الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قوافل الخير

28 يونيو 2015 00:09
الحياة مليئة بالقصص المعبرة والمؤثرة، والتي نعايشها، في مختلف مراحل العمر. وقصص المجهولين، والكادحين من الفقراء، وغيرهم من فئات المجتمع، تكون في الغالب أكثر تأثيراً في نفسية المتلقي، سواءً عبر القراءة، أو معايشتها عن قرب. وفي عالم الأدب الواقعي، هناك الكثير من تلك القصص التي نقرؤها وتتحدث عن المعاناة التي يواجهها البشر. فعلى أمنا الأرض، نشاهد ونعايش القصص الإنسانية، التي تتصف بالمأساة، فمآسي البشر كثرت واشتدت وطأتها، وتنتشر في كل مكان، من بقاع العالم، وهي أكبر من أي كلمات تستطيع وصفها. فنحن نشاهد ونعايش قصص المحرومين، نتيجة الكوارث الطبيعية، كالأعاصير والعواصف الشديدة، والأمطار والثلوج، والتي لا تقاوم، وليس بمقدور البشر تحملها، بحيث جعلتهم عرضة للمخاطر التي عصفت بهم في متاهات ومواقف من المآسي والمحن. القلوب الرحيمة، والعقول المستقيمة في فكرها ووعيها، هي التي تستوعب تلك المآسي والمحن، فتأخذ منها العبر والعظات تسترشد بها في منظومة الحياة. كما أن تلك القلوب ترتقي بأسمى مشاعرها، وتنفق بسخاء في نجدة ومساعدة كل محتاج. ما أحوج الإنسانية اليوم؟ لمثل هذا الوعي والسلوك الخلاق، والذي يساهم في التخفيف من المحن التي نعايشها بإفرازاتها ومؤثراتها المؤلمة. والحقيقة أن القلوب الرحيمة تبقى هي الأنقى بصفاء سريرتها وعطائها المتمثل في إغاثتها للمنكوبين والمحرومين في كل مكان. وما نراه ينطلق من على هذه الأرض المعطاء (الإمارات) من قوافل الخير والبر والرحمة التي تساهم في إغاثة كل محتاج ومحروم من أبسط سبل العيش، من مأكلٍ ومشرب، وغيرها من مستلزمات الحياة الكريمة. وهكذا، هم أبناء الأمة عموماً، والإمارات بصفة خاصة، يهرعون دائماً مسرعين في تقديم كل عون ومساندة في كل الأوقات، وعلى المستويات كافة. همسة قصيرة: قوافل الخير عطاءٌ مستمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©