أميركا تخسر ربع مليار دولار!

محمد حامد (دبي) تعيش كرة القدم أسوأ فتراتها في الولايات المتحدة الأميركية عقب الإخفاق في التأهل لمونديال روسيا 2018، وهي المرة الأولى التي تشهد غياب المنتخب الملقب بـ«اليانكس» على مدار 7 نسخ مونديالية سابقة، ولا زال البحث مستمراً للعثور على بديل للمدرب المستقيل بروس آرينا، وعلى الرغم من اقتراب موعد المواجهة الودية الدولية مع البرتغال في 14 نوفمبر المقبل، فإن المنتخب الأميركي ما زال يبحث عن مدرب. تقارير أميركية كانت قد أشارت إلى أن خسائر الكرة الأميركية جراء الفشل في التأهل لمونديال روسيا 2018 تبلغ ربع مليار دولار، هي قيمة الأموال التي كان يضخها الرعاة، فضلاً عن عدم الحصول على الجوائز المالية المباشرة، والتي يمنحها الفيفا للدول المشاركة في المونديال، وهي المبالغ التي ترتفع قيمتها بالمضي في أدوار المونديال. الخسائر المالية الأميركية التي تترتب على الفشل في بلوغ المونديال تمتد كذلك إلى شبكة فوكس سبورتس التي حصلت على حقوق بث مونديالي 2018 و2022 في الولايات المتحدة مقابل 400 مليون دولار، وعلى الرغم من أن الملايين في الولايات المتحدة يتابعون مباريات المونديال بشغف لافت مثل غيرهم، فإن عدم مشاركة المنتخب الأميركي سوف ينعكس سلباً على نسب المشاهدة للقناة الناقلة لكأس العالم. نجوم «اليانكس» وهو لقب المنتخب الذي يعني «سكان أميركا»، يشعرون بالإحباط حتى الآن بعد وقوعهم ضحايا لدراما فقدان فرصة التأهل المونديالي على يد منتخب ترينداد وتوباجو المتواضع، فقد أكد جوزي ألتيدور أن عدم المشاركة في مونديال روسيا 2018 يعد بمثابة الضربة الموجعة لشعبية كرة القدم في أميركا، وللكبرياء الأميركي، خاصة أن منتخب بلاده كان حاضراً في آخر 7 نسخ مونديالية. وعلى الرغم مما يتردد عن أن كرة القدم لا تحظى بالشعبية في الولايات المتحدة، فإن الواقع لا يتفق مع هذا الانطباع السائد، حيث تبلغ قاعدة ممارسة كرة القدم في أميركا 11.9 مليون لاعب، ولا يتفوق عليها في هذا الجانب سوى كرة السلة والبيسبول من بين جميع الألعاب الجماعية، كما أن الجمهور الأميركي هو الأكثر إقبالاً على تذاكر حضور مباريات كأس العالم، وكذلك الأكثر سفراً وترحالاً خلف منتخب بلاده حينما يتعلق الأمر بخوض المونديال، وهو ما حدث في النسخ السابقة.