الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا دادادو»

أنا دادادو»
21 أكتوبر 2017 22:36
قبل أن أتجاوز 5 سنوات قلت لنفسي سوف أكون أحد أفضل اللاعبين في العالم، بالطبع لا أعلم ولا أتذكر من أين أتى هذا الحلم، كلما أتذكر ذلك لا أصدق أبداً ما حدث لي طوال مسيرتي، لقد حظيت بشرف الانضمام للمنتخب قبل أن أتجاوز 17 عاماً، صحيح أنني لم أشارك في مباريات مونديال 1994، ولكنني تواجدت بالقرب من روماريو، الذي مهد لي الطريق. لقد كانت نصيحته لي أن أتجه فوراً إلى أوروبا، فكانت خطوة الانضمام لفريق آيندهوفن، قلت لنفسي سوف أسجل 30 هدفاً بنهاية الموسم، وقد كان ونجحت في تسجيل هذا العدد من الأهداف، ثم ارتفع سقف الطموح، فقلت لماذا لا أصبح أفضل لاعب في العالم ؟ حققت ما سعيت إليه سريعاً، لقد حصلت على الكرة الذهبية حينما كنت لاعباً في صفوف برشلونة، هذه هي الثقة بالنفس التي تملكتني منذ الطفولة، ولكنني بدأت في التغير والعودة إلى شخصيتي الحقيقية، فقررت أن أحتفظ بأي تحدٍ في داخلي. في مونديال 1998 شاركت للمرة الأولى في هذا الحدث الكروي الكبير ونجحت في تسجيل 4 أهداف في الطريق إلى النهائي أمام فرنسا، وقبل المباراة النهائية حدث لي أمر لا يمكنني تفسيره، لقد داهمني المرض بقوة، وحينما قام الأطباء باختباري قالوا إنني يمكنني المشاركة في المباراة، لم أظهر بصورة جيدة وتلقينا الهزيمة بثلاثية. في العام التالي تعرضت لإصابة قوية في الركبة، وقالوا إنني لن أعود للملاعب من جديد، ولكنني لم استمع لأحد، فقط سمحت لصوت الطفل الصغير أن يتملكني، الطفل الذي قال يوماً إنه سيكون أحد أفضل اللاعبين في العالم، لا أخفيكم سراً، أنا لا أحب الكثير من الأشياء المحيطة بكرة القدم، ولكنني طوال مسيرتي داعبت الكرة بعاطفة الطفل، فعلت ذلك مع آيندهوفن، والبارسا، والإنتر، ومع المنتخب، إنها عاطفة الطفل الذي أطلقوا عليه اسم «دادادو»، إنه اسمي الذي نطقت به بنفسي في طفولتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©