الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام حفيد مؤسس جماعة «الإخوان» في جرائم اغتصاب وتحرش

اتهام حفيد مؤسس جماعة «الإخوان» في جرائم اغتصاب وتحرش
21 أكتوبر 2017 14:12
باريس (مواقع إخبارية) تقدمت امرأة تدعى هند عياري بشكوى في فرنسا ضد المدعو طارق رمضان، حفيد مرشد جماعة «الإخوان» حسن البنا، أمس، واتهمته باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً، حسبما أفاد محامو هند عياري «السلفية» السابقة التي تحولت إلى ناشطة نسائية وعلمانية. وقدمت الشكوى إلى النيابة العامة في مدينة روان في شمال غرب فرنسا حيث تقيم المشتكية، وتتضمن حسبما ورد في النص الذي بثته مواقع إخبارية موثوق بها، اتهامات بارتكاب «جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية وأعمال عنف متعددة وتحرش وتهديد». وبحسب تقرير نشره موقع «فالور أكتيال» الفرنسي، أكد محامي العياري، جوناس حداد، أن دعوى قضائية تم تسجيلها في المحاكم بتهمة «الاغتصاب والاعتداء الجنسي والمضايقات». وتبلغ عياري الأربعين من العمر وهي رئيسة جمعية المتحررات، وأعلنت الجمعة على صفحتها على «فيس بوك» أنها كانت «ضحية لشيء خطير جداً قبل سنوات» وبأنها لم تكشف يومها اسم المعتدي عليها بسبب «التهديدات التي وجهها إليها». وتابعت السلفية السابقة عبر منشور لها على فيس بوك أنه «سيتم تقديم هذه الشكوى اليوم!»، مضيفة: «قد لا يكون لدي الوسائل المالية لتوكيل محامين وخبراء للدفاع عني، ولكنني ذاهبة إلى نهاية هذه المعركة بغض النظر عن التكلفة!». ويأتي هذا الاعتراف بخضم الحملة العالمية التي دعت النساء إلى فضح المتحرشين جنسياً، وخصوصاً المشاهير، عبر هاشتاق انجليزي «وأنا أيضاً - Me too» وآخر فرنسي تبعه لاحقاً «هز خنزيرك - Balance Ton Porc». وقال المحامي للموقع الإلكتروني إن العياري سقطت في دوامة أيديولوجية طارق رمضان، الذي عمد بعد مغادرته مؤتمر «اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا» عام 2012، إلى دعوتها للانضمام إليه في فندق، حيث اعتدى جنسياً عليها». وفي منشور آخر، تشير العياري إلى أنها كانت ضحية «أكثر من عمل خطير في السنوات الماضية، لم أكن أريد أن أكشف عن اسمه، لأنني تلقيت تهديدات منه إذا أشرت إليه وهززت صورته، كنت خائفة، لقد كرست له فصلاً كاملاً من كتابي، اتصل بي كثير من الأشخاص طالبين مني الإدلاء بشهادتي لأنهم أدركوا عمن كتبت، واليوم أؤكد أنه طارق رمضان». وتؤكد العياري أن اعترافها اليوم جعلها تشعر بالراحة لأنها «شعرت بضرورة التحدث عن جميع الضحايا الآخرين»، مضيفة «أتمنى حقاً من باقي النساء الضحايا، مثلي، أن يجرؤوا على التحدث ورفع أصواتهم، وفضح هذا المدعي الذي يلجأ إلى الدين للتلاعب بالنساء!». وتلفت السلفية السابقة التي خلعت زوجها منذ سنوات معدودة إلى أنها اليوم «على وشك الدخول إلى عاصفة كبيرة، ولكنني لن أصمت أو أعود خطوة إلى الوراء، نيابة عن جميع الضحايا من النساء! وفي كتابها بعنوان «اخترت أن أكون حرة» الذي صدر في نوفمبر 2006 عن دار فلاماريون كانت عياري وصفت المثقف الإسلاموي الذي اعتدى عليها وأعطته اسم الزبير، وروت كيف التقته في أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة. وأضافت، «لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول إنه استفاد كثيراً من هشاشتي» قبل أن تضيف «تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف فشتمني وصفعني وضربني». وتابعت عياري على فيس بوك «أؤكد اليوم أن الزبير ليس سوى طارق رمضان». وقال محاميها جوناس حداد «هند عياري لم تتكلم قبلا لأنها كانت خائفة». وتابع «مع بدء الكلام عن الاعتداءات الجنسية في العالم منذ أيام، قررت أن تروي ما عانت منه والتوجه إلى المحاكم». ويبلغ رمضان الخامسة والخمسين من العمر وهو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة «الإخوان»، كما أنه أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©