الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الظفرة بين النقيضين «العين الحمراء» و «حالة الضياع»

الظفرة بين النقيضين «العين الحمراء» و «حالة الضياع»
26 سبتمبر 2010 23:20
الظفرة إلى أين؟ سؤال يطرح نفسه على الساحة الكروية، بعد أن تعرض “فارس الغربية” للهزيمة الثالثة على التوالي، بسقوطه على ملعبه وبين جماهيره أمام الوصل 2 - 3 ضمن الجولة الرابعة لدوري المحترفين لكرة القدم، وتجمد رصيد فارس الغربية عند ثلاث نقاط، والغريب أن الظفرة بدأ الموسم بفوز رائع على الأهلي بهدفين، قبل أن يتجرع مرارة الهزيمة أمام بني ياس والشباب والوصل. بالفعل هو سؤال محير، فخسارة ثلاث جولات متتالية أمر غير معهود أبداً بالنسبة للفريق، الذي دخل الموسم بآمال وطموحات كبيرة. وما يضاعف من صعوبة الموقف أن الفريق تنتظره ثلاث مباريات في غاية الصعوبة، حيث أنه يواجه اتحاد كلباء في الجولة المقبلة في كلباء، ثم يلاقي الجزيرة والعين، وهذا ما يعني أن الفريق قد يدخل في دوامة خطرة، ومن الصعب أن يخرج منها إن لم يتم تدارك الأمر. وبالعودة إلى مجريات المباراة، نرى أن القراءة الفنية للفريق الظفراوي كانت سيئةً للغاية، بل أن الإيجابية الوحيدة التي تحتسب للسويسري دي كاستال مدرب الفريق هو إشراكه للاعب الشاب حمد الحمادي في خط الدفاع، والذي قدم أداءً طيباً وكان مفاجأة فارس الغربية، ما عدا ذلك فإن جميع الأمور لم تكن على ما يرام بالنسبة للفريق الظفراوي. والغريب في الأمر، أن المدرب اعتمد في المباراة الماضية في الكأس على الثنائي الشاب سعيد النوبي وعبد الله الكندي، أما في مباراة أمس الأول، فرأينا الكندي “حبيس” دكة البدلاء، ولم يتم الاستعانة به في أي لحظة من لحظات المباراة، أما الثاني، فقد شاهد المباراة من المدرجات إلى جوار قريبه عبد الله النوبي. كما تأخر دي كاستال كثيراً في التفاعل مع المباراة، فرأينا التغيير الأول له في الدقيقة 81، غير مهتم بإرهاق بعض اللاعبين، كما أنه لم يستفد أساساً من التغييرات الثلاثة، بل أنه أجرى تغييرين فقط في الدقائق العشر الأخيرة. بالمقابل عرف الإمبراطور الوصلاوي كيف يتعامل مع مستضيفه، وعرف من أين تؤكل الكتف، فتعامل مع المباراة بحذر شديد وجدية، فرأيناه مغلق المنافذ الدفاعية، ويعتمد في هجومه السريع المرتد على كل من البرازيلي الكسندر أوليفيرا، والإسباني فرانسيسكو يستى، ونجح في استغلال الأخطاء الفادحة لفريق الظفرة، والتي كانت بمثابة الهدايا للفريق، فنجح في تسجيل ثلاثة أهداف، خطف بها ثلاث نقاط، جعلت رصيده يصل إلى النقطة رقم 9 من أصل 12 نقطة. من ناحيته أكد البرازيلي سيرجيو فارياس مدرب الوصل في المؤتمر الصحفي الذي يعقب المباراة أن فريقه وجد صعوبة كبيرة خلال المباراة، وأن فريقه عندما تقدم بهدف كان يعلم بأن هذا الهدف لا يكفي في مثل هذه المباراة، ولذلك كان يحاول أن يفرض أسلوبه على المباراة، ولكن الكثير من الأشياء داخل المباراة لم تسعفه، وخاصة انخفاض أداء بعض لاعبيه كالمحترفين البرازيلي أوليفيرا والإسباني يستى. وأضاف مدرب الوصل أن المباراة مرت بلحظات صعبة على فريقه، حيث ينخفض الأداء تارةً ويرتفع تارةً من جانب فريقه، وقال المدرب إنه حاول أن يسيطر على المباراة، فأجرى في الشوط الثاني عدة تغييرات، ولكن أداء بعض اللاعبين المنخفض أثر على أداء المجموعة لذلك كانت الصعوبة في المباراة. وأكد فارياس أن فريقه يتقدم في أدائه نحو الأفضل، وعن رأيه في فريق الظفرة قال مدرب الوصل إن الظفرة يملك خمسة أو ستة لاعبين جيدين وعلى مستوى عال من المهارة ويمكن للفريق أن يقدم أداء افضل من الحالي. من ناحية أخرى ظهر الحزن واضحاً على ميشيل دي