دبي- سامي عبدالرؤوف:
أكدت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية رئيسة مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج حرص المؤسسة على صرف المنحة المالية لجميع المستفيدين من قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' في أسرع وقت ممكن، دون أي تأخير تحقيقاً للأهداف التي من أجلها وجدت منحة صندوق الزواج ·
وردا على سؤال لـ ' الاتحاد' حول أسباب وقف صرف شيكات المنحة للأشخاص المتأخرين رغم أنهم مستحقون، أوضحت إن هذا القرار يأتي انسجاماً مع الرؤية العميقة للحكومة الاتحادية الجديدة وحرصها على تعزيز جملة من المبادئ الرئيسية التي يراد من ورائها ترسيخ الأنماط السلوكية الايجابية التي تساهم بدورها في صقل الشخصية الفاعلة والمبادرة لكل ما فيه منفعتها وخير مجتمعها ووطنها، مؤكدة على أن قرار صاحب السمو رئيس الدولة يشمل جميع المستفيدين من منحة الزواج ، وانه لا تهاون مع المتقاعسين في استلامها أو مع عدم المستحقين لها·
وكشفت الرومي ان ما يتراوح بين ثلاثة آلاف وثلاثة آلاف وخمسمئة شخص لم يتسلموا المنحة في الوقت المحدد، مبدية دهشتها من تقاعس هؤلاء المستفيدين وتخلفهم عن عدم استلام الشيكات الخاصة بهم في الأوقات التي تم تحديدها، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الصندوق على مدار أسبوع كامل وفي ستة مواقع تم تخصيصها في مختلف أنحاء الدولة ·
وتساءلت رئيسة مجلس إدارة صندوق الزواج، عن المبررات التي تحول دون استلام هذا العدد الكبير للمنح الخاصة بهم علماً بأن طلبات الحصول على المنحة تعود إلى خمس سنوات مضت، وهو الأمر الذي يجعل أصحابها أكثر حرصا على الالتزام بمواعيد تسلم المنحة التي تم الإعلان عنها في مختلف وسائل الإعلام وقبل وقت كاف، مبدية تفهمها للظروف الموضوعية والطارئة التي حالت دون استلام بعض المستفيدين منحتهم المالية ومؤكدة في الوقت نفسه أن صندوق الزواج سيتعامل مع أصحاب تلك الظروف بكل موضوعية وشفافية ورحابة صدر· ولفتت إلى انه سيتم النظر 'للحالات الاستثنائية' التي لم تتمكن من الاستلام لظروف خارجة عن الإرادة كالعسكريين المكلفين بمهام خارج الدولة، وكذلك المرضى· وذكرت ان مجلس إدارة مؤسسة صندوق الزواج لن يتهاون في تطبيق الأنظمة واللوائح والضوابط التي تضمن وصول المنحة إلى مستحقيها، وانه لن يتردد في وقف صرف المنحة عن المقتدرين وغير المستحقين لهذه المنحة، أو استردادها في حال حصول بعضهم عليها، وهذا ما ينسجم تماماً مع مبدأ الشفافية التي ينبغي تكريسها وترسيخها ضماناً لتحقيق العدالة في توزيع المنحة المالية وسعياً وراء تكريس نمط من الثقافة الايجابية تحارب التكاسل والتقاعس والسلبية·
عدد اليوم
