الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بين الهواية والاحتراف

26 سبتمبر 2010 23:31
بين عصر الهواية وعهد الاحتراف، ما الذي اختلف في أمور ممارستنا لكرة القدم، هناك اختلافات كثيرة بالطبع، وربما يكون الإيجابي منها أكثر من السلبي، ولكن من حقنا أن نستغرب ونتشكك فيما سوف يوصلنا إليه احترافنا إن بقينا على ما نحن عليه من ممارسات، يبدو لـ”المتمعن” فيها إننا بدأنا من جديد، وليس من حيث انتهينا في عصر الهواية الذي يفترض أننا تجاوزناه وأخذنا منه الدروس والعبر. والغريب أننا ندعي بأن هذه الممارسات عبارة عن عثرات أولى خطوات الاحتراف، ونتفاخر فيما بعد بأننا تجاوزناها وتلافيناها!. في عصر الهواية كانت جدولة مباريات الدوري أمرا لا يحتاج إلى كثير من العناء، وقرعتها لها نظام ثابت يراعي قدر الإمكان جميع الاعتبارات، ولم يكن تطويرها وتحسينها في حاجة للدخول في متاهات الموسمين الماضيين التي أدت إلى الإخلال بتوازن عدد مباريات كل فريق داخل وخارج ملعبه، وشهدت اختراعات من قبيل معاملة ملعبي العين والظفرة نفس معاملة ملعبي الوحدة والجزيرة عند تطبيق شرط عدم تزامن المباريات في ملاعب المنطقة الواحدة. في عصر الهواية كان انتقال اللاعب يعزز من شهرته ومكانته ويصبح نجماً يشار له بالبنان، وفي عهد الاحتراف ينتقل اللاعب ولا يهمه أن يكون في طي النسيان فهو مهتم أكثر بـ”طوي النيسان”. في عهد الاحتراف باتت أنديتنا الكبيرة، هي من تبدأ أولى مبارياتها الرسمية منقوصة من الأجانب، في عهد الاحتراف أصبحت قرارات كبيرة ومؤثرة تتخذ على حين “غرة” كقرار أجانب الرديف الذي فاجأ المعنيين بإصداره قبل أن يفاجئ المعنيين بتطبيقه!. في عهد الاحتراف صرخ أحد مدربي دورينا قائلاً: لم يمر علي موقف كهذا طيلة حياتي، فما يعرفه “المسكين” إن استغناءات آخر لحظة تشمل المستبعدين من التشكيل وأصحاب الفرص الضعيفة في المشاركة وليس من يعتمد عليهم المدرب في مراكز حساسة. عناوين في الموسم الماضي انتقل لاعب مشهور من ناديه بعد أن خاض 11 مباراة في الدور الأول أساسياً ليتحول إلى احتياطي في الدور الثاني في ناديه الجديد ومع بداية هذا الموسم انتقل إلى “دكة جديدة”. نادٍ ضم إلى صفوفه لاعباً شاباً بملايين الدراهم، وطوال موسمين لم يلعب له حتى مباراة واحدة، وعلى الرغم من ذلك تعاقد معه نادٍ آخر في الموسم الاحترافي الثالث ولم يلعب أي مباراة أيضاً، في هذا الموسم عاد اللاعب “غانماً” إلى دوري الهواة. في عصر الهواية تنقل اللاعب بدر عبد الرحمن بين ثلاثة أندية فحصل على بطولة الدوري ثلاث مرات متتالية، في عهد الاحتراف هناك لاعبون ينتظر منهم إنزال الفريق الثالث على التوالي إلى الدرجة الأدنى!. وليد الخـراز | Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©