرادات المالية للصين بنسبة 8?8% على الفترة نفسها من العام الماضي إلى 7?46 تريليون يوان «1?21 تريليون دولار».
وتعلن الحكومة أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام يوم غدٍ الأربعاء.
وتعطي البيانات المعلنة في الفترة الأخيرة مؤشرات على استقرار الاقتصاد مع ظهور تأثير حزمة إجراءات التحفيز الحكومية، لكن اقتصاديين كثيرين يرون أن الحاجة مازالت قائمة لمزيد من الدعم هذا العام.
إلى ذلك، قالت «شينخوا» أمس، إن بكين ستفرض استخدام الفحم النظيف وبه نسبة كبريت متدنية بدءاً من الأول من شهر أغسطس المقبل في حملة لمعالجة المستويات المتصاعدة من تلوث الهواء التي غالباً ما تحجب الرؤية في المدن الصينية الكبرى.
وأضافت شينخوا نقلاً عن إدارة البلدية للإشراف على الجودة والتكنولوجيا أن بكين ستطبق ضوابط وأهدافاً صارمة للسيطرة على نسبة الكبريت في الهواء.
وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الصين استخدام الفحم النظيف المنخفض الكبريت في جميع المصانع لمعالجة مشكلة التلوث.
ويهتم القادة الصينيون الحريصون على الاستقرار الاجتماعي بقضية الحفاظ على جودة الهواء في المدن في إطار سعيهم إلى إخماد أي اضطرابات محتملة بسبب هذه القضية مع انقلاب سكان المدن - الذين باتوا أكثر ثراء- على النموذج الاقتصادي لتحقيق النمو السريع بأي ثمن الذي أدى إلى تلوث التربة والمياه والهواء في البلاد.
ودعت افتتاحية في «شينخوا» يوم السبت السكان إلى «كبح جنون» زيادة الاستهلاك للمساعدة في حل المشاكل البيئية المتفاقمة في الصين.
ووضعت الصين في السابق مجموعة من القوانين والأنظمة لمحاربة العواقب البيئية لثلاثة عقود من النمو غير المراقب، ولكن ضعف الرقابة والعقوبة جعل من الصعب أجبار المصانع الكبرى على الالتزام.
وكشفت الصين في العام الماضي عن خطط لخفض نسب التلوث في الهواء عبر خفض استهلاك الفحم وإغلاق المصانع ومنشآت صهر المعادن التي تسهم في زيادة التلوث.
كما تضغط بكين على مصانع الصلب ومحطات توليد الطاقة لشراء مواد خام أعلى جودة تتماشى مع أهداف مكافحة التلوث المتشددة.
من جهة أخرى، تعهد الرئيس الصيني ، شي جين بينج، الذي يزور أثينا حالياً، بمزيد من تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلاده واليونان.
وأشاد الرئيس الصيني، خلال لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني أنتونيوس ساماراس، بالعلاقات الثنائية بين البلدين، قائلاً إن البلدين يتمتعان بعلاقات صديقة عميقة، وقد أظهرا تفاهماً متبادلاً ودعماً حول أمور وقضايا تتعلق بالمصالح الرئيسية والمخاوف الكبرى لكل منهما.
وأكد أن الصين ستواصل دعمها لليونان فيما يتعلق بقضايا الدين السيادي وجهود تعزيز التعافي الاقتصادي، معرباً عن استعداد بكين للمشاركة في فرص التنمية مع أثينا وتعزيز علاقات الشراكة.
وشدد على أهمية أن يحافظ البلدان على التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى والتركيز على التعاون في مختلف المجالات، ومن بينها البنية التحتية لوسائل النقل والمجال البحري والطاقة والاقتصاد الأخضر.
وأشار الرئيس شي جين إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة لموقع اليونان الحيوي في البحر المتوسط وجنوب أوروبا، معرباً عن أمله في أن يشكل التعاون بين الصين واليونان بداية لتعاون بكين مع دول أخرى في المنطقة.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اليوناني عن تقديره للإنجازات التي حققتها الصين في المجال الإصلاحي، وانفتاحها على العالم، معبراً عن اعتقاده بأن الصين تلعب دوراً مهماً متزايداً في العالم.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني رغبة واستعداد بلاده لتعميق أواصر الشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات. وتأتي زيارة الرئيس الصيني القصيرة لليونان في مستهل جولة يقوم بها لدول أميركا اللاتينية هي البرازيل والأرجنتين وفنزويلا وكوبا. (الدولار = 6.2067 يوان). (بكين - وكالات)
عدد اليوم