كاستال مدرب فريق الظفرة خلال المؤتمر الصحفي، وقال إنه لأول مرة طيلة مشواره التدريبي يتعرض لثلاث خسائر متتالية، مما يضعه تحت ضغط نفسي كبير. وفي بداية تعليقه على المباراة قال إن فريقه أهدى المباراة لفريق الوصل وذلك بإتاحة الفرصة لمهاجمي الوصل بإحراز ثلاثة أهداف من أخطاء فردية واضحة. وأضاف دي كاستال شيء مؤسف أن تخسر بهدف وتعود للمباراة ثم تعود وتخسر وتعدل النتيجة وتعود مرة أخرى لتخسر، وكان بإمكانك أن تكسب قبل ذلك. وأرجع دي كاستال الخسارة المؤلمة من الوصل إلى ثلاثة أسباب هي نقص اللياقة البدنية عند بعض اللاعبين وفقد الفريق لعنصرين أو ثلاثة من العناصر المؤثرة ثم الأخطاء الفردية، والتي اعتبرها دي كاستال هي السبب الرئيسي للهزيمة. واختتم دى كاستال حديثه مبدياً عدم رضاه عن أداء فريقه في مباراة أمس الأول، غير أنه أشاد بلاعب منتخب الشباب حمد الحمادي وذكر أن المباراة تعتبر بمثابة مولد للاعب. النوبي «يصرخ» : أريد الحصول على فرصتي أبوظبي (الاتحاد) – عبر عبد الله النوبي لاعب الظفرة عن حزنه الشديد لعدم حصوله على الفرصة الكافية مع الفريق، وقال: من المحزن جداً أن أتابع مباريات فريقي من مقاعد البدلاء، دون أن تتاح لي الفرصة للمشاركة، ولو لشوط واحد على أقل تقدير، بل إنني في آخر مباراتين طلب مني الجلوس في المدرجات، أي أنني خارج قائمة المباراة حتى. وأضاف النوبي: أنه لم يشارك في هذا الموسم، إلا في المباريات الودية، أما المباريات الرسمية فقد كان بعيداً كل البعد عنها. ويتساءل عبد الله النوبي: كيف يتم تقييم أدائي، وفي كل مرة ألعب في مركز مختلف؟، فتجدني في بعض الأحيان في مركز الوسط الأيمن، بينما يطلب مني في أحيان أخرى اللعب في مركز الارتكاز، كما أنني شاركت في مركز الوسط المهاجم، وغياب هذا الاستقرار يشتت التركيز لدى اللاعب، فمن الطبيعي أن لا يظهر كل ما لديه داخل المستطيل الأخضر. وأشار النوبي إلى أنه لا يريد المستحيل، كل ما يريده هو أن تتاح له الفرصة الكافية للمشاركة مع الفريق الأول، عوضاً عن المشاركة في مباريات الرديف. ورفض النوبي التحدث عن المدرب ميشيل دي كاستال مدرب الفريق، مؤكداً أن هذا الأمر بيد إدارة النادي، وهي التي تقيم عمله، وتحدد ما إذا كان للمدرب بصمات إيجابية أم سلبية على الفريق، أما هو فدوره ينحصر داخل أرضية الملعب، من خلال تقديم الأداء الذي يرضي الإدارة والجمهور معاً. سالم حسن: أخطاء الدفاع قاتلة والمدرب لم يقرأ المباراة جيداً أبوظبي (الاتحاد) ـ على الرغم من الخسارة، وتجمد رصيد الفريق عند النقطة “3” من أصل “12”، يرى سالم حسن مدير الفريق الظفراوي أن لاعبيه قدموا أداء فنياً جيداً في المباراة، حيث إن الأداء يعتبر أفضل بكثير عن مباراة الفريق السابقة أمام الشباب في الجولة الماضية، حيث كان دور اللاعبين كالمتفرجين على حد قوله. ويقول سالم حسن إن هناك أخطاء قاتلة، وتسببت في الخسارة، فلو عدنا إلى المباراة سوف نرى أن جميع الأهداف التي دخلت مرمى الفريق من أخطاء دفاعية، حيث سجل خيري خلفان الهدف الأول بالخطأ، أما الهدف الثاني فالمسؤولية مشتركة بين الحارس محمد حسين، والذي مرت الكرة من جانبه، والمغربي محمد بالرابح محترف الفريق، والذي كان بإمكانه إبعاد الكرة بدلاً من المراوغة التي كلفت الفريق الهدف الثاني، أما الهدف الثالث فيتحمل مسؤوليته الدفاع، والذي لم يراقب سعيد الكاس جيداً، حيث تمكن من التقدم ثم التسجيل في مرمى الفريق بوضعية مريحة. وعن أسباب الخسارة، أشار مدير فريق الظفرة إلى أن دي كاستال لم يحسن قراءة المباراة جيداً، وتأخر كثيراً في إجراء التغييرات، حيث كان التغيير الأول للفريق في الدقيقة 81، أي