الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تمكين» الشارقة تستضيف أسر اليتامى على موائدها العامرة

«تمكين» الشارقة تستضيف أسر اليتامى على موائدها العامرة
15 يوليو 2014 00:20
أزهار البياتي (الشارقة) للسنة الثالثة على التوالي، ومن منطلق إنساني يعكس صوراً نبيلة للتكافل المجتمعي، ويسهم في رسم الابتسامة والبهجة على وجوه الأيتام وذويهم، فتحت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي أبوابها منذ مطلع الشهر الكريم، لاستقبال المساهمات الخيرية المادية والعينية التي تدعم مشروعها الرمضاني الهادف «فطرهم»، الذي تسعى عبره لدعم وتعميق أواصر التواصل بينها وبين الأسر اليتيمة محدودة الدخل وقليلة الأقارب والأرحام، مقدمة لهم من خلالها عرابين محبة ومودة وتعاون من فئات المجتمع كافة. تأتي هذه المبادرة الطيّبة للتمكين ضمن مشروع حملة موسم رمضان المبارك، وتحت شعار «زكاتك نور.. وسرور»، وذلك في إطار اهتمامها البالغ وحرصها الكبير على مشاعر منتسبيها اليتامى وفاقدي الأب والمعيل، وتعزيزاً لقيم سامية من مبادئ الإسلام السمحة، وتأكيداً لأطر العادات والتقاليد التي تجسد معاني الكرم والأصالة والضيافة العربية كافة. وتقول نوال ياسر مديرة الرخاء الاجتماعي في المؤسسة: «عبر هذا المشروع الرمضاني اللافت تمنح (التمكين) فرصاً لشرائح المجتمع كافة، وأصحاب الأيادي البيضاء والراغبين في فعل الخير، للمساهمة في عمل تطوعي وخيري نبيل، يحمل رسائل إنسانية لأسر الأيتام المنعزلة، التي تعاني قلة الأرحام والأقرباء والمعارف، فتشعرهم من خلالها بشيء من المحبة والتقدير والاهتمام، وترفع من معنوياتهم وتحسّن نفسياتهم في هذا الشهر الفضيل، داعين عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال الاجتماعي كل الجهات الرسمية والعامة، ممن يستطيع أن يوفر وجبات إفطار رمضانية متكاملة ليوم واحد ليقدمها لإحدى العائلات اليتيمة والمنتسبة للمؤسسة، بحيث يتكفل بتحضيرها وإعدادها وتوصيلها لمقرنا الرئيسي في الشارقة، لنوصلها نحن بدورنا إلى مستحقيها، بعد عملية تحديد المواعيد والتنسيق المتبادل ما بين كل من الأسر المتبرعة أو المضيفة والمستضافة، كما يمكن للمتبرع أيضاً تقديم مبلغ مالي للمؤسسة لتقوم هي بالاتفاق مع المطابخ الشعبية والمطاعم التي تزودها بالمائدة الرمضانية، وقد تحمس الكثيرون لهذا المشروع، ووصلتنا العديد من المساهمات الخيّرة، التي مكنتنا فقط، خلال الأسبوع الأول من رمضان، من استضافة أكثر من 200 عائلة يتيمة، ونتوقع زيادة النسبة وارتفاعها خلال الأيام المقبلة». وتتابع نوال: «نحن في (التمكين) نميّز رمضان الكريم دوماً ونخصه بالعديد من الفعاليات والبرامج المهمة، التي من شأنها الوقوف مع أبنائنا الأيتام وذويهم على حد سواء، ومن ضمنها مبادرة (فّطرهم)، التي يتبيّن من خلالها أهمية التقارب المجتمعي وتقوية أواصر العلاقات الإنسانية بين الناس، بحيث تعم بركة رمضان وخيراته على الجميع، فتصوغها مساهمات مجتمعية وتطوعية راغبة في تقديم يد المساعدة والخير، عبر موائد عامرة وزاخرة بأطباق رمضانية متنوعة، أعدّت خصيصا لتكريم الأسر الصغيرة وضعيفة الحال من فاقدي الأب، التي انقطع عنها أرحمها ومعارفها بعد غياب الوالد والمعيل، منسجمة بأهدافها تلك مع قيمنا الإسلامية وعاداتنا وتقالدينا الأصيلة التي تنادي بالتحلي بالكرم والجود، ودعم الميسور ومساندته للمحتاج والفقير واليتيم». يذكر أن مؤسسة التمكين الاجتماعي في الشارقة تعتمد في مشاريعها ومبادراتها الخيرية كافة التي تطلقها على مدار العام، والرمضانية منها بشكل خاص كمشروع «زكاتك نور.. وسرور»، ومبادرة «فطرهم»، مع «عطايا رمضان»، ثم «كسوة العيد»، على دعوة جميع مكّونات المجتمع مع الجهات الحكومية والخاصة، للاشتراك معها والمساهمة في تقديم يد العون والمساعدة، عبر التبرع بالجهد أو المال في سبيل نصرة قضية خيرية وإنسانية، بحيث تمنح القادرين والراغبين من الناس فرصاً سانحة، للمشاركة في مختلف الأنشطة والفعاليات الاجتماعية، ليتحمل الجميع مسؤولياتهم ودورهم المنوط بهم تجاه الآخرين، فتتحقق وتشيع معان وصور متعددة للتكافل الإنساني والعدالة الاجتماعية بين مختلف الطبقات والشرائح».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©