مدرسة السينما الدولية تثبت وجودها في الفلبين

تحلم المعلمة الأميركية نيكول بوست أن تخرج ذات يوم أفلاما تساعد في خلق فهم أفضل بين الشعوب المختلفة حول العالم. ولتحقيق حلمها، فإن المخرجة الواعدة (28 سنة) توقفت عن تدريس اللغة الإنجليزية في كوريا الجنوبية والتحقت بالأكاديمية الدولية للسينما والتليفزيون في وسط الفلبين. وتأسست الأكاديمية التي صنفتها صحيفة هوليوود ريبورتر بأنها واحدة من أفضل مدارس السينما في العالم، عام 2004 على يد شركة بيج فوت إنترتانمنيت وهي شركة مستقلة لللإنتاج السينمائي على جزيرة ماكتان بإقليم سيبو الذي يبعد 585 كيلومترا جنوب مانيلا. وقالت بوست إنها تعتزم التقدم لوظيفة متدربة في بيج فوت التي تمتلك أيضا استديو فني حديث للسـينما والتليفزيون في ماكتان، أو البحث عن وظيفة مفيدة بعد إنهاء برنامج الدبلوم في الإخراج السينمائي الذي يستمر عاما واحدا في شهر مارس المقبل. وقالت “أرغب في عمل أفلام وثائقية اجتماعية مثل فيلم عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية في عام 2001 على مواطني بيونس أيرس أو فيلم عن النزاع بين الولايات المتحدة والمكسيك حول الهجرة”. وأضافت “أريد التركيز على الجوانب الاجتماعية للموضوعات، والتحدث مع الناس والتعلم قدر الإمكان منهم”. وقال مات لوبتيك الشريك الإداري لمشروعات بيج فيت المحدودة وهي الشركة الأم لبيج فوت إنترتانمينت إن مدرسة السينما بها مئات الطلاب من أكثر من 30 دولة حول العالم. وفي الأكاديمية يدرس الطلاب فن الإخراج ويتلقون تدريبا فنيا عمليا على يد أساتذة فائزين بجوائز. وقال لوبتيك إنهم يتلقون أيضا تعليما عن الجانب التجاري لتلك الصناعة. وأضاف “لا تستطيع فقط أن تخرج فيلما ولكن عليك أن تصبح رجل أعمال في هذا المجال”. وأشار لوبتيك إلى أن الأكاديمية تقدم دورات بثلث تكلفة الدراسة في أكاديميات دولية مرموقة أخرى مثل مدرسة تيش للفنون بجامعة نيويورك وأكاديمية السينما في بادن فيرتمبيرج بألمانيا. وفي إطار جهودها المستمرة لتقديم تدريب عملي لطلابها، بدأت الأكاديمية مؤخرا برنامج استغراق من شأنه أن يسمح للطلاب بممارسة العمل في إنتاج فيلم حقيقي واكتساب خبرة العمل في مجال السينما. وقال كيث سينسنج المدير التنفيذي للأكاديمية إن الطلاب في الصف الأول من برنامج التسعة شهور سيعملون في فيلم بتكلفة مليون دولار يقوم بإخراجه المخرج والممثل الأميركي جون ميلتون برانتون. وأضاف “التعليم لن يحقق عالم أكثر واقعية من ذلك”.