أن الزمن المتبقي على المباراة تسع دقائق فقط، فماذا يستطيع البديل أن يفعل في هذا الوقت القصير؟. وأضاف: أن من أسباب الخسارة أيضاً غياب مدافع الفريق علي سلطان، والذي ترك فراغاً كبيراً في خط الدفاع، على الرغم من أن البديل حمد الحمادي قدم مباراة جيدة، ولكن يظل مكان علي سلطان شاغراً، ونحن نفتقد لخدماته في هذه الفترة. وأكد سالم حسن أن أداء المغربي محمد بالرابح في تراجع مخيف، حيث إن اللاعب لم يقم بالفعالية المطلوبة في خط وسط الفريق، وهو ما لم نعهده من اللاعب والذي قدم مستوى جيداً في بدايته مع فارس الغربية. أحمد القبيسي: ما زلت عند رأيي بأن مهمة المدرب منتهية أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد أحمد عمران القبيسي عضو شركة الظفرة لكرة القدم أن الفرنسي ميشيل دي كاستال مدرب الفريق ارتكب العديد من الأخطاء، والتي تسبب بها في وضع الفريق في موقف حرج في الترتيب. وأضاف أن تعرض الفريق لثلاث خسائر متتالية يعني وجود خلل واضح وكبير في الفريق، ولكن الفريق لا يزال يخسر، وهذا يعني أن دي كاستال لم يتمكن من معرفة الخلل إلى الآن، وهذا أمر سلبي بكل تأكيد. ولم يتهرب القبيسي من التصريحات التي أدلى بها في إحدى القنوات الفضائية قبل يوم واحد من المباراة، حينما قال إن المدرب دي كاستال سوف تنتهي علاقته بالفريق إذا خسر أمام الوصل، وقال: نعم قلت هذا الكلام، وأنا ما زلت عند رأيي، وهذه وجهة نظري الشخصية، ولكن في النهاية القرار يتم أخذه بالإجماع مع مجلس إدارة الفريق، والتي سوف تجتمع وتقرر بقاء المدرب من عدمه، وهوية المدرب القادم في حال إقالته. وبسؤاله عما إذا كان المدرب هو السبب الوحيد لما يحدث للفريق الآن، أشار عمران إلى أن هناك أسبابا أخرى بطبيعة الحال، فقرار لجنة الانضباط بإيقاف النيجيري عباس مويا أربع مباريات، وتوقيف عبد الرزاق مباراتين، أثر أيضاً على الفريق، وسبب غيابات صعبة التعويض. ورفض عضو شركة الظفرة لكرة القدم تقييم أداء اللاعبين الأجانب من خلال الأربع جولات الماضية، مؤكداً أن الإدارة سوف تقوم بتقييم أداء الأجانب خلال الدور الأول، حيث أن الإدارة تعكف على جلب لاعب أجنبي في الدفاع، وسوف يتم قيده بدلاً من أحد اللاعبين الأجانب، بناء على التقييم الذي سوف يشمل هؤلاء اللاعبين خلال مباريات الدور الأول. ويرى القبيسي أنه أمر إيجابي أن يتم تدارك الأمور السلبية من الآن، حيث أن الدوري لم تنقض منه سوى أربع جولات، فلا يزال هناك متسع من الوقت من أجل تصحيح الأخطاء، والنهوض بالفريق مرةً أخرى. حميد يوسف: هدفنا المحافظة على الانتصارات أبوظبي (الاتحاد) – أكد حميد يوسف مدير فريق الوصل، أن المباراة كانت صعبة على الفريقين، ولكن الوصل نجح في استغلال الفرصة، وسجل هدفاً غالياً، حصلنا به على النقاط الثلاث، وهذا هو المهم ليضعنا بين أهل القمة التي وإن كان الوصول إليها صعباً، فإن الأصعب الحفاظ والإبقاء عليها، وهذا ما سوف نسعى إلى تحقيقه في الفترة القادمة، بالاستمرار في التدريب.وعن مجريات المباراة أكد المدير الوصلاوى أنها كانت متكافئة في معظم فتراتها، وأتيحت لكل فريق العديد من الفرص، ولكن الوصل نجح في استثمار ما أتيح له من فرص، خاصة في الوقت القاتل ليسجل هدفاً غالياً حقق به الفوز. وعن رأيه في فريق الظفرة أكد حميد يوسف أن موقفه قبل المباراة كان صعباً بعد خسارته مباراتين، مما شكل على لاعبيه عبئاً نفسياً ومعنوياً، ولكن اللاعبين نجحوا في تخطي ذلك، وقدموا مباراة قوية، ولكن لم ينجحوا في استغلال الفرص، بعكس الوصل، وهذا حال كرة القدم يفوز من يستغل الفرص السانحة له.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©