مراد المصري (دبي)
على غرار الفيلم السينمائي الأميركي الشهير «الهروب الكبير»، الذي اشتهر عالمياً سابقاً، نجح البرازيلي باولو كاميلي المدير الفني لدبا الفجيرة، في وضع الخطة المثالية التي أسهمت في قيادة الفريق إلى الهروب من مناطق الهبوط، وكسب معركة حاسمة أمام الإمارات منافسه المباشر، في مباراة عرف «النواخذة»، بفضل مدربهم، التعامل مع مجريات اللقاء بشكل صحيح، ومنع «الصقور» من التحليق مجدداً، بعد الفوز على العين في الجولة الماضية.
وأجاد كاميلي توظيف قدرات المهاجم الجديد برونو موراييس الذي سجل ثنائية غالية، وتأقلم سريعاً مع الفريق، رغم انضمامه إليه خلال الانتقالات الشتوية، ولكن تحت قيادة كاميلي بالذات، تحول إلى لاعب مؤثر، وهو حال الأردني ياسين البخيت الذي تفجرت موهبته معه أيضاً، ونجح باستغلال سرعته وقوته الهجومية، وتسخيرها لخدمة المجموعة بأكملها، إلى جانب المغربي إدريس فتوحي.
وشكلت المباراة مناسبة خاصة للمدرب الذي قاد الإمارات في الموسم الماضي، ونجح في التفوق على مدرب الإمارات الجديد، التشيكي إيفان هاشيك، وذلك عبر أسلوب اللعب الخاطف لتسجيل الأهداف، وعلى الجانب الدفاعي، قام أكثر من لاعب، بفرض رقابة متواصلة، على المغربي مراد باتنا، مفتاح اللعب الأساسي لدى «الصقور»، وساعدهم على ذلك توقيت الأهداف التي جاءت في منتصف الشوطين الأول والثاني، بما رفع من ثقة الفريق الذي كان قريباً من تسجيل هدف ثالث في أكثر من مناسبة.
وركز كاميلي خلال الانتقالات الشتوية، على ضم واندرلي دي سوزا لاعب الارتكاز، الذي سبق له تدريبه في صفوف الإمارات، حيث يضع ثقة كبيرة فيه، لتولي مهمة الربط بين الدفاع والوسط، وتشكيل مركز ثقل مهم في وسط ملعب فريقه.
وكان كاميلي أعلن منذ توليه مهمة دبا الفجيرة، أن هدفه الأساسي ضمان البقاء في دوري الخليج العربي، وهو ما جعله يركز على المواجهتين المصيريتين أمام بني ياس والإمارات، والتفوق عليهما للابتعاد عن الحسابات المعقدة مؤقتاً، وفتح صفحة جديدة بعد فوزين مثلاً نقاطاً مضاعفة.
ويتميز كاميلي بأنه يعتمد نهج الواقعية في أسلوبه بالتعامل مع المباريات، والوضع العام للفريق، ويلعب بحسب الأسماء المتاحة، خصوصاً على صعيد المواطنين، وساعده العمل سابقاً في دورينا، من أجل التأقلم سريعاً على طريقة اللعب، ووضع الخطة الأفضل.
ويعتبر كاميلي من المدربين المجتهدين في البرازيل، الذين اضطروا للعمل والتدرج مع فرق عدة بفئات مختلفة، وصولاً للأندية الكبيرة ونيل فرصة التدريب خارج بلاده، وبعد رحلة قياسية مع الأندية البرازيلية، قرر خوض غمار منافسات دوري الخليج العربي من بوابة فريق الإمارات، ثم وصل لاحقاً إلى دبا الفجيرة، حيث يسعى لترك بصمته مع الفريق الذي وضع فيه ثقة كبيرة للهروب من شبح الهبوط.
عدد اليوم
