القاهرة - الاتحاد: أكد رئيس التجمع الوطني السوداني محمد عثمان الميرغني دعمه لمفاوضات أسمرا بين فصائل الشرق والحكومة السودانية· وعبر عن ارتياحه لتطبيع العلاقات بين السودان واريتريا بعد اللقاء الاخير بين الرئيسين السوداني عمر البشير والاريتري اسياس افورقي خلال زيارته للخرطوم واعتبر ان هذا التطبيع سيؤدي لدعم مفاوضات الشرق في اسمرا·وقال الميرغني عقب لقائه أمس الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى 'نتطلع لخطوة كبرى بعد ذلك تضم كل ابناء السودان من قوى سياسية وعشائر ومنظمات المجتمع المدني' موضحاً ان محادثاته مع موسى كانت حول كيفية استمرار الدعم العربي لمفاوضات اسمرا خاصة مع جهود الجامعة العربية لدعم مؤتمر أهل دارفور الذي يعقد قريباً في مدينة الفاشر معرباً عن امله في ان تسفر كل هذه المؤتمرات من الشرق الى الغرب في تحقيق السلام والوفاق في ربوع السودان· وأعرب الميرغني عن تأييده لإرسال قوات أجنبية لدارفور للمساعدة في تحقيق الأمن في الاقليم مشيرا إلى وجود اتصالات سابقة بينه وبين رئيس وزراء استراليا منذ 4002 حيث ابدى استعداده لارسال اربعة آلاف جندي الى دارفور·
وناشد الرئيس السوداني التعاون مع رؤساء مصر وليبيا وتشاد من اجل احتواء الاوضاع المتردية في دارفور· ودعا الحكومة السودانية الى تسريع خطى الحل السياسي الشامل وصولاً الى اقرار سلام عادل يضم كل ربوع السودان ويعالج مسببات الصراعات والنزاعات المسلحة·
من جهة اخرى أدان فصيل متمرد استبعاده من محادثات السلام التي بدأت امس في العاصمة الاريترية اسمرا بين حكومة الخرطوم ومتمردي شرق السودان· وقال زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم: 'لا نقبل قرار استبعادنا من المفاوضات بين جبهة الشرق والخرطوم (·) الخرطوم لن تشهد السلام اذا لم نشارك في المفاوضات'·
وقال مصدر قريب من الوساطة إن محادثات اسمرا الأولية تحضيرية واستبعد ان تبدأ مفاوضات جوهرية في الوقت الحالي·
من ناحية أخرى وصل مسؤولون من الوفد المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي أمس الى دارفور بهدف دراسة إمكانية نشر قوة تابعة للأمم المتحدة محل قوة الاتحاد الافريقي في الاقليم الذي يشهد حرباً أهلية غرب السودان· وأعلن جان مارى دينو رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة بأن قوات المنظمة الدولية لن تستطيع الانتشار في دارفور قبل شهر يناير من العام القادم· من جانبها قالت جنيفر باجونيس المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن مسلحين هاجموا مكتباً تابعاً للوكالة في هابي في دارفور واصابوا حارساً
عدد اليوم
